أعلنت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية أن إدارة مباحث الجهراء التابعة للإدارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الأمن الجنائي تمكنت من ضبط المتهم الرئيسي في جريمة السطو على مركبة تحصيل الأموال وإطلاق النار وقتل اثنين من العاملين بها، مع الاستيلاء على مبالغ كبيرة من الأموال المنقولة.

Ad

وأضافت الإدارة، في بيان لها أمس، أن المتهم يدعي يوسف عبيد، وهو من المقيمين بصورة غير قانونية ويبلغ من العمر 21 سنة، مضيفة أنه بذلك تكتمل الدائرة بضبط المتهمين الثلاثة الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة التي روعت المجتمع، بعد أن تمكنت أجهزة الأمن في وقت سابق من ضبط المتهم السوري عبدالله العنزي (18 سنة) الذي شارك المتهم عبيد قتل الآسيويين، والمتهم الثالث مشاري الهاجري (غير كويتي 20 عاماً)، وهو المتهم الذي أخفى لديه العنزي ما تحصل عليه بعد اقتسام المبالغ المسروقة.

وأشارت الإدارة إلى أن المتهم عبيد أرشد المباحث إلى السلاح الذي استخدموه في قتل المجني عليهما، مبيناً أنه أخفاه قرب مسكنه، كما أرشد إلى مكان المبالغ المسروقة.

وكان المتهم الثالث مشاري الهاجري أرشد عن باقي المبالغ التي أودعها لديه العنزي، كما عثر في وقت لاحق على المركبة المسروقة بمنطقة مزارع الصليبية والتي استخدمها الجناة في ارتكاب السرقة والقتل، وتعمدوا إحراقها لإخفاء معالم جريمتهم النكراء.

اعتراف تفصيلي

وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ"الجريدة" ان المتهم الرئيسي في القضية (عبيد)، والذي أطلق النار على الآسيويين المجني عليهما ألقي القبض عليه في شقة مفروشة بمنطقة الفروانية، مبيناً أنه اعترف تفصيليا أمام المباحث ووكيل النائب العام، ليتبين أنه من غير محددي الجنسية ويدعى يوسف عبيد.

وأضاف المصدر أن المتهم عبيد ذكر خلال التحقيق انه خطط مع شريكه السوري لتنفيذ الجريمة منذ حوالي شهر، مبيناً أنه كان يراقب سيارة نقل الأموال حيث كان يعمل على سيارة اجرة في شبرة الخضار، وكان يتواجد في الشبرة يومياً، ويشاهد عملية تسلم موظفي الشركة الأموال من إدارة السوق المركزي بالشبرة.

وأضاف المصدر أن المتهم (عبيد) لاحظ ان عملية استلام المبالغ لا توجد عليها اي عملية حراسة، وأن موظفي شركة نقل الأموال غير مسلحين، ويسيرون لمسافة طويلة حاملين الأموال، ليقوم بإبلاغ شريكه السوري بهذه القصة ويطرح أمامه سهولة السطو عليها، موضحاً أن شريكه وافقه الرأي وقررا تنفيذ الجريمة، ولاسيما بعدما أخبره أنه يمتلك سلاحا وذخيرة، ليتفاعل معه شريكه السوري وينبئه بأنه يستطيع سرقة مركبة لاستخدامها في تنفيذ الجريمة، وحددا زمان ومكان التنفيذ.

وذكر المصدر أن المتهم عبيد اعترف أيضا بأنه وشريكه السوري سرقا مركبة من مواقف أحد المقاهي في منطقة الصليبية الصناعية، واستخدماها في عملية السطو، ثم أضرما النار فيها بعد هروبهما من مسرح الجريمة، ليتوجها إلى منزله ويقتسما المبلغ الذي سرقاه وافترقا، بينما توجه هو إلى دفن المبلغ الذي تحصل عليه، مع دفن سلاح الجريمة، ليظل يتابع تطورات القضية عبر وسائل الإعلام.