مصر: «الإخوان» تحشد... وخلافات «الخمسين» تراوح مكانها

نشر في 25-10-2013 | 00:03
آخر تحديث 25-10-2013 | 00:03
No Image Caption
• الببلاوي يجتمع بالوزراء قبل زيارته للإمارات
• مقتل شرطي وإصابة جنديين في هجومين بسيناء
تنظم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة تظاهرات جديدة اليوم رافعة شعار «الصمود»، بعد أسبوع «الصبر مفتاح النصر» لتعطيل الدراسة بالجامعات المصرية، بينما هيمنت الخلافات على لجنة «الخمسين» لتعديل الدستور.

تحشد جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة أنصارها اليوم في تظاهرات جديدة بعد انتهاء فعاليات أسبوع «الصبر مفتاح النصر» في الجامعات، والذي شهد مواجهات عنيفة بين طلاب الإخوان من جانب وطلاب مستقلين وقوات الأمن من جانب آخر طوال الأسبوع الماضي، في محاولة لتعطيل الدراسة بالجامعات لإحراج الحكومة.

في غضون ذلك، عقد مجلس الوزراء برئاسة حازم الببلاوي، الذي يبدأ زيارة لدولة الإمارات المتحدة اليوم، اجتماعاً أمس لمناقشة قانون «التظاهر»، تمهيداً لإقراره بعد عرضه للنقاش المجتمعي.

اجتماع الحكومة جاء بعد اجتماع الرئيس المؤقت عدلي منصور بوزيري الدفاع والداخلية الفريق أول عبدالفتاح السيسي واللواء محمد إبراهيم أمس الأول، وقال مصدر مسؤول لـ«الجريدة» إن «الاجتماع ناقش إقرار قانون مكافحة الإرهاب في ظل عدم مد العمل بحالة الطوارئ التي تنتهي يوم 14 نوفمبر المقبل، طبقا للإعلان الدستوري».

وأقر اجتماع الحكومة، تخفيض ساعات حظر التجوال لتبدأ من الساعة الواحدة صباحاً وتنتهي في الخامسة فجراً عدا الجمعة، في إطار إعادة الهدوء إلى الشارع.

من جهة أخرى، حددت محكمة استئناف القاهرة، جلسة 23 نوفمبر المقبل لبدء أولى جلسات محاكمة 104 متهمين من تنظيم الإخوان، لاتهامهم بارتكاب أحداث العنف ووقائع القتل التي شهدتها منطقة «الظاهر» بوسط القاهرة في شهر يوليو الماضي، في حين تبدأ وقائع محاكمة الرئيس المعزول في قضية أحداث الاتحادية 4 نوفمبر المقبل.

أزمة «الخمسين»    

إلى ذلك، فجّر اللقاء المغلق بين الرئيس المؤقت، ورئيس لجنة «الخمسين» لتعديل دستور 2012 المعطل مساء أمس الأول، موجة من الغضب والاستياء داخل اللجنة بعدما أبدى عدد من الأعضاء لـ«الجريدة» عدم معرفتهم بحدوث اللقاء أصلاً، فضلا عما جرى فيه، مؤكدين رفضهم لاتخاذ موسى خطوته تلك دون شرح ملابسات اللقاء.

عضو «الخمسين» الناشط النوبي حجاج أدول قال «إنه علم بنبأ الزيارة من وسائل الإعلام»، كاشفاً لـ«الجريدة» أن «أعضاء اللجنة بصدد الاجتماع مع موسى لمعرفة الأسباب التي دعته لإخفاء هذه الزيارة عن الأعضاء»، في حين قال الممثل الاحتياطي لحزب «النور» السلفي صلاح عبدالمعبود إنه «لم يبلغ وزميله العضو الأساسي باللجنة إبراهيم منصور باللقاء»، منتقداً ما سماه «تجاهل رئيس اللجنة للأعضاء».

وقال عبدالمعبود لـ«الجريدة» إن «هناك لقاءات ثنائية بين ممثلي الأزهر والتيار الإسلامي بلجنة الخمسين، من أجل إيجاد صيغة بديلة للمادة 219 الخاصة بتفسير مبادئ الشريعة في الدستور»، وهو ما أكده القيادي بـ«النور» شعبان عبدالعليم، مشيرا إلى أن «سفر مفتي الديار شوقي علام، ممثل الأزهر باللجنة لأداء مناسك الحج، السبب في تأخر حسم الخلاف حول تلك المادة».

وكشف مقرر لجنة «نظام الحكم»، عمرو الشوبكي، أن الخلافات داخل «الخمسين» لا تزال تراوح مكانها، فيما يتعلق بمواد «الشريعة» ومواد الكوتة بالنسبة للفئات المهمشة ووضع الهيئات القضائية المختلفة، فضلاً عن وضع الجيش في الدستور، قائلاً لـ«الجريدة» إن ممثلي الجيش متمسكون بنص يقضي بخضوع كل من يرتكب «جرائم مضرة بالجيش للمحاكمات العسكرية»، وهو ما يراه ممثلو التيار المدني، ثغرة لتشمل تلك المحاكمات أشخاصا غير متورطين في جرائم تمس الأمن القومي.

في الأثناء، أكد المتحدث الرسمي لجبهة «الإنقاذ الوطني» عزازي علي عزازي لـ«الجريدة»، أن «الإنقاذ» وعدة قوى مدنية ستبدأ في الحشد للتصويت بـ»نعم» على مسودة الدستور المعدل، حال حدوث توافق بين أعضاء لجنة «الخمسين» المكلفة بتعديل دستور 2012 المعطل، وأن رموز العمل الوطني سينظمون حملات مكثفة لتسويق الدستور الجديد.

مقتل شرطي

وبينما قتل شرطي في مدينة العريش بسيناء نتيجة استهدافه من قبل إرهابيين بأسلحة نارية، انفجرت أمس عبوة ناسفة بمحاذاة طريق مواز لشريط الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة، أسفرت عن إصابة جنديين وسيارة إطفاء تابعة للقوات المسلحة.

وضبطت قوات الأمن أمس مستشفى ميدانياً لعلاج المتشددين تحت الأرض، بمنطقة جنوب مدينة الشيخ زويد، بينما فتحت السلطات الأمنية حاجز «الريسة» الأمني الذي تعرض منذ أسبوعين لتفجير انتحاري بسيارة مفخخة خلّفت أربعة قتلى، في ظل إجراءات أمنية مشددة.

back to top