اعتبر منافس للرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الشهر المقبل حسان النوري في مقابلة أجرتها معه «رويترز» في أحد فنادق دمشق، أن «الوضع مثالي لإجراء الانتخابات في وسط البلاد. أما على الساحل فالوضع جيد. وفي المناطق الجنوبية من سورية الوضع يتحسن»، مؤكداً أن معظم السوريين سيتمكنون من الإدلاء بأصواتهم.

Ad

وقال النوري وهو اقتصادي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة ووزير دولة سابق، إن «المشكلة هي أنك تنافس بشار الأسد رئيس البلاد مدة 14 عاما ونجل رئيس عظيم لسورية»، وأضاف: «لكن ينبغي أن تقر أنني أتمتع بشجاعة كبيرة لأضع برنامجي كي أنافس النظام. أنا لست مع الأسد. وسأنافسه حتى النهاية»، مشيراً إلى أن «بعض السوريين لايزال يساورهم الشك والخوف بشأن كيفية التصرف حيال هذه الديمقراطية الجديدة»، وحتى بعض أصدقائه يخشون تأييده علناً.

وقال النوري إنه لا توجد خلافات بين المرشحين الثلاثة بشأن الاستراتيجية العسكرية المتبعة ضد مقاتلي المعارضة، وأشار إلى انه إذا تم انتخابه فسيسعى بجهد أكبر لإجراء «حوار دولي» يشمل منتقدي الأسد من الغرب.

وقال «سأحاول أن أصوغ العلاقات مع الغرب بشكل أكثر جرأة»، مضيفا أنه ينبغي على دمشق أن تبقي جميع الأبواب مفتوحة «لإقامة علاقات دبلوماسية مع كل الدول بما فيها الولايات المتحدة».

وأبدى النوري استعداده للتفاوض مع الجماعات المسلحة لكنه «لن يتعامل قط مع الجماعات الإرهابية»، وهو الموقف الذي صوره بأنه يتماشى مع سياسة الأسد. ولفت إلى أن هناك شريحة كبيرة ليست مع الأسد ولا مع الجناح الإسلامي المتشدد من معارضيه المسلحين، وقال «أعرف أن الموالين للأسد لن يقتنعوا مهما فعلت، وأن عناصر المعارضة والمتشددين لن يفكروا في برنامجي»، وأضاف «كلاهما ليس الأغلبية، فالأغلبية هي الأغلبية الصامتة التي تهتم بالبلاد وبأمنها».

(دمشق ـ رويترز)