السيسي يتهم «الإخوان» بـ «الفاشية» وصباحي يزور مسقط رأسه
• إغلاق باب التنازل عن خوض السباق الرئاسي اليوم
• «الداخلية» تستحدث قوات تدخل سريع أثناء الانتخابات
• «الداخلية» تستحدث قوات تدخل سريع أثناء الانتخابات
يواصل مرشحا الانتخابات الرئاسية المصرية عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي حملتيهما لحشد المؤيدين، في الانتخابات المقرر إجراؤها يومي 26 و27 الجاري، بينما استحدثت الداخلية المصرية أمس قوات تدخل سريع، لتعزيز قبضتها الأمنية قبل الاستحقاق الرئاسي.
أكد المرشح الرئاسي المصري المشير عبدالفتاح السيسي أن مصر تعيش مشكلات ضخمة، والأنظمة السابقة لم تهتم بعلاجها، بل ركزت على الوصول إلى الحكم والاستمرار في مواقع السلطة، مضيفا خلال استقباله أمس الأول وفد سفراء دول أميركا اللاتينية ان «جماعة الإخوان لم تكن لديها فكرة عن كيفية إدارة الدولة، وحاولت بشكل مباشر وغير مباشر الدخول إلى مختلف مؤسسات الدولة والسيطرة عليها».وقال السيسي إن «النظام السابق لم ينجح في إصباغ الدولة المصرية بالصبغة الدينية من وجهة نظرهم، لأنهم كانوا يسعون لخلق فاشية دينية وصراعات في المنطقة، والمصريون لم يسمحوا لهم باختراق هويتهم، فالشعب خرج إلى الشوارع بالملايين لوقف الاعتداء على الهوية، بعدما احس أنه مقبل على دولة دينية، ستتحول إلى بؤرة للإرهاب في المنطقة».وأفاد بأن مصر لديها مشكلات تتطلب طرح برنامج لا يعتمد على الحكومة والنظام فقط، وإنما يستنهض همم المصريين، وأن برنامجه الانتخابي يستهدف تحقيق الأمن والاستقرار من جانب، والتنمية الشاملة من جانب آخر.من جهته، قرر حزب النور السلفي تدشين حملة بجميع المحافظات لدعم السيسي، وقال مسؤول الحملة مصطفى عبدالفضيل: «تم مناقشة خطة الحملة وفعاليات الحزب لتأييد السيسي بحضور أعضاء الحملة المركزية»، وكانت قيادات الحزب قررت الأسبوع الماضي بأغلبية كبيرة دعم السيسي في الانتخابات المقبلة.ملف النيلواستقبل المرشح الرئاسي حمدين صباحي أمس الأول وفدا إعلاميا إفريقيا من دول حوض النيل، وأكد لهم ضرورة تطوير العلاقات مع دول حوض النيل، بحيث لا تقتصر على ملف مياه النيل، لتشمل التنمية الاقتصادية بمعناها الواسع، ووعد حال فوزه في الاستحقاق الرئاسي بعقد قمة لدول حوض النيل.وقالت حملة صباحي إن الأخير سيزور محافظة كفر الشيخ، مسقط رأسه، اليوم، في إطار جولاته الدعائية بالمحافظات، حيث يعقد مؤتمرا جماهيريا في استاد كفر الشيخ الرياضي، بينما تواصل الحملة تنظيم فعالياتها الجماهيرية في القاهرة وبقية المحافظات، حيث نظمت الحملة أمس سلاسل بشرية في مدن محافظتي القليوبية وأسوان لتوزيع أوراق دعائية لصباحي. من جهة أخرى، تغلق لجنة الانتخابات الرئاسية اليوم الباب أمام تنازل أي من المرشحين الرئاسيين عن خوض السباق الرئاسي، ولم يعلن أي منهما نيته الانسحاب، ما يعني ان بطاقات الاقتراع التي ستتاح للناخبين ستتضمن اسم السيسي وصباحي، حتى ولو أعلن أي منهما عدم خوضه الانتخابات، على أن يصوت المصريون في الخارج منتصف الشهر الجاري لمدة أربعة أيام.وكشف المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري أمس ان وحدة الانتخابات به بدأت عملها بمتابعة الانتخابات الرئاسية، عبر عدة محاور تشمل التنسيق مع اللجنة المشرفة على الانتخابات من خلال عدة آليات، منها وجود مسؤول اتصال بين المجلس واللجنة لإحالة جميع الشكاوى التي تتضمن انتهاكات ومخالفات من أجل التدخل الفوري لإزالة أسبابها.تدخل سريعومع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي المصري، أعلنت وزارة الداخلية أمس تشكيل دوريات أمنية جديدة، مدعومة بمركبات حديثة عالية التقنية، مع تزويدها بعناصر مدربة، كقوة تدخل سريع، بهدف إجهاض أي عمليات إرهابية قد تحدث في الشارع بالتزامن مع الانتخابات.في المقابل، دعا تحالف دعم الشرعية، الموالي لجماعة «الإخوان»، أنصاره إلى ما سماه بـ»نقلة ميدانية في الأسبوع الثاني للموجة الثورية الثالثة»، بدءا من اليوم، لإطلاق أسبوع جديد من التظاهرات تحت شعار «باطل... ما يحكمش»، في مسعى لتعطيل الانتخابات الرئاسية المقبلة.سفير جديدفي سياق منفصل، تعتزم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تسمية سفيرها الحالي في العراق سفيرا جديدا لها في القاهرة، في مؤشر على قرب عودة العلاقات الأميركية المصرية إلى سابق عهدها، بعد توترها في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي 3 يوليو الماضي، ما دفع أميركا إلى تعليق جزء من مساعدتها العسكرية المقدمة إلى مصر، قبل أن تشهد العلاقات تحسنا بعد زيارة رئيس المخابرات العامة اللواء محمد التهامي، أواخر أبريل الماضي، أعقبها وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بزيارة أخرى.وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت أمس الأول أن الولايات المتحدة رشحت سفيرا جديدا لها لدى مصر، حيث لم تعين واشنطن سفيرا جديدا لها منذ 30 أغسطس الماضي، بعد انتهاء فترة عمل السفيرة آن باترسون بالقاهرة، التي استمرت 26 شهرا، ليتولى منصبها روبرت ستيفن بيكروفت، الذي يتولى منصب السفير الأميركي في العراق، منذ عام 2012، إذا ما وافق مجلس الشيوخ على هذا الترشيح وفقا لآليات العمل الأميركية.