المهرجان القومي للمسرح المصري يحتفل برواده

نشر في 12-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-08-2014 | 00:01
كرّم وزير الثقافة المصري د. جابر عصفور في افتتاح المهرجان القومي للمسرح المصري في دار الأوبرا بالقاهرة، مجموعة من الفنانين والمسرحيين الرواد.
بحضور وزير الثقافة د. جابر عصفور، وناصر عبد المنعم رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ورئيس المهرجان، افتتحت فعاليات الدورة السابعة من المهرجان القومي للمسرح بقاعة المسرح الكبير بدار الأوبرا، حيث بدأ برنامج الحفل بعرض «المسرح مسرحنا» من تأليف مصطفى سليم وإخراج شادي سرور.

وقدم المهرجان تحية تقدير وعرفان إلى الرواد المبدعين الذين رحلوا عن المسرح مثل الفنان محمود أبو زيد، والمخرج حسن عبد السلام، والناقد رفيق الصبان، والفنانة كوثر العسال والفنانين جمال إسماعيل، وفاروق نجيب، وشعبان حسين، والشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم والفنانين حمزة الشيمي، وليلى جمال وفايزة كمال، والفنان القدير محمود الحفناوي، والكاتبة الكبيرة فتحية العسال والمخرج حسين جمعة، والمصور المسرحي أمير الأمير، والفنانين خليل مرسي وسعيد صالح.

وقال المخرج ناصر عبد المنعم إن «عودة المهرجان القومي للمسرح حدث مهم ليس للمسرحيين فقط ولكن لكل المهتمين بالثقافة والفنون»، متوجها بالشكر إلى الفنان خالد صالح الذي دعم المهرجان، بمبلغ مالي، وشكر أيضا المهندس سميح ساويرس ومؤسسة ساويرس للتنمية الثقافية التي ساهمت أيضا في دعم المهرجان.

التصدي للإرهاب

من جهته، أكد د. عصفور أهمية المسرح والفنون بشكل عام لمواجهة التحديات التي تمر بها مصر، مشيرا إلى أنه لن يسمح بإغلاق أي مسرح، وستضاء جميع المسارح في الفترة المقبلة لتقدم فنونها إلى الجمهور، مؤكدا أن الفن هو وسيلة مهمة للتصدي لكل محاولات الإرهاب.

رأس لجنة تحكيم هذه الدورة الكاتب الكبير يسري الجندي، بعضوية كل من المخرج عبد الرحمن الشافعي ود. حسن عطية، ود.صبحي السيد، والمخرجة داليا بسيوني، والمايسترو هشام جبر، والمخرج محمد شفيق، والفنانة سهير المرشدي، واعتذر الفنان خالد صالح عن عدم الاستمرار في عضوية لجنة تحكيم المهرجان، بسبب ظروفه الصحية.

تكريم

وكرم المهرجان هذه الدورة كلا من الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور، وسيدة المسرح العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب، والفنان القدير محمود الحديني، والفنانة سهير المرشدي والناقدة نهاد صليحة والمهندسة نعيمة العجمي، فضلا عن تكريم عدد من الراحلين، أبرزهم الكاتب المسرحي الكبير ألفريد فرج والمخرجان الراحلان أحمد زكي وأحمد عبد الحليم.

ويتنافس على جوائز هذه الدورة من المهرجان 42 عرضا، منها 26 عرضا تمثل مؤسسات رسمية، منها «المحاكمة» و«رئيس جمهورية نفسه» و«هاي يا ليلة هوى» و«طقوس الموت والحياة»، و16 عرضا تمثل الفرق المستقلة منها «بيت النور» و«روح وجسد» و«الإخوة كرمازوف»، كما سيتم تقديم 16 عرضا على هامش المهرجان منها «مسافر ليل» و«الحالة مصرية» و«المصنع».

بينما أعلنت أسرة مسرحية «اللي بنى مصر» انسحابها من جوائز المسابقة الرسمية بالمهرجان مع عرضها للمسرحية في الموعد المحدد، وقد برر مخرجها إسلام إمام انسحابه من سباق الجوائز لأن رؤيته للمهرجان أن يكون بانوراما لأفضل مجموعة عروض مسرحية خلال العام يتم عرضها جميعا في فترة واحدة، وليس مهرجانا من أجل تسابق حول جوائز، مضيفا أن الإقبال الجماهيري على العرض هو أكبر جائزة مسرحية يمكن أن ينالها عرض، وهو ما حصده خلال فترة العرض.

على هامش المهرجان ستنظم إدارته ندوة عنوانها» قضايا المسرح الشعري»، وتحمل اسم الشاعر المصري صلاح عبد الصبور (1931-1981)، كما أصدر المهرجان كتابا يتضمن أبحاثا عن المكرمين ودورهم في الحركة المسرحية كما تم تنظيم لقاءات مفتوحة تتناول تجاربهم.

وتستمر عروض المهرجان أسبوعين، وتشمل معالجات جديدة لعدد من كلاسيكيات المسرح والأدب العالمي ومنها «ماكبث» و«حلم ليلة صيف» و«هاملت» لوليام شكسبير و«القصة المزدوجة للدكتور بالمي» لأنطونيو بويرو باييخو و«الإخوة كرامازوف» لفيودور دستوفيسكي.

وفي حفل الختام سيمنح المهرجان جوائز تحمل أسماء بعض رواد المسرح، وهي «جائزة زكي طليمات» لأفضل عرض مسرحي و«جائزة توفيق الحكيم» لأفضل تأليف و«جائزة عزيز عيد» لأفضل إخراج و«جائزة محمود دياب» لأفضل مؤلف صاعد و«جائزة عبد الرحيم الزرقاني» لأفضل مخرج صاعد و«جائزة أمينة رزق» لأفضل ممثلة، و»جائزة حمدي غيث» لأفضل ممثل.

يذكر أن المهرجان بدأ عام 2006، وظل يقام سنويا إلى أن توقف منذ عام 2011، بسبب الظروف التي مرت بها مصر، غير أن د. عصفور قرر عودته هذا العام.

back to top