«الصحة»: وضع «كورونا» بالكويت مطمئن... ولا داعي لمنع السفر

نشر في 12-05-2014 | 00:05
آخر تحديث 12-05-2014 | 00:05
No Image Caption
العبيدي: ننسق مع «الزراعة» بشأن علاقة الإبل بالفيروس  

توقيع عقد إنشاء مستشفى الأمراض السارية الجديد بـ 54 مليون دينار

في إطار برنامج عمل الحكومة وخطة التنمية، وقعت وزارة الصحة أمس عقداً لإنشاء مستشفى الأمراض السارية الجديد بقيمة 54 مليون دينار، على أن يتم الانتهاء من المشروع في غضون 3 سنوات.

أكد وزير الصحة د. علي العبيدي أن وضع فيروس "كورونا" في الكويت مطمئن، وأن لدى الوزارة خطة طوارئ للتعامل معه، إلى جانب عملها جاهدة على مجابهته عبر اتباع الإجراءات الاحترازية، مشيراً إلى أن الوضع الراهن "لا يستدعي منع السفر إلى الخارج"، لاسيما أن هناك تنسيقاً تاماً مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بخصوص الفيروس، واتباع الوزارة تعليمات المنظمة في هذا الشأن.

وأضاف العبيدي، في تصريح للصحافيين على هامش توقيعه عقداً لإنشاء مستشفى الأمراض السارية الجديد صباح أمس، أن هناك لجنة فنية للتصدي لفيروس "كورونا" يترأسها وكيل الوزارة، فضلاً عن وجود خطة إعلامية لتوعية المجتمع والمدارس بالفيروس، لافتا إلى أن "الصحة" مهتمة بالتوعية في جميع وسائل الاتصال لإيصال المعلومة الصحيحة عن الفيروس وكيفية المجابهة.

وأشار إلى وجود تنسيق مع وزارة الداخلية لإنشاء مركزين في السالمي والنويصيب بشكل مؤقت إلى حين الانتهاء من المراكز الأساسية، مبيناً أن هذين المركزين سيريان النور قبل شهر رمضان، مؤكداً أن جميع الفحوصات المخبرية التي أجريت على الحالات المشتبه في إصابتها بـ "كورونا" في الكويت كانت نتيجتها سلبية، مشددا على انه على اتصال دائم بمختبر الفيروسات.

وفي سؤاله حول ما إذا كانت هناك خطط للتعاون مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية لفحص الإبل، والتي أكدت دراسات أن هناك رابطاً بينها وبين انتشار الفيروس، أجاب العبيدي بأن هناك تنسيقاً مع الهيئة، كما أنه أجرى مكالمة مع وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د. علي العمير، والمسؤول عن الهيئة، لوضع آليات لهذا التعاون والتنسيق المستقبلي.

عقد «السارية»

وعلى صعيد مشروعات "الصحة"، وقع العبيدي أمس عقدا لإنشاء مستشفى الأمراض السارية الجديد بقيمة 54 مليون دينار، وذلك في إطار برنامج عمل الحكومة وخطة التنمية، مبيناً أنه سيتم الانتهاء من المشروع في غضون 3 سنوات، وعلى مساحة 45 ألف متر مربع، وهو عبارة عن 5 أدوار وسرداب بسعة سريرية 224 سريراً، كما أن به مواقف سيارات تتسع لـ273 سيارة.

وأشار إلى أن نسبة الإنجاز في مشروع مستشفى الرازي الجديد والذي وقعته الوزارة عام 2012 وصلت إلى أكثر من 25%، لافتا إلى أنه تم توقيع عقد إنشاء مستشفى الأميري الجديد، إلى جانب مركز الكويت للأورام، حيث تم البدء في الأعمال التنفيذية الأولية للمشروعين.

وحول مشروع تحويل المرضى للعلاج في المستشفيات الخاصة، أكد العبيدي أن هذا المشروع يهدف إلى دعم القطاع الخاص، وهو دعم للاقتصاد الوطني، حيث إن "القطاع الخاص مكمل ومساند للقطاع الطبي الحكومي وليس منافسا له"، موضحاً أن الوزارة ارتأت بسبب نقص المواعيد والتشخيص ووجود نقص في بعض التخصصات، وإرضاء للمواطنين، أن ترسل مرضى للعلاج في القطاع الخاص لتخفيف العبء عن المستشفيات الحكومية وتخفيف فترات الانتظار على المواطنين إلى جانب استفادة القطاع الخاص ودعمه.

وقال الوزير إن هناك اجتماعات تتم الآن مع القطاع الخاص، فضلاً عن لجان تم تشكيلها لتحديد آلية التحويل إلى المستشفيات الخاصة، وهذه اللجان إما أن تكون في إدارة العلاج بالخارج، أو سيتم استحداث جهة متخصصة داخل المستشفيات للقيام بها وتحويل المرضى، مشيرا إلى أن هناك طرفاً ثالثاً سيكون مراقبا للخدمة والأسعار التي تقدم في المستشفيات الخاصة.

