من هو «جيش المختار» وزعيمه واثق البطاط؟
«جيش المختار» هو ميليشيا مسلحة أعلن تشكيلها الأمين العام لـ«حزب الله ـ العراق» واثق البطاط في 4 فبراير الماضي، وذلك لـ«مساندة الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب والجماعة الإرهابية وحماية الشيعة»، حسبما ادعى البطاط.وواثق البطاط، الذي عاد الى الأضواء أمس الأول، بعد تبنيه اطلاق 6 قذائف صاروخية على منطقة حفر الباطن السعودية الحدودية مع العراق والكويت، هو رجل دين عراقي شيعي معمم، غير معروف قدم نفسه كأمينٍ عام لتنظيم «حزب الله-العراق» خلال النزاعات الطائفية التي شهدها العراق خلال الحرب.
وكان قد اعترف البطاط علناً بمسؤوليته المباشرة عن قصف ميناء مبارك الكويتي بالصواريخ في شهر أغسطس من عام 2011. كما تبنى قصف معسكر «ليبرتي» الذي يقطنه لاجئون إيرانيون من منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة قبل شهور. ويعد «حزب الله ـ العراق» الذي يعتقد أن عناصره دربوا على يد الحرس الثوري الإيراني والذي نشط منذ عام 2006 أن الشيعة هم المهمشون في العراق وأن الحكومة الحالية مع أنها شيعية لم تعطيهم كل حقوقهم. وأعلن البطاط «الجهاد» ضد «الجيش السوري الحر» وزعم أنه أرسل 4 أفواج من المقاتلين الى سورية. ولاقى إعلان البطاط تشكيله «جيش المختار» في فبراير الماضي العديد من ردود الفعل المستنكرة بعضها من قبل شخصيات مقربة من الحكومة. وأصدر رئيس الوزراء نوري المالكي ووزارة الداخلية أوامر اعتقال بحق البطاط إلا أنه لم يتم تنفيذها حتى الآن. ورد البطاط على مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه بوصفها «قراراً صبيانياً»، مؤكداً أنه يستطيع قلب الطاولة على من يعتدي عليه. وكشف البطاط أن أعداداً كبيرة من اتباع «جيش المهدي» انضموا الى «جيش المختار»، بعدما جمدهم وطردهم زعيم التيار مقتدى الصدر. وعرضت وسائل إعلام عراقية أشرطة مصورة تظهر انضمام العشرات من المقاتلين الى «جيش المختار». وكان البطاط أعلن أمس الأول ان «مقاتلين من جيش المختار نفذوا عملية استهداف مركز العوجا السعودي (40 كم عن مدينة حفر الباطن) رداً على فتاوى التكفير وتأجيج الفتنة الطائفية ووصف الشيعة بالمجوس والخنازير والترويج لقتلهم».وأكد أن «هذه رسالة أولية وإنذار»، مهدداً أنه في «حال تكرار الفتاوى والتحريض سننفذ عمليات مسلحة داخل الأراضي السعودية».واتهم الحكومة السعودية بأنها «تطلق العنان للتكفيريين من أذنابها ليفجروا ويقتلوا في العراق. سنستبيح السعودية كما استباحت العراق وتستبيح مقدساتنا وأعراضنا».