اتهم وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أمس جماعة «الإخوان» بالوقوف خلف العمليات التي استهدفت منشآت الجيش والشرطة منذ إطاحة الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي وفي مقدمتها تفجير مديرية أمن الدقهلية في 24 ديسمبر الماضي، الذي أسفر عن مقتل 16 شخصاً بمشاركة عناصر من حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» التي تسيطر على قطاع «غزة».

Ad

وأكد إبراهيم، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس للكشف عن تفاصيل تفجير الدقهلية، أن «منفذي العملية 8 متهمين بينهم انتحاري»، وأذيع خلال المؤتمر الصحافي فيديو ليحيى المنجي سعد حسين، نجل أحد القيادات بجماعة «الإخوان»، أثناء اعترافه بالاشتراك في التفجير بمعاونة عناصر من حركة «حماس».

وقال وزير الداخلية إن الأجهزة الأمنية توصلت إلى اسم مسؤول تنظيم «أنصار بيت المقدس» في القاهرة ويدعى توفيق محمد فريج، المعروف بلقب «أبو عبدالله»، وكانت «بيت المقدس» تبنت في بيان لها، تفجير مديرية أمن الدقهلية.

وأضاف الوزير أن حركة «حماس» قدمت الدعم اللوجستي للجماعات المسلحة في مصر ولمرتكبي التفجير، وأن المضبوطين اعترفوا بتلقيهم تدريبات عسكرية داخل قطاع غزة وعثر بحوزتهم على كميات من الأسلحة والذخيرة.

في المقابل، أصدر الناطق باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري بياناً حصلت «الجريدة» على نسخة منه رفض فيه اتهامات وزير الداخلية المصري واصفا الاتهامات بـ»الباطلة» التي لا أساس لها من الصحة، متهماً القاهرة بمحاولة تضليل الشعب المصري بتصدير أزمتها الداخلية إلى الخارج داعيا للتوقف عما سماه بـ»المهاترات».

وتواصل مسلسل الكشف عن القنابل البدائية الصنع، بعدما نجح خبراء المفرقعات بالإدارة العامة للحماية المدنية، في إبطال مفعول عبوة ناسفة بمنطقة المرج شمال القاهرة، صباح أمس، في حين أصيب عميد شرطة في قسم أول شبرا، إثر انفجار قنبلة بدائية الصنع كانت مع مسجل خطر، تم القبض عليه وبحوزته 15 قنبلة انفجرت إحداها أثناء التحقيق معه.

تظاهرات

الى ذلك، دعت جماعة «الإخوان» إلى تنظيم تظاهرات جديدة اليوم في مساعيها الرامية لإرباك المشهد وتعطيل المسار الديمقراطي في «خارطة المستقبل»، وسارع «التحالف الوطني» الذي تقوده «الإخوان» بإعلانه الخروج في مليونية اليوم ضمن أسبوع جديد من الاحتجاجات يرفع شعار «الشعب يشعل ثورته»، داعياً أنصاره في بيان رسمي أمس للخروج والحشد نحو مقاطعة الاستفتاء.

من جهتها، دعت حركة «طلاب ضد الانقلاب» الموالية للإخوان طلاب جامعة «الأزهر» إلى احتلال ميدان «التحرير» اليوم وقالت الحركة عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، إن تحركها يأتي لمواجهة ممارسات الأمن ضد طلاب الإخوان.

وأكد المتحدث باسم الحركة أحمد غنيم لـ«الجريدة»: أن «أعضاء الحركة استعدوا جيداً لدخول الميدان» من خلال التنسيق مع مختلف الحركات الثورية بالجامعات، مضيفاً: «لا نعبأ بتهديدات الأمن وتحصيناته والمواجهة المحتملة مع عناصر الداخلية لن تردعنا».

على صعيد آخر، أعلنت محكمة استئناف القاهرة أمس تحديد يوم 28 يناير الجاري لعقد أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و130 من قيادات «الإخوان» وحركتي «حماس» الفلسطينية و»حزب الله» اللبناني بتهمة اقتحام السجون في 28 يناير 2011، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«قضية وادي النطرون»، بينما تنطلق في 8 يناير الجاري ثاني جلسات محاكمة مرسي وعدد من رموز نظامه في قضية قتل المتظاهرين أمام قصر «الاتحادية» في ديسمبر 2012.