«الصحة العالمية»: تبرع الكويت عالج ملايين السوريين

نشر في 23-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-08-2014 | 00:01
«الصحة» توصي الحجاج بتلقي تطعيم السحايا الدماغية والأنفلونزا تجنباً للمخاطر
دعت رئيسة لجنة التوعية بالأمراض المعدية في وزارة الصحة د.غالية المطيري الحجاج الى تلقي لقاح ضد مرض السحايا الدماغية قبل عشرة أيام قبل الحج.

وأوصت المطيري في تصريح صحافي أمس بالحصول على مصل الأنفلونزا الموسمي خصوصاً للمصابين بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والكلى وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض الأعصاب والسكري ومرضى نقص المناعة الخلقي والمكتسبة، والحوامل، وذوي السمنة المفرطة.

وطالبت الحجاج أيضا باصطحاب الكرت الصحي الذي يملأ من قبل طبيب المركز الصحي التابع للحاج، والذي يبين فيه الأمراض والعلاج عند مراجعة العيادات في مقر البعثة إذا استدعى الأمر ذلك، مشددة على ضرورة اتباع الطرق الوقائية للوقاية من الأمراض المعدية.

مرضى السكري

من جانبها، دعت عضو لجنة التوعية بالأمراض المعدية بوزارة الصحة وأخصائي أمراض السكري د. نزيلة الدويسان مرضى السكري الراغبين في أداء الحج هذا العام إلى الاستعداد جيدا من خلال اتخاذ الاحتياطات اللازمة ليتيسر له أداء هذه الفريضة دون أن يعرض نفسه لأي مخاطر أو مضاعفات.

وأوضحت الدويسان أن من أهم الأمور التي يجب أن يقوم بها مريض السكري قبل الذهاب الى أداء فريضة الحج أن يقوم بزيارة الطبيب المعالج قبل الحج، إلى جانب الحصول على كمية العلاج الكافية، والحصول على تقرير مفصل عن حالته المرضية والعلاج المتبع  للاستفادة منه إذا لزم الأمر، والتعرف على أعراض ارتفاع وانخفاض السكر في الدم وكيفية التعامل معها، فضلا عن اخذ التطعيمات اللازمة مثل الحمى الشوكية والأنفلونزا، واستشارة أخصائي التغذية لمعرفة أصناف الأكل التي تتناسب مع ظروف الحج.

ودعت الدويسان مرضى السكري الراغبين في أداء فريضة الحج الى تجهيز كمية كافية من الملابس الواسعة والمريحة والجوارب القطنية والأحذية المريحة الواسعة، إلى جانب إحضار الشمسية للوقاية من ضربات الشمس.

وطلبت من مرضى السكري أثناء فترة الحج تجنب التعرض لأشعة الشمس وحمل الشمسية كلما لزم أو البقاء في الخيمة، مشددة على الحرص على تناول كمية كافية من الماء لتجنب الجفاف وتناول الوجبات في الأوقات المناسبة.

مساهمات الكويت

من جهة اخرى، أكدت منظمة الصحة العالمية أن تبرع دولة الكويت بنحو 45 مليون دولار لصالح ضحايا النزاع في سورية ساهم في حفظ الأرواح ومعالجة الاحتياجات الصحية لملايين المتضررين.

وأضافت المنظمة في تقرير لها أمس أن المنحة الكويتية ساهمت في توفير خدمات صحية لنحو 2.9 مليون سوري داخل سورية ومن فروا منها إلى دول الجوار من تركيا إلى مصر مرورا بالأردن ولبنان والعراق.

وشددت المنظمة على أن المساعدة الكويتية وفرت كميات كبيرة من الأدوية المهمة لعلاج مرضى الفشل الكلوي والصرع والربو وارتفاع نسبة السكر في الجسم فضلا عن أدوية ومستلزمات جراحية ومستحضرات التخدير لعلاج أكثر من خمسة ملايين من المرضى أو المصابين.

وأشار التقرير إلى أن أكثر من مليوني سوري من المصنفين ضمن الفئات الأكثر ضعفا في 13 محافظة داخل سورية تمكنوا من الحصول على أدوية أنقذت حياتهم بما في ذلك العقاقير المستخدمة في علاج الحالات النفسية. كما تم استخدام المنحة الكويتية لمراقبة المخزون الطبي وإنشاء أنظمة مراقبة تطور الحالات المرضية داخل مخيمات اللاجئين ودعم توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية لهم بما في ذلك التحصين وتوفير مياه الشرب النقية في المخيمات والمجتمعات المضيفة.

وقال مدير إدارة المخاطر في حالات الطوارئ والاستجابة الإنسانية في المنظمة د. ريتشارد برينان إن هذا التبرع أحدث فرقا هائلا في عمل منظمة الصحة العالمية لإنقاذ الأرواح في سورية وفي البلدان المجاورة حيث تنتشر الحالات الإنسانية الطارئة.

ويشرح التقرير أن الوضع الصحي في سورية يتدهور بسرعة منذ بدء الأزمة إذ تضررت ثلاثة أرباع مستشفيات البلاد وأكثر من نصفها لم يعد يعمل تماما كما انهارت برامج الصحة العامة وانخفض الإنتاج المحلي من الأدوية بنسبة 70 في المئة وتراجعت إمدادات المياه الآمنة إلى نسبة ثلث مستويات ما كانت عليه قبل الأزمة.

كما يشرح التقرير أن فرار اللاجئين من الصراع بوتيرة ثابتة اثر سلبيا على موارد البلدان المضيفة المجاورة واستنفدتها بشدة ما أجهد قدرات السلطات المحلية والسكان على التأقلم مع هذا الوضع الحرج.

وساعد دعم الكويت لمنظمة الصحة العالمية حكومات الدول المضيفة على وضع شبكات إنذار مبكر للحالات المرضية ونقص الأدوية بل وأيضا شبكات استجابة في المناطق المتضررة من تدفق اللاجئين وذلك لتسهيل تقديم الخدمات الصحية الأساسية وتحسين الحصول على الأدوية والإمدادات الأساسية وتدريب الموظفين على الرعاية الصحية بما فيها أيضا الصحة النفسية.

back to top