اعلن لبنان هنا اليوم الحداد العام غدا على ارواح الضحايا الذين سقطوا في التفجير الذي استهدف احد الاحياء السكنية بمنطقة الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت امس ما أسفر عن مقتل اربعة مدنيين واصابة عشرات آخرين.

Ad

وقال رئيس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في مذكرة ادارية إن الحداد العام سيعلن غدا على ارواح ضحايا تفجير (حارة حريك).

وفي سياق متصل أعرب النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي اللبناني سمير حمود في تصريح صحافي عن ترجيحه بأن يكون التفجير ناجم عن عمل "انتحاري".

واطلع حمود خلال معاينته موقع الحادث مع مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على الاضرار الناتجة عن التفجير وعلى التحقيقات الجارية والادلة التي تم جمعها حتى الآن.

وأوضح حمود ان التحقيق يتركز على التعرف على هوية صاحب الاشلاء التي وجدت في مكان التفجير للتأكد من أن الهجوم انتحاري.

من ناحيتها ذكرت وسائل اعلام رسمية اليوم انه تم العثور في موقع التفجير على وثيقة بيانات رسمية (اخراج قيد افرادي) باسم شاب لبناني يدعى قتيبة محمد الصاطم من مواليد عام 1994.

وأشارت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام ان الصاطم كان قد غادر منزل والده في بلدة (حنيدر) بمحافظة (عكار) شمالي لبنان في 30 ديسمبر الماضي وابلغ والده السلطات الامنية المختصة في حينه باختفائه.

واضافت انه تم استدعاء والدة الصاطم الى مركز مخابرات الجيش اللبناني في منطقة (وادي خالد) شمال شرقي البلاد لأخذ عينات لإجراء فحص الحمض النووي (دي.ان.ايه) للتأكد من هويته.

وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان قال امس ان "اليد الارهابية التي ضربت منطقة الضاحية الجنوبية هي اليد نفسها التي تزرع الاجرام والقتل والتدمير في كل المناطق اللبنانية".

يذكر ان وزير المالية اللبناني السابق محمد شطح قتل في تفجير مركبة مفخخة في وسط بيروت في 27 ديسمبر الماضي.