خصّصت وزارة الشؤون سيارات لنقل مفتشات إدارة المرأة والطفولة، اللاتي يفتّشن على الحضانات الخاصة، وذلك عقب احتجاز صاحب إحدى الحضانات المخالفة لبعضهن.

Ad

نفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح ما تواتر من أنباء عن انتحار أحد الابناء المعاقين في مجمع دور الرعاية الاجتماعية، مؤكدة أن الأمر عار من الصحة تماما، ويفتقر إلى المصداقية.

وأوضحت الصبيح لـ"الجريدة" أن الأمر لا يعدو وجود ابن مريض نفسيا وتمت معالجة الأمر، لاسيما أن الوزارة تمتلك طاقما طبيا متخصصا على مستوى عال من الكفاءة والخبرة، ومؤهلا للتعامل مع الحالات المرضية كافة سواء كان المرض عضويا أو نفسيا، مشددة على أن الوزارة حريصة على خدمة ورعاية وتأهيل نزلاء دور الرعاية سواء كانوا معاقين أو مسنين أو أبناء حضانة عائلية أو أحداث.

على صعيد آخر، كشفت الصبيح عن تخصيص سيارات لنقل مفتشات ادارة المرأة والطفولة، اللاتي يفتّشن على الحضانات الخاصة، للتأكد من التزامها بالقانون، لافتة إلى أن هذه الخطوة تأتي عقب احتجاز صاحب إحدى الحضانات المخالفة لبعض المفتشات، مؤكدة حرص الوزارة على سلامتهن، وعدم تعرضهن لأي مكروه اثناء قيامهن بأعمال التفتيش، وتحرير المخالفات ضد الحضانات التي تحيد عن اهداف الاشهار.

وشددت الصبيح على أن واقعة الاحتجاز لن تمر مرور الكرام، وستتخذ الشؤون القانونية في الوزارة الاجراءات كافة حيال المتورطين فيها، مؤكدة عدم تهاون الوزارة في حقوق موظفيها الذين يؤدون واجبهم الوظيفي على الوجه الأكمل.

في موضوع منفصل، أبدى رئيس اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات يوسف الشايجي امتعاضه الشديد من "موقف وزارة الشؤون وتعطيلها المتعمد لاعتمادات الاتحاد، وعدم الاعتراف بمجلسه التنفيذي".

وقال الشايجي في تصريح صحافي أمس: "إن تصريحات الوزيرة الصبيح بشأن عدم تدخل "الشؤون" في عمل النقابات والاتحادات العمالية، وأنها تحترم الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الكويت بشأن حرية العمل النقابي، يتناقض مع الحقائق التي تمارسها الوزارة على أرض الواقع". وأضاف: "خالف مدير الهيئة العامة للقوى العاملة جميع اللوائح والقوانين والنظم المعمول بها عبر تدخله غير المنصف في عمل الاتحاد، والمساهمة المباشرة في تعطيل مصالح العاملين، إضافة إلى محاولته اضعاف الحركة النقابية التي اكتسبت سمعة رفيعة عربيا ودوليا حققتها عبر سنوات طوال من الجهد والعمل".

من جانبه، قال سكرتير عام الاتحاد عبدالله السبيعي: "إن ما يحدث في أروقة وزارة الشؤون يُعبر عن مستوى التخبط اللامحدود في ما يصدر عن الوزارة من قرارات تمس الجوانب المحلية والعربية والعالمية، وتشكل معول هدم لما تم بناؤه من صروح شامخة في مختلف الميادين، لاسيما اتحاد البترول"، لافتا إلى أن وزيرة الشؤون تتحمل تبعات عدم منح الاتحاد الاعتماد اللازم، وما يترتب عليه من مساس سمعة الكويت الحقوقية دوليا.