إسرائيل ترتكب مذبحة في الشجاعية: مقتل أكثر من 70... والآلاف يفرون

نشر في 21-07-2014 | 00:13
آخر تحديث 21-07-2014 | 00:13
No Image Caption
• الخالد يجدد الالتزام بالمبادرة المصرية... وكي مون في الكويت اليوم

• عباس يلتقي مشعل في الدوحة... وكيري ينتقد تعنت «حماس»

ارتكبت إسرائيل أمس مذبحة في حي الشجاعية وسط قطاع غزة، كان ضحاياها 70 قتيلاً بينهم أطفال ونساء، وأصيب نحو 380، بينما فر الآلاف من سكان الحي وسادته حالة من الذعر بين المدنيين، بعد تناثر الجثث والأشلاء في الشوارع، وعدم تمكن الطواقم الطبية من إجلاء الجرحى والموتى، بسبب القصف المدفعي المتواصل للدبابات الإسرائيلية.

وعدد قتلى القصف في حي الشجاعية هو الأكبر منذ بدأت إسرائيل هجومها على القطاع في الثامن من يوليو الجاري. وفر الآلاف من الحي بعضهم سيراً على الأقدام، بينما تكدس آخرون في شاحنات وسيارات امتلأت بعائلات تحاول النجاة.

وبعد أن وافقت "حماس" وتل أبيب على هدنة إنسانية في حي الشجاعية مدة ساعتين لإجلاء الجرحى والقتلى بطلب من الأمم المتحدة، اتهمت إسرائيل عناصر مسلحة بخرق الهدنة وواصلت قصف الحي.

وارتفع أمس إجمالي عدد القتلى منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع قبل 13 يوماً إلى 420 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، و3020 جريحاً.

في المقابل، واصل الفلسطينيون إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، ودوّت صفارات الإنذار في الكثير من المدن والبلدات الجنوبية وفي تل أبيب دون أن ترد تقارير عن قتلى.

وأعلنت كتائب "عز الدين القسّام" الجناح العسكري لـ"حماس" أن مقاتليها تمكنوا أمس من قتل 29 جندياً إسرائيلياً في كمين محكم، لكن إسرائيل اعترفت بسقوط 14 جندياً فقط.

وفي ظل غياب بوادر انفراجة دبلوماسية، زار رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل الكويت، وأجرى مباحثات أمس مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، تناولت سبل وضع حد لأعمال العنف في قطاع غزة.

كما التقى مشعل والوفد المرافق له النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بمقر وزارة الخارجية.

وشدد الخالد خلال اللقاء على وقوف الكويت إلى جانب الشعب الفلسطيني، وإدانة ما يتعرض له من أعمال إجرامية إسرائيلية.

وجدد الخالد دعوته المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته الإنسانية، وممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني"، مؤكداً "التزام الكويت ودعمها لما جاء في المبادرة المصرية"، التي تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، تنفيذاً لاتفاق التهدئة الموقع عام 2012.

وفي غضون ذلك، أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الدوحة مباحثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. والتقى عباس في العاصمة القطرية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء أمس. وكان التقى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" التي قالت إنها أبلغته شروطها من أجل تهدئة مع إسرائيل.

ومن المنتظر أن يصل بان كي مون إلى الكويت اليوم، في إطار جولة في الشرق الأوسط تشمل مصر والقدس ورام الله والأردن.

وألقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري اللوم على "حماس" في النزاع الدائر حالياً في قطاع غزة، وقال في حديث لشبكة "آي بي سي" التلفزيونية الأميركية: "عرض عليهم وقف إطلاق النار إلا أنهم رفضوه"، مشيراً إلى أن الحركة رفضت "بتعنت" جهود وقف النزاع "رغم أن مصر وآخرين دعوا إلى وقف إطلاق النار".

(الكويت، واشنطن، الدوحة ـ كونا، أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top