غادر وزير الخارجية الأميركي جون كيري العاصمة الأردنية عمان أمس بعد زيارة خاطفة استغرقت يوماً واحداً من دون تحقيق نتائج ملموسة في مسعاه لإنقاذ مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومع اقتراب الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق تتزايد مؤشرات التشاؤم بشأن حدوث ذلك.

Ad

وعبر عباس خلال اجتماعه مساء أمس الأول مع كيري عن اعتراضه على مواصلة المحادثات في ظل استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي والتهديدات بعدم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

وفي حين، أكد الرئيس الفلسطيني أنه لن يبحث في أي شيء قبل إطلاق سراح الدفعة الأخيرة من الأسرى الفلسطينيين المقرر لها 29 من الشهر الحالي، أبلغه كيري بحصوله على تأكيد من تل أبيب بالإفراج عن الأسرى في الموعد المحدد في محاولة لتشجيع عباس على العودة إلى مائدة المفاوضات.

وكانت إسرائيل وافقت خلال استئناف المفاوضات في يوليو 2013 على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين اعتقلوا قبل اتفاقات أوسلو للسلام عام 1993 مع تقدم محادثات السلام على أربع دفعات خلال تسعة أشهر.

وأفرجت تل أبيب حتى الآن عن 78 أسيرا في ثلاث دفعات، لكن حكومة نتنياهو هددت بإلغاء الإفراج عن الدفعة الرابعة نظرا لتردي المناخ بين الطرفين مع اقتراب انتهاء مهلة المفاوضات في 29 أبريل.

على صعيد آخر، رفضت السلطات الإسرائيلية دخول وفد البرلمان الأوروبي الرسمي الذي يضم العضو البريطاني كريس ديفيز والعضو الألماني نوربرت نيزر والعضو الفرنسي كيل نيلسن قطاع غزة.

في المقابل، أصدر البرلمان بيانا ندد فيه بالقرار، معتبراً «إغلاق إسرائيل لقطاع غزة خرقا للقانون الدولي».

من جهة أخرى، اعتقلت القوات الإسرائيلية صباح أمس أربعة شبان فلسطينيين شرق وغرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.