في الوقت الذي تستعد فيه حركات سياسية شبابية على رأسها حركة "تمرد"، و"شباب الجمهورية الثالثة" للانتخابات البرلمانية المقبلة المُقرر إجراؤها قبل نهاية العام الحالي، أطلقت حركة "تمرد 2" المعروفة إعلامياً باسم "تحرر"، دعوة لتدشين برلمان موازٍ تحت عنوان "برلمان الثورة".
منسق "تحرر" محمد فوزي، قال إن "الحركة ترفض خوض الانتخابات في ظل الظروف التي تشهدها مصر راهناً، من تخوين للثوار ووصف الثورة بالمؤامرة"، متوقعاً سيطرة فلول نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك على البرلمان المقبل، وموضحاً أن الحركة ستدشن برلمانها الموازي بالتعاون مع حزبي "الاستقلال" و"العمل" المشاركين في تحالف "دعم الشرعية" الإخواني، كما لاتزال الحركة تنسق مع كل القوى السياسية الداعمة للفكرة.فكرة البرلمان الموازي حسب ما أوضحها فوزي، تنهض على توحيد جميع القوى السياسية تحت راية واحدة، كما كانت في أثناء ثورة يناير، مشدداً على أن أبرز مهام هذا البرلمان هو أن يكون صوت الثورة خارج مصر، للدفاع عن ثورة يناير التي ينالها الكثير من التشويه، موضحاً أن البرلمان "سيكون نواة لوزارة الخارجية بعد سقوط الانقلاب"، على حد قوله.المتحدثة الإعلامية لحركة "تمرد" مها أبوبكر، اعتبرت أن ما أعلنته "تحرر" عن برلمان موازٍ، محض فكرة للاستهلاك الإعلامي فقط، لافتة إلى أن "تحرر" منذ إعلانها تتعمد إثارة الضجيج حولها، تارة بأنها مجموعة منشقة عن "تمرد"، وهو أمر غير صحيح، وأخرى بإعلان فعاليات دون تنفيذها، وأبرزها جمع توقيعات لإسقاط المجلس العسكري في أعقاب "30 يونيو"، مشددة على أن المنوط به الدفاع عن الثورة ضد ممارسات الفلول هم القوى السياسية التي شاركت في الثورة، لا من حاول سرقتها.وفي حين، قلّل مؤسس "شباب الجمهورية الثالثة" طارق الخولي من أهمية "تحرر"، قائلاً: إنها "حركة فاشلة تستهدف استقطاب الشباب إلى جماعة الإخوان من دون الإعلان صراحة عن ذلك"، أضاف أن "القول إن هذا البرلمان يستهدف توحيد القوى السياسية التي شتتها النظام الحالي عار من الصحة، لأن من بدأ الاستقطاب والتفرقة الجماعات الإسلامية التي قسمت المصريين إلى معسكر للمؤمنين وآخر للكُفار".
دوليات
«الموازي»... خطوة مبكرة لتشويه البرلمان
15-08-2014