ما سرّ ضعف الأمة العربية؟

بعد أدائي صلاة المغرب، وأثناء عودتي إلى بيتي شاهدت جاري، فسلمت عليه، فقال لي:

شهر رمضان المبارك أزف على الرحيل وإخواننا في غزة يقتلون، والعالم العربي والإسلامي في صمت رهيب ينطبق عليه قوله تعالى "صمٌّ بكمٌ عميٌ"، وأضاف جاري قائلا: أدري ما باليد حيلة، لأن العرب لا يستطيعون الوقوف أمام القوة الجبارة لإسرائيل!

قلت له: الأمة العربية لديها العلاج الناجع لكل مشاكلها ومصائبها. قال: وما العلاج؟

قلت: أي إنسان عندما يمرض يذهب إلى المستشفى فيصف له الدكتور العلاج المناسب لحالته الصحية، وعندما ينتظم على أخذ الدواء حسب تعليمات الدكتور يشفى بإذن الله تعالى.

نحن العرب العلاج موجود عندنا لكننا أعرضنا عنه، والعلاج وصفه لنا حبيبنا محمد- صلى الله عليه وسلم- عندما قال في الحديث الشريف: "تركت فيكم ما إن اعتصتم به فلن تضلوا أبداً، أمراً بيناً، كتاب الله وسنة نبيه".

قلت: هل علمت الآن ما سرّ ضعفنا وتفككنا وهواننا على الناس؟

قال: نعم عرفت السبب، وأسال الله سبحانه وتعالى أن يهدينا إلى التمسك بكتابه وسنّة نبيه، وأن نفهمهما فهماً صحيحاً كما فهمهما السلف الصالح... اللهم آمين.