«الداخلية» تقبض على 40 خلية... وأسهم صباحي في ارتفاع

نشر في 13-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 13-05-2014 | 00:01
No Image Caption
• الإخوان» تتراجع أمام تهديد السيسي
• الأزهر يصف فتوى القرضاوي بمقاطعة «الرئاسية» بـ «الشاذة»
قبل أسبوعين فقط على انطلاق سباق الانتخابات الرئاسية في مصر، المُقرر إجراؤها 26 و27 مايو الجاري، تبلورت ملامح جديدة للمنافسة بين مرشحي الانتخابات، المشير عبدالفتاح السيسي والقيادي الناصري حمدين صباحي، وبينما تراجعت جماعة «الإخوان» أمام تصريحات الأول التي تمسك فيها بإقصائها من المشهد حال فوزه، تنامت القاعدة الجماهيرية للثاني في عدة محافظات.

أعلن وزير الداخلية المصري، محمد إبراهيم، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط ما يزيد على 40 «خلية إرهابية»، كما أحبطت مخططات لاستهداف مدينة الإنتاج الإعلامي، ومبنى الإذاعة والتلفزيون «ماسبيرو»، خلال الفترة الماضية.

وقال الوزير المصري، في مؤتمر صحافي أمس، إن «أجهزة الشرطة تسابق الزمن في توجيه ضربات أمنية استباقية ضد عناصر إرهابية، شكلت خلايا عنقودية تستهدف رجال الشرطة والقوات المسلحة، وترويع المواطنين، لخلق حالة من الارتباك في المشهد المصري».

وأضاف إبراهيم أنه خلال الفترة من أول أبريل الماضي، حتى أمس تم ضبط 40 «خلية إرهابية»، تضم 225 متهماً من المتورطين في «الاعتداء على المقار الشرطية والمنشآت العامة والخاصة»، بالإضافة إلى 51 متهماً بـ»حرق» سيارات تابعة لوزارة الداخلية.

كما تم ضبط 17 متهماً ممن وصفهم وزير الداخلية بـ»المسؤولين عن الصفحات التحريضية ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة، على مواقع التواصل الاجتماعي»، فضلاً عن 498 متهماً من «مثيري الشغب، والمحرضين على العنف في الشارع المصري».

أسهم صباحي

على الجانب الآخر، سجّلت الأيام الأخيرة تزايداً في شعبية المرشح الرئاسي، مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، بسبب برنامجه الانتخابي والتحامه المباشر بالجماهير، عبر سلسلة جولات شملت حتى الآن محافظات أسيوط وكفر الشيخ والقليوبية والبحيرة والغربية، ويزور اليوم، محافظة الشرقية.

وواصل صباحي تقدمه باكتساب مؤيدين جدد، بعد إعلان عدد من الشخصيات العامة والفنانين وأساتذه الجامعات، تأييدهم له، كما جدّد صباحي طلب إجراء مناظرة علنية مع السيسي، وقال في مؤتمر جماهيري عقده أمس الأول بمدينة دمنهور إن «الانتخابات الرئاسية هي الجولة الأولى وسيعقبها جولتان مهمتان، هما الانتخابات البرلمانية والمحليات»، كاشفاً نيته تأسيس ائتلاف مدني ديمقراطي من حلفائه في «الرئاسية» سيكون تحالفاً انتخابياً يخوض انتخابات البرلمان والمحليات.

في السياق ذاته، نظمت قوﻯ ﺴﻴﺎسية وثورية ﻭحركات ﺸﺒﺎبية داﻋﻤﺔ لصباحي مؤتمراً صحافياً أمس الأول، لإﻋﻼﻥ تشكيل تنسيقية لدعمه في الانتخابات ﺍلرئاسية، وقال عضو تيار الشراكة الوطنية، محمود عفيفي لـ«الجريدة» إن «تنسيقية دعم صباحي ستنظم مؤتمرات جماهيرية لدعمه وخطة دعائية لتوصيل برنامجه للمواطنين».

رئيس حزب «الكرامة» الداعم لصباحي، محمد سامي، فسر ارتفاع أسهم صباحي، ببرنامجه الواضح، في وقت لم يقدم فيه منافسه سوى كلام عاطفي دون برنامج أو رؤية واضحة، إلى جانب منهجية التعامل مع الإعلام، وقال سامي: «في الوقت الذي يذهب فيه صباحي إلى الاستديوهات ليلبي دعوات الإعلاميين، تعامل منافسه مع الإعلام بصيغة الرئيس لا المرشح الرئاسي، بأن اجتمع بكل ممثلي الإعلام معاً، ما أعطى انطباعاً سلبياً لدى الجماهير».

