كشف وزير الصحة د. علي العبيدي عن تصور لدى الوزارة للتوسع في بنوك الدم في الكويت، لافتا إلى وضع حجر الأساس لبنك الدم في العدان الأسبوع الماضي، ونتجه إلى المنطقة الشمالية نحو الجهراء، مؤكدا وجود فروع لبنك الدم في مستشفيات الجهراء والأميري والفروانية حاليا.

Ad

وقال العبيدي في تصريح مساء أمس الأول على هامش الاحتفال الذي أقامه بنك الدم المركزي بمناسبة الاحتفال بيوم المتبرعين بالدم، تحت شعار "الدم المأمون ينقذ أرواح الأمهات"، إن بنك الدم حصل العام الماضي على 75 ألف كيس دم من خلال التبرعات، و40 ألفا من الصفائح الدموية بزيادة 5% عن عام 2012.

وفي كلمته بمناسبة الاحتفال بيوم المتبرعين بالدم، أكد وزير الصحة أن الدم المأمون ينقذ حياة من يحتاجون إليه من ضحايا إصابات الحوادث وحالات العمليات الجراحية وأمراض الدم، مشيرا إلى أن حملات التبرع بالدم والتي يحرص بنك الدم على تنظيمها على مدار العام تحظى بدعم الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني التي ساهمت بشكر كبير في توفير مزيد من الدم.

وأوضح أن هناك عديدا من التحديات مثل وقاية الأمومة والحوامل من عوامل الخطورة والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية والتي تؤثر على صحة الأمومة والحوامل وفي مقدمتها مرض السكري والسرطان وأمراض القلب والدورة الدموية والأمراض التنفسية المزمنة التي تقع على قمة اهتمامات الوزارة كأولويات تنموية، مشددا على حرص المجتمع بكافة هيئاته وأفراده على المشاركة الايجابية في دعم البرامج والمشاريع الصحية وحملات التوعية ومن بينها حملات التبرع بالدم.

التأمين الصحي

وتحدث العبيدي عن "التأمين الصحي" فقال ان إقرار وصدور قانون التأمين الصحي للمواطنين بشكله الكامل يحتاج إلى مزيد من الوقت، لافتا إلى أنه بعد نشر القانون بالجريدة الرسمية سيكون هناك 6 أشهر لإصدار اللائحة التنفيذية له، وربما يحتاج الى عام لتطبيقه.

وقال "قد نكون متأخرين قليلاً في هذا المشروع إلا أننا في المسار الصحيح"، مشددا على أن هناك تعاونا مع القطاع الخاص، وأنه من الداعمين بقوة للقطاع الخاص، ولا ينظر له كمنافس في تقديم الخدمة الصحية وإنما كشريك، مؤكداً أن القطاع الخاص سوف يقود خدمات كثيرة في المجال الصحي وغيره، وأنه لا يمكن تحقيق رؤية صاحب السمو بجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا دون دعم القطاع الخاص.

توافق نيابي - حكومي

وأكد أن هناك توافقا نيابيا - حكوميا بخصوص التأمين الصحي لفئة المتقاعدين وهي شريحة تهم أهل الكويت جميعاً ويغلب عليها فئة كبار السن والذين يشكلون الاهتمام الأول لي منذ بداية تولي الوزارة وهي فئة تستحق الاحترام والتقدير ورد الجميل.

وأوضح أن فكرة التأمين الصحي للمواطنين كانت موجودة بشكل شامل ولكن الوزارة رأت أن إقامة تأمين شامل دون وجود البنية التحتية القوية في مثل هذا المشروع سابقة لأوانها، لافتا إلى أن هذا المشروع سينفذ على مراحل، بحيث نبدأ بالمرحلة الأولى للمتقاعدين ومن ثم نبدأ دراسة السلبيات والإيجابيات والتحديات تمهيدا لتنفيذه في مراحل لاحقة.

