في وقت يتعرض فيه لانتقادات من معارضيه، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أن حكومته تريد إخراج اقتصاد البلاد من الانكماش، بعد أن نجحت في احتواء التضخم الذي بلغ 40 %، وذلك في خطاب بثه التلفزيون الإيراني.
وقال إنه يجب «إعطاء دفع للصادرات غير النفطية لتحريك الإنتاج، بانتظار رفع العقوبات الإقتصادية الدولية المفروضة على البلاد بسبب برنامجها النووي، مشيرا إلى أن «انكماشا لعامين مع تضخم يزيد على %30 أمر غير مسبوق في تاريخ البلاد».وتولى روحاني، الذي انتخب في يونيو 2013 بدعم الاصلاحيين والمعتدلين، مهامه قبل عام.وأشر إلى أن «الحكومة الحالية ضحية، لأنها ورثت هذه المشكلات الاقتصادية، منتقدا سلفه محمود نجاد من دون أن يسميه، لضخ كمية كبيرة من عائدات النفط في الاقتصاد الإيراني.من جهة أخرى، علت الانتقادات، أمس، ضد روحاني لأنه نعت منتقديه بالجبناء وقال لهم «إلى الجحيم»، وفق ما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية.ووقّع العشرات من النواب رسالة تدعو روحاني إلى شرح موقفه في جلسة مغلقة أمام البرلمان، وفق ما أعلن نائب محافظ، ويبدو أن عدد هؤلاء النواب بلغ 200 من أصل 270.وقال الرئيس، أمس الأول، إن «البعض يهتفون بشعارات، لكنهم جبناء سياسيون»، في إشارة إلى المتطرفين المحافظين الذين ينتقدون المفاوضات النووية، مؤكدين أن إيران قدمت الكثير من التنازلات للدول الكبرى.وأضاف روحاني «ما إن نريد التفاوض حتى يقولوا إنهم يرتجفون، فليذهبوا الى الجحيم! اذهبوا وابحثوا عن مكان تتدفأون فيه، الخوف من التوافق خطأ»، مؤكدا أن إيران لديها أفضل الدبلوماسيين في العالم للقيام بمفاوضات نووية مع الدول الكبرى في مجموعة 5+1.من جانبه أعلن نائب رئيس البرلمان، حسن أبو ترابي، أن القلق الذي يعرب عنه البعض يهدف إلى عدم ابتعاد المفاوضات عن المصالح الوطنية، ودعا الرئيس إلى عدم لجم الانتقادات المفيدة. كما انتقدت الأوساط الإصلاحية أيضا تصريحات الرئيس.(طهران- أ ف ب)
دوليات
روحاني يَعد بالخروج من الأزمة الاقتصادية
13-08-2014