حصيلة قتلى غزة تقترب من الألف... و«الضفة» تشتعل

نشر في 26-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 26-07-2014 | 00:01
No Image Caption
● إسرائيل تغتال قيادياً في «الجهاد» و3 من أبنائه و«القسام» تقصف بن غوريون بعد رفع الحظر

● واشنطن تقترح هدنة مؤقتة لأسبوع... ومحادثات مكثفة في الدوحة بحضور داود أوغلو

مع انتهاء شهر رمضان المبارك يبدو أن عيد غزة سيكون مخضباً بالدماء، حيث اقتربت حصيلة القتلى الفلسطينيين فيه من الألف مع وصولها أمس إلى أكثر من 850 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، في حين برز أمس تحرك لافت في الدوحة حيث تقيم قيادة «حماس»، وأجريت محادثات بحضور تركي.  

قتل أكثر من 850 فلسطينيا في الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة قبل 19 يوماً، بعد سقوط حوالي مئة قتيل أمس الأول بينهم 15 سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة لمنظمة «الاونروا» التابعة للامم المتحدة شمال القطاع، بينما قتل أمس العشرات بينهم القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» صلاح حسنين (45 عاما) وثلاثة من ابنائه.

جاء ذك فيما قتل فلسطيني واصيب عشرات آخرون برصاص القوات الاسرائيلية خلال صدامات عنيفة دارت ليل الخميس - الجمعة بين آلاف المتظاهرين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي عند حاجز قلنديا بين رام الله والقدس الشرقية.

وبحسب المصادر الفلسطينية فان القتيل يدعى محمد الاعرج (25 عاما) وكان يشارك مع ما لا يقل عن عشرة آلاف فلسطيني آخر في تحرك احتجاجي عند الحاجز الواقع شمال القدس، وذلك سعيا للتوجه الى المسجد الاقصى لاحياء ليلة القدر ورفضا للهجوم الاسرائيلي على غزة.

مجزرة «الأونروا»

واثار قصف إسرائيل لمدرسة «الاونروا» التي لجأ اليها آلاف الفلسطينين المدنيين هربا من الموت ردود فعل دولية منتقدة، ودانت الولايات المتحدة والامم المتحدة ودول غربية وعربية الحادث، ودعت الى وقف استهداف المدنيين، الا أن إسرائيل بررت استهداف المدرسة بأنها تعرضت لقصف من داخل المبنى وانها ردت على مصادر النيران.

وتعهد الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، بأن قصف اسرائيل لمدرسة تابعة لوكالة الاونروا في بيت حانون شمال قطاع غزة «لن يمر من دون حساب»، وقالت حركة «الجهاد الاسلامي» في بيان ان «العدو يرتكب مجزرة جديدة بحق الآمنين في مدرسة الأونروا ليوصل رسالة انه لا يوجد مكان آمن في القطاع وأن الكل مستهدف». واكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مقتل عدد من موظفي الامم المتحدة في الهجوم على المدرسة الذي قال انه «يدينه بشدة».

صواريخ على تل أبيب

الى ذلك، اعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، انها اطلقت أمس ثلاثة صواريخ «ام 75» على مطار بن غوريون الاسرائيلي قرب تل ابيب. وردا على سؤال لـ»فرانس برس» اكتفى الجيش الاسرائيلي بتأكيد اعتراض صاروخين فوق تل ابيب. وكانت واشنطن والاتحاد الاوروبي رفعا حظرا عن الطيران الى تل أبيب، الا أن بعض الشركات الخاصة لاتزال تفضل عدم الطيران الى هناك.

مقترح أميركي

ووسط استمرار القتل والدمار لاتزال الجهود للتوصل الى وقف لاطلاق النار تتعثر. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي عاد الى القاهرة مساء أمس الأول اقترح هدنة لاسبوع واحد لوقف القتل ودفع المفاوضات للتوصل الى تهدئة دائمة.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) بثت مساء أمس الأول: «نريد وقف اطلاق النار في اسرع وقت ممكن وبنفس الوقت رفع الحصار المفروض على غزة». واضاف مشعل في المقابلة التي بثت مدبلجة الى الانكليزية «نريد مطارا ومرفأ، نريد ان ننفتح على العالم. لا نريد ان يكون مسيطرا علينا بواسطة حدود تجعل غزة اكبر سجن في العالم».

ومن عمان، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الى وقف اطلاق النار ثم بحث موضوع المفاوضات على اساس المبادرة المصرية.

في المقابل، افادت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان الحكومة الامنية الاسرائيلية ستجتمع لمناقشة المقترح الاميركي بشأن وقف اطلاق النار في قطاع غزة. ونقلت الاذاعة عن مسؤول اسرائيلي لم تذكر اسمه انه «اذا وافقت حماس على الاقتراح الاميركي فلن يكون مستحيلا ان يكون هناك ايضا قرار اسرائيلي بقبوله».

أنقرة - الدوحة

في غضون ذلك، دخلت أنقرة على الخط بقوة أمس، اذ الغى وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو زيارة كانت مقررة الى فرنسا امس وتوجه الى قطر للمشاركة في مفاوضات حول التوصل الى تهدئة النزاع بين اسرائيل وحماس في قطاع غزة، وفق ما اعلن مسؤول في تركيا.

وصرح المسؤول لـ»فرانس برس» طالبا عدم كشف هويته ان داود اوغلو اتخذ هذا القرار بعد «مكالمة هاتفية مع نظيريه الاميركي والقطري مساء الخميس وبعد التباحث على انفصال مع قياديي حركات فلسطينية».

وانتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، وشبه اسرائيل بادولف هتلر والنظام النازي الالماني، كما شن هجوما لاذعا على الدور المصري في غزة ودافع في مقابلة مع «سي إن إن» عن موقف قطر وعلاقات بلاده مع الدوحة.

back to top