مصر: الرئاسة تتحاور... والعنف يتصاعد في «الأزهر»
• مقتل طالبين واعتقال العشرات
• جدل بشأن رفض لندن إدراج «الإخوان» على قوائم الإرهاب
تدخل الإدارة المصرية الحاكمة اليوم جولة رابعة وأخيرة من جولات الحوار المجتمعي، المتعلق بترتيبات ما بعد الاستفتاء على الدستور، في وقت تواجه فيه أنصار جماعة «الإخوان» وإنكار دول غربية إدراج الجماعة على قوائم المنظمات الإرهابية.
• جدل بشأن رفض لندن إدراج «الإخوان» على قوائم الإرهاب
تدخل الإدارة المصرية الحاكمة اليوم جولة رابعة وأخيرة من جولات الحوار المجتمعي، المتعلق بترتيبات ما بعد الاستفتاء على الدستور، في وقت تواجه فيه أنصار جماعة «الإخوان» وإنكار دول غربية إدراج الجماعة على قوائم المنظمات الإرهابية.
قبيل نحو أسبوعين من موعد الاستفتاء على الدستور المعدل، يعقد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور اليوم الجولة الرابعة والأخيرة مع ممثلي عدد من القوى المجتمعية، للتباحث بشأن تعديلات خريطة المستقبل، واستطلاع رأي القوى المختلفة لترتيب انعقاد الانتخابات البرلمانية والرئاسية وطبيعة قانون الانتخابات المزمع صدوره خاصة نسبة العمال والفلاحين.ويحضر الاجتماع بمقر القصر الرئاسي، عدد من القوى الوطنية من مختلف المحافظات، بخلاف الجولات الثلاث الماضية، التي ضمت رموزاً شبابية وعمالية وسياسية وفكرية.
تظاهرات «الإخوان»إلى ذلك، وبعد ساعات من الكر والفر، تسببت تظاهرات جماعة "الإخوان" في جامعة الأزهر أمس في إفساد موسم امتحانات الفصل الدراسي الأول في عدد من الكليات، بعدما أضرم بعض الطلاب النار في مبنى كلية التجارة وكلية الزراعة ومنعوا زملاء لهم من الدخول إلى قاعات الامتحانات، بعد ذلك استطاعت أجهزة الأمن السيطرة على الوضع الذي ازداد اشتعالاً خلال اليومين الماضيين عقب إعلان الحكومة "الإخوان" جماعة إرهابية الأربعاء الماضي.عددٌ من كليات الأزهر تحولت ساحاتها إلى ميادين قتال بعد اشتباكات فجّرها طلاب ينتمون إلى الجماعة، وسقط قتيلان أمس وعدد من المصابين، بينما قالت مصادر في وزارة الداخلية إنه "تم القبض على مئة من مثيري الشغب".ومنذ الساعات الأولى، بدأ طلاب الجماعة في أعمال الشغب، التي اشتملت على رشق قوات الأمن بالحجارة والمولوتوف، وأضرموا النيران في "صناديق القمامة" الموجودة في كلية التجارة، ومزقوا أوراق امتحانات بعض طلاب كليتي "اللغة العربية" و"الإعلام"، كما رشقوا المبنى الإداري للكلية بالمولوتوف، مما تسبب في إشعال النار داخل "بدروم" يضم بعض الكتب والأوراق الإدارية الخاصة بالطلاب.وبينما أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد أنه "لا تأجيل للامتحانات ولا تعطيل للدراسة"، مشدداً على أن "نسبة الحضور أمس بلغت 90 في المئة"، أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها أنَّ مجموعات من الطلبة المنتمين للإخوان، اقتحمت كليات "التجارة" و"العلوم" و"الشريعة وأصول الدين"، وقامت بإطلاق طلقات خرطوش وتمزيق أرقام الجلوس، وتكسير المقاعد قبل أن تشعل النيران بأحد مباني كلية التجارة ومخزن مُهملات في كلية الزراعة.وبينما واصلت القوات المسلحة أمس تحركاتها في شمال سيناء الحدودية مع إسرائيل، وألقت القبض على 19 مشتبهاً فيه و28 قطعة سلاح وقنابل ومتفجرات في نطاق مركز رفح والشيخ زويد، أبطلت قوات الحماية المدنية بالقاهرة أمس مفعول عبوة ناسفة في ميدان الحجاز بضاحية مصر الجديدة، وقالت مصادر شرطية إن مجهولين زرعوها داخل حافلة تابعة لهيئة "النقل العام" من دون خسائر. قضائياً، أوصت هيئة "مفوضي الدولة" بإلغاء ترخيص قناة "الجزيرة مباشر مصر" نهائياً، على اعتبار أن القناة بثت أكاذيب وتمثيليات وخانت الأمانة وميثاق الشرف الإعلامي خلال احتجاجات 30 يونيو وبعدها.جدل بشأن لندنوانفجر أمس جدل قانوني حاد حول موقف الدول الغربية من قرار الحكومة اعتبار "الإخوان" جماعة إرهابية، خصوصاً أن وزارة الداخلية البريطانية رفضت أمس تنفيذ القرار المصري، بحجة أنه "لا يستند إلى إجراءات قانونية".بدوره، رفض المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي التعليق على القرار البريطاني، مكتفياً بالإشارة إلى إبلاغ الدول العربية عن طريق الجامعة العربية بالقرار المصري، في حين لم يعلق على موقف كل من الولايات المتحدة وبريطانيا بخصوص الآلية المطلوبة لتنفيذ القرار مع البلدان الغربية.دعاوىوفي حين أقام الناشط ممدوح حمزة دعوى أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، ضد رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء يطالب فيها بإصدار قانون يعتبر كل جماعة أو ائتلاف أو جمعية تهدد استقرار البلاد أو تعمل ضد القوات المسلحة والشرطة تنظيمات إرهابية، اعتبر أستاذ القانون الدولي الدكتور علي الغتيت، قرار الحكومة باعتبار "الإخوان" جماعة إرهابية، لا يتعدى كونه بياناً سياسياً لم يضِف جديداً ولا يوجد قرار رسمي حتى الآن.في المقابل، اعتبر المستشار القانوني لحزب "النور" السلفي طلعت مرزوق رفض الحكومة البريطانية القرار المصري أمراً منطقياً، موضحاً لـ"الجريدة" أن "القرار إداري يمكن الطعن عليه وإلغاؤه لكل من له صفة أو مصلحة أمام محكمة القضاء الإداري".كانت مصادر إخوانية أكدت خروج القائم بأعمال رئيس حزب "الحرية والعدالة" القيادي الإخواني عمرو دراج من القاهرة وعدد من قيادات الجماعة، أبرزهم وزير الإعلام السابق صلاح عبدالمقصود قبل نحو 10 أيام، بعد تسريبات أكدت استعداد الأجهزة الأمنية للقبض عليه، وقالت المصادر إن "دراج خرج عبر السودان التي أقام بها 6 أيام قبل أن ينتقل إلى إسطنبول بتركيا".