وسط حال الترقب التي يعيشها العراق بانتظار إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، شن الجيش العراقي أمس حملة واسعة غرب مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها مسلحون من تنظيم «داعش».

Ad

بدأت قوات من الجيش العراقي فجر أمس تنفيذ عملية عسكرية واسعة بمساندة لواء مدرعات لتحرير مناطق غربي الفلوجة من قبضة عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، بينما قتل ثمانية أشخاص بينهم طفلان وأصيب تسعة بجروح جراء قصف واشتباكات مسلحة وقعت أمس في الفلوجة.

وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار طلب عدم ذكر اسمه إن العمليات تشمل مناطق الفلاحات والصبيحات، فيما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب مقتل العشرات من عناصر "داعش" والسيطرة على جسر "التفاح" الحيوي في الفلوجة.

مسعى جديد للنجيفي

في السياق، طالب رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أمس، الأمم المتحدة بتكثيف مساعداتها للحيلولة دون تجاوز مد مياه الفيضانات إلى مناطق العاصمة بغداد، فيما أكد طرح مسعى جديد لحل أزمة الأنبار في الأيام القليلة المقبلة.

وقال النجيفي في بيان صدر عقب لقائه في أربيل، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف إن "الجانبين بحثا مسألة الانتخابات والحكومة التي ستتمخض عنها، فضلا عن مجموعة الشكاوى التي قدمت من بعض الأطراف المشاركة في العملية الانتخابية والمتعلقة بالنتائج والشكوك التي تحوم حولها في بعض المناطق".

ائتلاف المطلك

على الصعيد نفسه، طالب ائتلاف "العربية" الذي يتزعمه نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك أمس، القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي بالحفاظ على حياة المواطنين في مدينة الفلوجة والتفريق بينهم وبين "القاعدة" و"داعش"، مشيرا الى أن الاجراءات وصلت الى حد "الابادة الجماعية".

وطالب الفلاحي بتوفير ممرات آمنه للجهات الاغاثية لتأمين ايصال المساعدات الانسانية والطبية للأهالي داخل الفلوجة.

المرجعية تهاجم

وفي سياق منفصل، دعا خطيب جمعة النجف الشيخ حسين الخالدي، الكيانات السياسية إلى الاعتذار عما حدث من اخفاقات على كل المستويات وإنهاء خلافاتها من أجل تهيئة بيئة مناسبة لتشكيل الحكومة الاتحادية، فيما شدد على أهمية أن تحسم معركة الجيش مع المتطرفين.

وقال الخالدي خلال صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية بالنجف إن "الكيانات السياسية مدعوة لانهاء خلافاتها من أجل تهيئة بيئة مناسبة لتشكيل الحكومة الاتحادية"، مبينا أن "البلد الذي يعيش معركة مع داعش ولم تقر موازنته، لم يعد يتحمل".

البارزاني

إلى ذلك، بحث رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، مساء أمس الأول، مع رئيس مجلس النواب العراقي الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد والانتخابات البرلمانية، فيما اتفقا على البدء بمفاوضات الأطراف السياسية بعد إعلان نتائج الانتخابات.

واشترط البارزاني تطبيق الشراكة الحقيقية "عملياً" للمشاركة في الحكومة المقبلة، مؤكداً أنه في حال طبقت الشراكة على أرض الواقع فهناك أمل أن "نبقى معاً" أي داخل دولة العراق الاتحادية.

وقالت رئاسة اقليم كردستان في بيان إن "بارزاني استقبل في صلاح الدين مبعوثة الاتحاد الأوروبي في العراق السفيرة يانا هايباسكوفا والسفراء المعتمدين للاتحاد الأوروبي لدى العراق الاتحادي"، وأضاف البيان أن البارزاني أكد خلال اللقاء أحقية الأكراد في منصب رئاسة الجمهورية العراقية وطالب بإعادة هيكلة الجيش العراقي.