إسرائيل تغتال ناشطاً في غزة والفصائل تلتزم الصمت

نشر في 13-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 13-06-2014 | 00:01
عباس يتهم تل أبيب بجر القطاع إلى العنف
ردت إسرائيل مساء أمس الأول على إطلاق قذيفة من قطاع غزة بشن غارة على القطاع أسفرت عن مقتل ناشط بارز، وأصابت اثنين آخرين بجروح، مختبرة بذلك قدرة حكومة التوافق الفلسطينية على ضبط الوضع الميداني.

وقالت مصادر أمنية لـ"الجريدة، إن "طائرة إسرائيلية استهدفت الناشط محمد أحمد العارور 30 عاماً وهو يستقل دراجته النارية بصاروخين في حي السودانية شمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاده وإصابة مواطنين آخرين أحدهم طفل من المارة".

وذكرت المصادر، أن الناشط المستهدف يعد من أبرز قادة لواء التوحيد الجهادي، بينما تتهمه إسرائيل بإطلاق عدد من الصواريخ نحو المستوطنات في عيد الفصح اليهودي، والانتماء لجماعة سلفية متشددة كانت تنوي القيام بعملية استهداف للطائرات المروحية الإسرائيلية.

وبينما التزمت فصائل المقاومة الصمت حيال عملية الاغتيال، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن العارور يعتبر من "قياديي الحركة السلفية، وكان يخدم في الشرطة الحمساوية".

ورفع جيش الاحتلال حالة التأهب في أعقاب عملية الاغتيال، ونشر منظومة القبة الفولاذية قرب مدينة "سديروت" خشية رد فلسطيني على عملية الاغتيال، حيث أصيب سكان الكيبوتسات المجاورة للقطاع بحالة من الذعر في أعقاب انطلاق صفارات الإنذار في منطقة حوف "اشكلون" جنوبي عسقلان دون أن تطلق صواريخ من غزة.

وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بيانا صحافيا، امتدح فيه عملية التصفية في غزة، بينما هدد وزير الدفاع موشيه يعلون بشن المزيد من الهجمات لوقف الأنشطة الإرهابية في القطاع.

في المقابل، أدانت السلطة الفلسطينية الغارة الإسرائيلية وحملت تل أبيب المسؤولية عن توتير الأوضاع بالقطاع وجره إلى دائرة العنف.

وفي سياق آخر، حذر الرئيس عباس من وصول أوضاع معتقلين فلسطينيين مضربين عن الطعام لدى إسرائيل إلى "مرحلة خطيرة" من جراء تجاهل مطالبهم التي وصفها بالعادلة، بينما أغلقت المحال التجارية في القدس الشرقية المحتلة أبوابها أمس في إضراب عام، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ 24 من أبريل الماضي.

ويخوض أكثر من 120 معتقلا فلسطينيا إضرابا مفتوحا عن الطعام، للمطالبة بإنهاء اعتقالهم الإداري الذي يتيح للسلطات الإسرائيلية تمديد احتجازهم دون توجيه تهم رسمية إليهم.

back to top