يفتتح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في العاشرة من صباح اليوم دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الـ14 لمجلس الأمة، بإلقاء النطق السامي إيذاناً بانطلاق أعمال دور الانعقاد.

Ad

وبينما حدد النواب خيارات الترشح لمناصب أمانة السر والمراقب واللجان البرلمانية المختلفة، يشهد دور الانعقاد الجديد عودة للجان المؤقتة ولجان التحقيق التي غابت عن دور الانعقاد الأول.

وبات من المؤكد أن تشهد جلسة اليوم تشكيل لجنة مؤقتة للإسكان، بعدما فرضت القضية الإسكانية نفسها كأولى الأولويات للحكومة والمجلس. وفي حين أعلن النائبان عبدالله الطريجي وحسين القويعان تقديمهما طلب تشكيل لجنة تحقيق بشأن "التحويلات الخارجية"  و"الإيداعات المليونية"، يسعى عدد من النواب إلى تقديم طلب لتشكيل لجان مؤقتة للمرأة وحقوق الإنسان والبدون.

وصرح النائب أسامة الطاحوس بأن "النواب صالح عاشور وماضي الهاجري وسعود الحريجي سيترشحون لمنصب المراقب"، بعد انسحاب القويعان، مضيفاً أن "من سيترشحون لأمانة السر هم النواب يعقوب الصانع وعادل الخرافي وسعدون حماد".

وكشف حماد، في تصريح لـ"الجريدة"، أنه سيتقدم في جلسة اليوم بطلب لتشكيل لجنة تحقيق في مناقصة "الداو"، مشيراً إلى أن "المجلس المبطل السابق لم ينتهِ من إعداد التقرير النهائي في القضية، لذا بات التحقيق في الصفقة أمراً إلزامياً علينا للخروج بتقرير متكامل" بشأنه، معلناً ترشحه للجنة الإسكان المؤقتة والعرائض والشكاوى واللجنة الصحية.

ومن جهته، قال عاشور لـ"الجريدة" إنه سيتقدم بطلب لتشكيل لجنة للتنمية البشرية تكون معنية بالتخصص الوظيفي ومكافأة نهاية الخدمة للموظفين.

وأكد النائب فيصل الكندري، لـ"الجريدة"، أن طلب تشكيل لجنة برلمانية مؤقتة للإسكان بات أمراً محسوماً بين السلطتين، خصوصاً أن القضية الإسكانية جاءت على رأس أولوياتهما، معلناً ترشحه للجنة فضلاً عن اللجنة المالية.

وأعلن النائب د. خليل عبدالله ترشحه للجنة الشؤون التعليمية ونيته رئاستها، كما أعلن النائب حمدان العازمي ترشحه للجنة الشؤون الخارجية ونيته رئاستها، فضلاً عن ترشح النائبين علي الراشد وكامل العوضي لها، في وقت نفى الأخير في تصريح لـ"الجريدة" ترشحه لأيٍّ من مناصب مكتب المجلس.

وتوقعت مصادر نيابية أن تُحسَم أغلبية اللجان بالتزكية، عدا لجان الخارجية والمالية والدفاع والداخلية واللجنة الإسكانية المؤقتة.

وأكد النائب حمدان العازمي أن "استجواب وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي قادم، ونحن في طور تجهيزه، وسيأتي في الوقت المناسب"، لافتاً إلى أن "هناك وزراء يستفزّون النواب ليتم استجوابهم لاعتقادهم أن الاستجواب يثبّتهم في تشكيل الحكومات القادمة".

وفي اجتماع عقده مكتب المجلس أمس برئاسة الرئيس مرزوق الغانم، قرر المكتب سحب مشروع مبنى الأعضاء الجديد ومركز المعلومات من وزارة الأشغال العامة.

إلى ذلك، أثارت تفاصيل برنامج عمل الحكومة ردود أفعال نيابية مختلفة، إذ دعا النائب د. عبدالله الطريجي الوزيرة رولا دشتي إلى تقديم استقالتها على خلفية البرنامج، مضيفاً أنه "ليس خطة بل كلام إنشائي وخداع وتضليل للشعب الكويتي".

واستغرب النائب فيصل الدويسان خلو البرنامج من جدول زمني لتنفيذ المشاريع، مطالباً الحكومة بالمسارعة إلى اعلان اقتران البرنامج بجدول و"إلا فسنُعفَى من التعاون معها".

وقال الدويسان، في تصريح أمس: "إن كانت تنشد التعاون، فيجب أن تسارع إلى إعلان الجدول بدلاً من الإتيان ببرنامج عمل إنشائي كأنها تريد إقامة الحجة".

وأوضح النائب د. عبدالكريم الكندري أن تصريح رئيس الحكومة بأن "(زمن الرفاه انتهى) هو اعتراف مبطن بفشل الحكومة في إدارة البلد"، مؤكداً أن "إقرار الضرائب على المواطنين في ظل تردي الخدمات أمر مرفوض".    

 واستغرب النائب خليل الصالح "الحديث عن الرغبة في فرض عائدات ضريبية وزيادة للرسوم، في ظل تدني مستوى الخدمات الحياتية التي تقدم للمواطن المحدود الدخل".