أمينة عام الحزب الاشتراكي المصري كريمة الحفناوي رفضت اعتبار صباحي مرشحاً صورياً، مؤكدة أنه مرشح جاد منذ بداية الانتخابات، وله شعبية، لكنها في الوقت ذاته شككت في إحصائيات تصدرها مراكز إعلامية تفيد تقدم شعبية صباحي.

السيسي و«الإخوان»

إلى ذلك، وصف مراقبون، معنيون بالتيار الإسلامي تخلي جماعة «الإخوان» المُصنفة إرهابية في مصر عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، بالتراجع أمام التهديدات التي أطلقها المرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي، وأعلن فيها «لا وجود لهذه التنظيمات حال فوزي»، حيث أعلنت الجماعة وشخصيات محسوبة عليها قرارات تناقض موقف الإسلاميين منذ خسارتهم للسلطة في مصر، 3 يوليو العام الماضي.

وكان السيسي انتقد «الإخوان» في لقاء متلفز قبل أسبوع، بثته قناتا «cbc» و»»ON tv، وزاد هجومه في لقاء بُث، أمس الأول على شاشة «سكاي نيوز عربية»، حيث قال إن «الإخوان ينعزلون عن النسيج الوطني للدولة، وإنهم حولوا الخلاف السياسي إلى ديني بسبب فشلهم في إدارة الدولة وعليهم أن يراجعوا أنفسهم».

التراجع، عبر عنه بيان أصدرته الجماعة قبل أيام تجاهل عودة مرسي، وأكدته شخصيات حزبية وقوى سياسية محسوبة على «الإخوان»، لتعلن في مؤتمر من العاصمة البلجيكية بروكسل «مبادئ عشرة» حاكمة للمشهد السياسي، وسارع الإخوان وقياداتهم بإعلان دعمها، وعلى رأسهم الداعية المثير للجدل يوسف القرضاوي الذي أعلن في بيان رسمي تأييده الوثيقة التي لا تنص على عودة مرسي.

من جانبه، قال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية أحمد بان، إن «الإخوان سيحاولون الانخراط في العملية السياسية مُجدداً، وسيقدمون مرشحين لانتخابات مجلس النواب المقبلة»، متوقعاً في تصريحات لـ«الجريدة» حصد الإخوان نحو 20 في المئة من البرلمان المقبل.

وتواصلت أمس تحركات الحملة الانتخابية للسيسي، وقالت عضو المكتب الإعلامي للحملة، يارا خلف، إن «الحملة تعد لاجتماع قريباً بين رؤساء الأحزاب الداعمة للسيسي، من أجل التواصل معها والتعرف على رؤيتها للمرحلة المقبلة».

إلى ذلك، أكد السيسي خلال لقائه مجموعة من المثقفين أبرزهم أحمد عبدالمعطي حجازي ومحفوظ عبدالرحمن وجمال الغيطاني ومحمد سلماوي وإقبال بركة أن «اللقاء تم بناء على طلب منه، للنهوض بأحوال الثقافة في مصر»، في حين قال الكاتب محفوظ عبدالرحمن في تصريحات لـ»الجريدة» إن «اللقاء كان مثمراً وتضمن نقاشاً حول مستقبل الثقافة»، مشيرا إلى أن السيسي دون بعض مقترحات الحضور ووعد بتحسين وضع الثقافة والمثقفين.

فتوى القرضاوي

إلى ذلك، وبينما أعلنت وزارة الخارجية أمس، الانتهاء من الاستعدادات الخاصة لتصويت المصريين في الخارج في الانتخابات الرئاسية اعتباراً من بعد غد حتى 18 مايو، عاد الداعية المثير للجدل يوسف القرضاوي إلى هجومه ضد السلطة الحالية من مقر إقامته في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أفتى أمس الأول بحرمة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية.

في المقابل، وصفت دار الإفتاء المصرية فتاوى تحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية بـ«الشاذة والمجافية للشرع والمصلحة العُليا للبلاد»، وأضافت في بيان لها أمس، أن فتوى القرضاوي تكشف عن توظيفه النصوص الدينية لخدمة الأغراض والأهداف السياسية الخاصة.

ميدانياً، لقي شرطي مصرعه نتيجة لإطلاق النار من قبل مسلحين مجهولين أثناء عودته من عمله مستقلاً دراجة نارية على طريق «الصالحية الجديدة - القنطرة» بمحافظة الشرقية.

back to top