غزة: إسرائيل تستأنف القصف وتنسحب من محادثات «وقف النار»
• القتلى إلى 1894... والصواريخ تصيب إسرائيليين
• مصر تأسف وتدعو إلى العودة للمفاوضات
• مصر تأسف وتدعو إلى العودة للمفاوضات
مع انتهاء هدنة الـ72 ساعة، استأنفت إسرائيل، أمس، هجومها الدامي على غزة، في وقت قرر وفد حكومتها الانسحاب من محادثات تمديد وقف إطلاق النار في القاهرة، بسبب استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع، في رد صريح على رفض الفصائل تمديد الهدنة ما لم تتم الاستجابة لمطلبي إقامة ميناء في غزة ورفع الحصار.وأكد الجيش الإسرائيلي، في صحفته على موقع تويتر، قيامه بمهاجمة عدة أهداف في غزة، بعد تلقيه أوامر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرد بقوة على الصواريخ القادمة من غزة.
وكثفت الدبابات الإسرائيلية القصف المدفعي على المناطق الشرقية والشمالية للقطاع، وفق مصدر أمني في وزارة الداخلية في غزة، الذي أشار إلى أن "الطيران الحربي العدواني نفّذ أكثر من عشرين غارة جوية" منذ الصباح، موضحاً أن عدداً من المنازل، خصوصاً في حي الزيتون شرق مدينة غزة وفي جباليا شمال القطاع استهدفت في الغارات الجوية.وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، بأن طفلاً في العاشرة من عمره بات أول شهيد بعد انتهاء الهدنة، في غارة استهدفت مسجد النور المحمدي في منطقة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة وأصابت ستة آخرين.ووفق القدرة فإن "حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم الثالث والثلاثين (الجمعة) 1894 شهيداً، وأكثر من 9805 جرحى غالبيتهم من المدنيين"، مبيناً أن "العدد في ارتفاع، حيث إن شهداء يرتقون يومياً متأثرين بجراحهم".وأوضح القدرة أنه "بعد استشهاد الطفل إبراهيم الدواوسة وعمره 10 سنوات، ارتفع عدد الشهداء من الأطفال الى 433 و243 امرأة و85 مسناً"، مشيراً إلى أن "من بين الجرحى 2979 طفلاً و1903 سيدات و374 مسناً".وفي قت سابق، أعلنت السلطات الإسرائيلية، صباح أمس، إطلاق عدة صواريخ من غزة، موضحة أنه تم إسقاط واحد على الأقل فوق عسقلان، فيما سقطت مجموعة أخرى في أماكن مفتوحة. وأصابت قذيفة مورتر سقطت على منطقة سدوت النقب شخصين بجروح، وقال مسؤولون من خدمة الطوارئ إنهما نقلا إلى مستشفى. وأضافوا أن أحدهما إصابته طفيفة والآخر متوسطة. وأظهرت لقطات مصورة جندياً على محفة مصاب في قدمه، ومدنياً على محفة في الموقع.ودعا رئيس المجلس المحلي في النقب، تامير إيدان، الحكومة الإسرائيلية إلى بذل ما في وسعها لاستعادة الهدوء. وقال: "مع الأسف أصيب أحدهم بإصابة سيئة، وكان على الأرض وليس في سيارة، وهذا ما أنقذ حياته. الوضع لا يمكن أن يستمر على هذه الحال. لا يمكن أن نقبل بهذه الصواريخ التي تسقط على رؤوسنا. أطالب الحكومة بأن تبذل ما في وسعها لنعود إلى حياتنا الطبيعية. نريد أن نعيش في هدوء، نريد أن نعيش في سلام لا أكثر".وأعلن مسؤول بالحكومة الإسرائيلية انسحابها من المحادثات التي تتم بوساطة مصرية مع الفلسطينيين بشأن تمديد وقف اطلاق النار. وقال إن إسرائيل لن تتفاوض وهي "تحت النار"، مشيراً إلى تجدد إطلاق الصواريخ من غزة.وفي القاهرة، حثت "الخارجية المصرية" إسرائيل والفلسطينيين أمس على استئناف الهدنة في قطاع غزة للسماح بعودة المفاوضات بين الجانبين.وعبّرت في بيان عن أسفها البالغ "إزاء عدم الالتزام بمد وقف إطلاق النار وبدء الأعمال العسكرية مرة أخرى"، مطالبة الأطراف "بالارتقاء إلى مستوى مسؤولياتهم والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، ومن ثم العودة الفورية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، وباستغلال الفرصة المتاحة لاستئناف المفاوضات".بدوره، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جوده أن إحلال السلام هو الذي يضمن لإسرائيل الأمن، وليس العمليات العسكرية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه جودة من نظيره البريطاني فيليب هاموند، تم خلاله بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، وخاصة الوضع في قطاع غزة وأهمية التوصل الى وقف دائم لإطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين.(القدس، غزة- أ ف ب، رويترز، د ب أ)