لايزال الحدثان الأبرزان على الساحة اللبنانية هو تعرض صحافيين لاعتداء على يد عناصر في الجمارك أمس الأول، الى جانب «الإشكال» المتجدد في الجامعة اليسوعية في بيروت بين طلاب من القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية من جهة وحزب الله من الجهة الأخرى.
وجاء الاهتمام الإعلامي الواسع بهاتين الحادثتين ليطغى على الفراغ السياسي الذي يعانيه البلد الذي دخل في نوبة اخرى من الانتظار بعد توقيع اتفاق جنيف النووي بين إيران والدول الست الكبرى، في حين تتوجه الأنظار الى جنيف مرة جديدة التي من المقرر أن تستضيف في 22 يناير المقبل مؤتمر «جنيف 2» بشأن سورية. وتوالت ردود الفعل أمس على الاشكال بين «الجمارك» وصحافيين من قناة «الجديد»، وكان لافتاً «العراضة» التي اقامها موظفو «الجمارك» أمام المكان الذي وقع فيه الاشتباك، فعمدوا إلى حمل الضابط الذي اعتدى على الصحافيين على الاكتاف، في وقت أكد المدير العام للجمارك شفيق مرعي أن «المديرية بصدد تقديم شكوى قدح وذم بحق فريق قناة الجديد». واعتبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن «البحث عن الحقيقة من جهة والدفاع عن النفس من جهة ثانية، يخضع لآليات قانونية وتنظيمية». وإذ لفت الى أن «ما حصل أمام مبنى الجمارك لا يعكس هذه الروحية»، دعا سليمان «القضاء والأجهزة الرقابية المولجة متابعة الموضوع إلى جلاء الحقيقة، وتبيانها بوضوح بما يحفظ حرية التعبير، وكذلك حقوق المواطنين المدنية وتحديد المسؤوليات استناداً الى القوانين المرعية». في موازاة ذلك، تجدد التوتر في جامعة «القديس يوسف» (اليسوعية) أمس بعد استفزاز جديد من طلاب «حزب الله» لطلاب ينتمون الى «قوى 14 آذار»، حسبما ذكرت مصادر مقربة من حزب «القوات». وقد طلبت إدارة الجامعة من الجيش اللبناني التدخل مجدداً، وسط أنباء عن إقفال بعض الكليات في الجامعة أبوابها اليوم. واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعد لقائه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس أن «الزيارة إلى الدوحة أعادت إطلاق الزخم في العلاقات الثنائية بين البلدين»، مشيراً إلى أنه «تم البحث في أوضاع اللبنانيين في قطر، وتم التأكيد على الاهتمام والحفاوة والرعاية من دولة قطر لهؤلاء المواطنين». على صعيد منفصل، نقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية المقربة من حزب الله والنظام السوري عن زوار الرئيس السوري بشار الأسد قولهم رداً على سؤال عن التواصل الذي يسعى إليه عدد من السياسيين اللبنانيين والعرب، كالنائب وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي مع دمشق: «أبواب قصر المهاجرين (قصر الأسد) لا تفتح لمن شارك في سفك الدم السوري»، وأضاف «وليد جنبلاط لا يمكن أن يدخل قصر المهاجرين، ربما ابنه تيمور يستطيع» الأمر الذي اعتبر دعوة الى تيمور جنبلاط لزيارة دمشق.
دوليات
لبنان: «الجمارك» و«اليسوعية» يطفوان على الفراغ
28-11-2013