قانون الصحة النفسية

ولدى افتتاحه جناحي 36 و37 للأطفال المراهقين ومركز المنارة في مركز الكويت للصحة النفسية ظهر أمس، كشف وزير الصحة أن برنامج عمل الوزارة يتضمن السعي لإصدار قانون جديد للصحة النفسية يواكب المستجدات الحديثة في مجال الرعاية الصحية وحقوق الإنسان ومعايير حقوق المرضى النفسيين، بالإضافة إلى التوسع في دمج خدمات الصحة النفسية ضمن مظلة الصحة المدرسية والرعاية الصحية الأولية.

وأضاف أن مركز المنارة للطب النفسي للأطفال هو المركز الوحيد المتخصص في المنطقة ويتضمن عيادات تخصصية للأمراض النفسية لتلك الفئة العمرية، تتكون من جناحين، أحدهما للرجال والآخر للنساء، بسعة 10 أسرّة لكل جناح، حيث يقدم كلاهما خدمات التأهيل النفسي للأطفال والمراهقين.

وأوضح العبيدي أن اهتمام الوزارة بالصحة النفسية لا يقتصر على افتتاح الأجنحة فقط، "لأن الوزارة تدرك أن الصحة النفسية احد أهم الأبعاد الرئيسية للصحة بمفهومها الشامل"، مؤكداً أن من أهم التحديات التي تواجه الوزارة التصدي للعنف بأشكاله المختلفة وبصفة خاصة بين المراهقين، لما يترتب عليه من أضرار، لافتا إلى أن التصدي لتلك الظاهرة يتطلب التعاون والتنسيق بين الوزارة والوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني.

سلامة المرضى

وفي السياق، افتتح وزير الصحة ظهر أمس 4 غرف للعمليات في مستشفي الرازي، حيث أوضح أن هذه الغرف مجهزة بتقنيات وأجهزة متطورة، لافتا إلى أن إجمالي غرف العمليات في "الرازي" بلغ 12 غرفة، منها 10 للعمليات الكبرى، إلى جانب غرفتين لعمليات اليوم الواحد.

وأكد أن هذه الغرف ستساهم في تطوير الخدمات الصحية، مبيناً أن المشاريع والبرامج الإنشائية والتطويرية التي نفذتها وافتتحها الوزارة للخدمات الصحية ضمن برنامج عمل الحكومة والخطة الإنمائية للدولة تهدف إلى تعزيز الصحة والوقاية من عوامل الخطورة المؤدية للأمراض المزمنة، بالإضافة إلى التحسين المستمر في جودة الرعاية الصحية، من خلال تطبيق المعايير العالمية للاعتراف وسلامة المرضى.

وأضاف العبيدي أن الوزارة تسعى من وراء هذه الافتتاحات إلى تطوير منظومة الأداء الطبي ودعم البنية الأساسية وتوفير الكوادر الطبية المتخصصة من خلال برنامج البعثات والدراسات الطبية العليا التخصصية بمعهد الكويت للاختصاصات الطبية وبرامج التعليم المستمر، مشيراً إلى أن "حوادث الرازي" استقبلت خلال العام الماضي نحو ١٣٨٩٤١ حالة، في حين استقبلت العيادات الخارجية نحو ١٧٧٨٩٠ حالة.

علاج «انفصام الشخصية» في المنازل

 كشف مدير منطقة الصباح الطبية التخصصية د. عادل العصفور عن تقديم مشروع جديد لعلاج مرضى "انفصام الشخصية" في منازلهم، مشيرا إلى أن المشروع الذي سيقوم بتنفيذه أطباء مركز الكويت للصحة النفسية يهدف إلى متابعة هؤلاء المرضى للتأكد من انتظام حصولهم على العلاج بعد خروجهم من المستشفى.

وأشار العصفور إلى أن هناك تنسيقاً حاليا لاجتماع بين منطقة الصباح الطبية التخصصية والأطباء بمركز الكويت للصحة النفسية لوضع البرنامج والخطط لهذا المشروع لتحديد الآلية اللازمة لتنفيذ هذا المشروع، لافتا إلى أن مرضى "انفصام الشخصية" من الفئات المهمة، التي تحرص وزارة الصحة على تقديم أفضل الخدمات الصحية إليها.

وأوضح أن افتتاح جناحي 36 و37 ومركز المنارة يعد إنجازاً كبيراً، كونه الأول لعلاج المراهقين والأطفال في المنطقة، لافتا إلى أن عدد المراجعين للعيادة يبلغ 200 مراجع شهريا، ما بين زيارة للأطباء أو للاختصاصيين، مؤكدا أن الجناح يضم أكثر من وحدة تضم استشاريا ومساعداً و6 أطباء.

back to top