إسرائيل تدخل الوقود إلى غزة و«المساخر» يشعل الأقصى
انتقاد لموقف كيري من «يهودية الدولة»... و«المقاطعة» تتصاعد
سمحت السلطات الإسرائيلية أمس بتدفق الوقود القطري المخصص لمحطة توليد الكهرباء الرئيسية في قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم "كيرم شالوم" التجاري، بعدما توقفت المحطة الوحيدة في القطاع عن انتاج الكهرباء بسبب نفاد الوقود.وأعلن رئيس هيئة المعابر والحدود الفلسطينية نظمي مهنا، أمس ضخ السولار الصناعي لمحطة الكهرباء، مشيرا إلى ان الجانب الإسرائيلي أبلغهم أنه قرر فتح المعبر لإدخال المحروقات فقط.
في غضون ذلك، قامت الشرطة التابعة لحكومة "حماس" في غزة بفض مسيرة دعم للرئيس الفلسطيني محمود عباس عشية زيارته لواشنطن.إلى ذلك، انتقد وزير البيئة الإسرائيلي جلعاد اردان موقف وزير الخارجية الأميركي جون كيري من الاعتراف بإسرائيل كـ"دولة يهودية"، قائلا إنه "من المؤسف جدا أن كيري اخطأ ومارس ضغوطاً على الطرف الخاطئ، يجب عليه أن يسأل الرئيس الفلسطيني لماذا يصر على عدم الاعتراف بيهودية إسرائيل".وكان كيري انتقد إصرار تل أبيب على ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة. وقال كيري الخميس الماضي إن هذا الاعتراف ورد أصلا في قرارات للأمم المتحدة وحصل من قبل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ولذلك فمن الخطأ أن تواصل إسرائيل الإصرار على هذا الأمر في وقت يعمل فيه الطرفان لإيجاد اتفاق سلام يقوم على حل الدولتين.من جهة أخرى، قام وزير الإسكان الإسرائيلي اوري اريئيل أمس بزيارة المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس حيث اندلعت مواجهات بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية التي استخدمت قنابل الصوت واعتقلت سبعة منهم، بينما يحتفل اليهود بعيد "المساخر".ووقعت حالات اختناق بالغاز بين صفوف المصلين الفلسطينيين في المسجد اثر اقتحام وحدات خاصة إسرائيلية باحات الأقصى من باب السلسلة بقصد إخلائه والسماح للمتطرفين اليهود بالدخول.وفي سياق آخر، أفادت تقارير إخبارية بريطانية أمس أن حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل" تعتزم إزاحة النقاب عن إصدار تجريبي من تطبيق إلكتروني يعمل على الهواتف المحمولة ومزود بماسح ضوئي لقراءة الشفرة الخيطية "الباركود" المسجلة على المنتجات المختلفة للتعرف على المنتجات ذات الصلة بإسرائيل.ولاحقاً، تدخلت قوات الجيش الإسرائيلي وفضت بالقوة تجمعاً لآلاف الفلسطينيين الذين شاركوا في مبادرة "أطول سلسلة قارئة حول القدس"، حيث اصطفوا حول سور القدس وهم يحملون كتبا ويقرأونها.