«التربية» تتجه إلى تعديل مواعيد الاختبارات

بينما تنتظر المناطق التعليمية والميدان التربوي حسم الجهات المعنية تعديلات الوثائق التعليمية وانجاز قرارها الخاص بهذه التعديلات، كشفت مصادر تربوية عن توجه الوزارة إلى إعادة النظر في بعض فقرات القرار، لاسيما التي تتعلق بمواعيد الاختبارات التي قد يطرأ عليها بعض التغيير.

وقالت المصادر لـ "الجريدة" ان مواعيد اختبارات المرحلة المتوسطة سيتم تغييرها بناء على طلب التعليم العام، وذلك لتعارض الأيام الأخيرة مع اختبارات المرحلة الثانوية، بهدف الاستفادة من معلمي المرحلة المتوسطة في أعمال المراقبة والتصحيح وغيرها، لافتة إلى ان الجهات المعنية مطالبة بحسم قرارها سريعاً، كي لا تربك هذه التعديلات المعلمين فيما يخص حجوزاتهم وترتيباتهم السنوية للإجازة.

من جانب آخر، أكد الوكيل المساعد للتعليم العام د. خالد الرشيد ان نتاج عمل الطلبة في الأعمال اليدوية يتماشى مع سياسة الوزارة في الانتقال من مناهج الحفظ والتلقين إلى مهارات الفهم والاستيعاب، لافتا الى ان المعارض الفنية التي تكون ثمرتها مشغولات يدوية إبداعية راقية للطلبة لها مسار مستقبلي يحدد احتياجات السوق من الفنيين المهرة الذين يخدمون سوق العمل في شتى جوانب الخدمات في الدّولة.

وأشار الرشيد، في تصريح للصحافيين صباح أمس عقب افتتاح معرض الفصول الأربعة الذي أقامه توجيه الدراسات العملية في منطقة العاصمة التعليمية، إلى أن هذا المعرض يولي اهتماما خاصا لإبداعات الطلبة والمهارات اليدوية التي يتمتعون بها، كما يجسد روح العمل الجماعي والحرفي الذي يحتاجه المجتمع الكويتي من أبنائه.

بدورها، قالت الموجهة الأولى للدراسات العملية في منطقة العاصمة عائشة الدبيسان ان فكرة المعرض لهذا العام شخصت روح الابتكار والعمل اليدوي عبر ديكورات الفصول المناخية الأربعة، حيث تمثلت في أبهى صورها، عبر عرض افكار الطلاب المتميزين وإبداعاتهم من خلال التمارين المنفذة والمحققة لخطة المنهج الدراسي لمادة الديكور.

وفي مجال تربوي آخر، أكد مدير منطقة العاصمة التعليمية ناجي الزامل ان وزارة التربية لا تالو جهدا لدعم مشروع مبادئ الثقة بالنفس والذي طرحه الديوان الاميري بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب.

جاء ذلك في تصريح ادلى به الزامل خلال حضوره الملتقى الاول لفريق "انا لها" الذي اقيم صباح امس بثانوية عبدالله الجابر وتم خلاله استعراض مشروع مبادئ الثقة بالنفس، مبيناً أن المشروع أبرز الكثير من المواهب الطلابية، متطلعا إلى أن يكون اللبنة الأساسية لرؤية صاحب السمو التي تعتمد على الموارد البشرية بجعل الكويت مركزاً مالياً عالمياً.

وأضاف الزامل ان هذا المشروع يأتي مكملاً لبرنامج تأصيل القيم المستمدة من الشريعة الاسلامية الذي ترعاه وزارة التربية، متمنيا ان يعمم هذا المشروع الذي يعزز الثقة بالنفس على بقية مدارس الكويت لتعم الفائدة على جميع الطلبة.

من جانبه، قال المستشار بالديوان الأميري محمد القلاف ان هذا المشروع بات مشروع دولة، لاسيما أنه يأتي تحت اشراف ثلاث جهات هي الديوان الاميري ووزارة التربية ووزارة الدولة لشؤون الشباب، لافتاً إلى ان هناك ٣٠ الف طالب وطالبة و٥ الاف معلم واداري وولي امر يمثلون ٥٨ مدرسة يشاركون فيه.