لبنان: طرابلس فريسة «أولياء الدم»

نشر في 02-12-2013 | 00:05
آخر تحديث 02-12-2013 | 00:05
No Image Caption
• عيد لـ الجريدة•: «أولياء جبل محسن» أهلنا وسليمان  حمل أوامر سعودية لمحاربة «8 آذار»

• ريفي لـ الجريدة•: «أولياء التفجيرين» أهلنا ولا إطار  عسكرياً وتنفيذياً لهم  

في اليوم الثاني من الجولة الثامنة عشرة من جولات العنف في مدينة طرابلس شمال لبنان، بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية، تكشّف المشهد أمس عن خسائر بشرية ومادية كبيرة مع تجدد القتال، وارتفعت حصيلة القتلى لتصل إلى 14 بينهم جندي، في حين بدأ مصطلح "أولياء الدم" يطغى على مجمل التطورات السياسية في "الفيحاء".

وقبل أيام، تبنت مجموعة أطلقت على نفسها اسم "اللجنة العسكرية لأولياء الدم في تفجيرات مساجد طرابلس" إطلاق النار على من أسمتهم "المجرمين أبناء جبل محسن الذين قتلوا أولادنا وانتهكوا حرماتنا ودنسوا مقدساتنا ولم يحاسبهم أحد".

في المقابل، أعلن "أولياء الدم في جبل محسن"، في بيان "استمرار العمليات العسكرية والمضي بالرد الموجع على كل المعتدين"، مشيرين إلى "أننا لن نأتمر لأي أحد لا لحزب عربي ديمقراطي ولا غيره، لأنه لا يأخذ لنا حقنا مع أننا نحترم قيادته المقاومة".

وكانت السلطات اللبنانية اتهمت مسؤولين وعناصر في "الحزب العربي الديمقراطي" بالتورط في تفجيرات طرابلس التي وقعت في أغسطس الماضي، واستهدفت مسجدي السلام والتقوى موقعة 51 قتيلاً.

ونفى مسؤول العلاقات السياسية في الحزب المذكور رفعت علي عيد في اتصال مع "الجريدة" أمس وجود أي علاقة للحزب بكل ما يحصل في طرابلس، لافتاً إلى أنّ "الأمور بيد أولياء الدم وقادة المحاور"، وأضاف: "حذرنا من أن فلتان الشارع سيؤدي إلى عمل لا تحمد عقباه".

وشن عيد هجوماً قاسياً على رئيس الجمهورية ميشال سليمان قائلاً: "أحمل كل الدولة مسؤولية ما يحصل وعلى رأسها الرئيس ميشال سليمان الذي هو بمثابة رئيس جمهورية 14 آذار"، موضحاً أن "سليمان حمل من السعودية أوامر بمحاربة فريق 8 آذار وبدأ بالتنفيذ في الشمال".

وعن مرجعية "أولياء الدم في جبل محسن"، قال: "لا علاقة لنا بهم كحزب، لكنهم من أهلنا وهم المظلومون ويتم التعدي عليهم"، طالباً منهم "تحييد الجيش اللبناني عن الصراع واعتباره خطاً أحمر".

من جهته، قال المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي في اتصال مع "الجريدة" أمس إن "أولياء الدم في باب التبانة وطرابلس هم أهالي المواطنين الذين قضوا في تفجيري مسجدي السلام والتقوى وهم أهلنا"، نافياً أن يكون لهم أي إطار تنفيذي أو عسكري.

وقال ريفي: "ليس مقبولاً أن تعيش طرابلس كل جولات القتال هذه منذ أن شكلت هذه الحكومة، وهي ستحاسب من فشل في حمايتها من سياسيين وأمنيين"، وتابع: "لن ننسى شهداءنا ولن نتوقف لحظة عن ملاحقة قضية تفجير المسجدين"، مطالباً الدولة بـ"جلب المعتدين والمتورطين إلى القضاء لمحاسبتهم".

back to top