وأكد أن الوزارة ارتأت أن تبدأ بفئة المتقاعدين حيث ان أعدادهم معروفة لدينا والجهة التي تخدمهم وهي التأمينات الاجتماعية لديها الأرقام والأعداد والعناوين، كما يمكننا الوقوف على هذه الفئة من خلال ترددهم على العيادات وخلافه.

وقال العبيدي انه ضمن القانون المذكور تم وضع 6 خدمات أساسية للمرضى من خلال مراجعة العيادات المخبرية والأشعة والأدوية والإقامة بالمستشفيات والأجنحة وعلاج المرضى، لافتا إلى أنه من حق وزير الصحة أن يضيف خدمة أخرى في المستقبل إن وجد هناك حاجة لها، وكذلك إضافة أي شريحة أخرى إن نجحت هذه التجربة على هذه الشريحة في التجربة الأولى. وأشار إلى أن هذا القانون لم يعتمد من مجلس الأمة وسيظل هناك مداولة أولى وثانية في المجلس، وستجرى بعض التعديلات من أعضاء مجلس الأمة، وبعد الانتهاء من المداولة الأولى والثانية واعتماد القانون سوف نبدأ الخطوات التنفيذية حتى يرى النور.

6 أفرع

وأعلنت مديرة إدارة خدمات نقل الدم في وزارة الصحة د. ريم الرضوان زيادة عدد أفرع بنك الدم من ثلاثة إلى ستة أفرع بحلول عام 2017، مؤكدة أنه منذ أن أطلقت منظمة الصحة العالمية الاحتفال باليوم العالمي المتبرعين بالدم سنة 2004 يحتفل العالم سنويا بهذا الحدث لزيادة الوعي بالحاجة إلى الدم المأمون، لافتة إلى أن الإدارة سعت بالتفاعل مع هذه الاحتفالات وتكريم المتبرعين سنويا. مشيرة إلى حصول بنك الدم المركزي على الاعتراف من قبل منظمة البنوك الأميركية AABB، مؤكدة أن هذا الاعتراف الجديد يمكننا من طلب فصائل الدم النادرة من خارج الكويت وتوفيرها للمرضى، لافتة إلى الاعتراف بمختبرات أمراض الدم والمناعة بالكويت كمختبرات مرجعية عالمية وبذلك يكون بنك الدم المركزي انضم إلى 55 مختبرا مرجعيا في الولايات المتحدة الأميركية.

وثمنت د. الرضوان الدور الكبير الذي قامت به المؤسسات ذات المسؤولية الاجتماعية التي شاركت في نشر ثقافة التبرع بالدم وعلى رأسها الحرس الوطني الذي افتتح فرعه للتبرع بالدم في مارس 2014 ليزيد أفرع بنك الدم إلى أربعة فروع، مشيرة إلى أن إجمالي المتبرعين من منتسبي الحرس الوطني منذ إنشاء هذا الفرع وصل إلى 725 متبرعا من خلال المقر الثابت في معسكر الصمود وحملات العيادات المتنقلة لديهم. وأشارت إلى أن ما جمعته الإدارة من تبرع خلال مراجعة إحصائيات السنوات العشر الماضية في زيادة مطردة لمواكبة زيادة الاستهلاك والصرف على المستشفيات، حيث تم جمع 75 ألف كيس دم، بزيادة 5 في المئة عن العام السابق بواسطة المتبرعين، مشيرة إلى توفير الدم لجميع المستشفيات في الكويت بالقطاعين الحكومي والخاص. وأوضحت أن المتبرعين من الشباب يشكلون أكثر من 50 في المئة، مشددة على حرص إدارة خدمات نقل الدم على الوصول إلى الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وصفحة الانستغرام الرسمية لبنك الدم المركزي التي لاقت تجاوبا وتفاعلا كبيرا من المتبرعين والمتابعين حيث وصل عددهم إلى أكثر من 1888 متابعا من داخل الكويت وخارجها، مؤكدة أن الإدارة سعت الى تطبيق أعلى سبل الجودة والسلامة في جمع الدم وحفظه وتوزيعه على المستشفيات.