البحرين تتوعد ملاحقة المتورطين في «تفجير الدية»

نشر في 05-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 05-03-2014 | 00:01
No Image Caption
المنامة تعلن «ائتلاف 14 فبراير» و«سرايا الأشتر» و«سرايا المقاومة» وحلفاءها جماعات إرهابية

خلفان يتهم «حزب الله»

قرقاش: «الدية» فضح مدعي الديمقراطية

بان: لا بديل عن حوار بحريني

شيعت البحرين والإمارات أمس القتلى الثلاثة الذين وقعوا في انفجار الدية الإرهابي، وتعهدت المنامة بملاحقة المتورطين في التفجير، في حين جددت أبوظبي التزامها بمساعدة البحرين ودعمها للوقوف في وجه الإرهاب.

توالت ردود الفعل الخليجية والعربية والدولية المنددة بالهجوم الغادر، الذي استهدف أمس الأول في منطقة الدية قرب المنامة الشرطة البحرينية وقوة «أمواج الخليج» المنبثقة عن اتفاقية التعاون الأمني الخليجي في البحرين.

وفي وقت شيعت البحرين ودولة الإمارات القتلى الثلاثة الذين سقطوا في التفجير الارهابي، توعدت المنامة، التي أدرجت عدة مجموعات ناشطة ضمن الجماعات الإرهابية، باتخاذ تدابير صارمة لتطبيق القانون وملاحقة كل من تورط في التفجير.

تحرك حكومي

وأدرج مجلس الوزراء البحريني أمس «ائتلاف 14 فبراير» و«سرايا الأشتر» و«سرايا المقاومة» وأي جماعات مرتبطة او متحالفة أو متكاملة معها ضمن الجماعات الإرهابية. وكانت تقارير أفادت بأن «سرايا الأشتر» اعلنت تبنيها للتفجير الارهابي الذي استهدف عناصر الشرطة في منطقة الدية مساء أمس الأول.

وفوضت الحكومة وزير الداخلية ضرب الارهاب بيد من حديد، معلنة اعتقال 25 من المتورطين في التفجير.

كما نفذّت السلطات يوم حداد رسمي على استشهاد رجال حفظ النظام، فيما شرعت وزارة الداخلية وأجهزة الدولة في تنفيذ توجيهات عاهل المملكة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة «تطبيق القانون بحق كل من حرض وقام بهذا العمل الإرهابي والقيام بكل ما يلزم في مواجهة مثل هذه الاعمال الإرهابية مؤكدا انه يجب عدم التهاون مع من حرض ونفذ هذا العمل الارهابي».

تصعيد إرهابي

واعتبر محافظ المنامة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محاولات المساس بأمن البحرين جريمة يعاقب عليها القانون ليس المحلي وإنما الدولي، لتسبب الارهابيين في ازهاق الأرواح محدثين سلسلة من احداث العنف التي تعد غريبة على الوطن ككل.

واعتبر محافظ المنطقة الشمالية علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور أن التصعيد الإرهابي من خلال قيام مجموعات تؤمن بالعنف والإضرار بالأرواح والممتلكات ينبئ بعواقب ومخاطر جسيمة على المجتمع البحريني، مشدداً على ضرورة الوقوف والتصدي بحزم للأفعال المجرمة شرعاً وقانوناً.

وفي الامارات أقيمت صلاة الجنازة على جثمان الشهيد الشحي ظهر أمس بمسجد أحمد بن حنبل بمنطقة شعم بإمارة رأس الخيمة، التي تقدم حاكمها عضو المجلس الأعلى الشيخ سعود بن صقر القاسمي مشيعي الفقيد، بحضور ولي عهده الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الامن الوطني والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين وأعيان الدولة وسفير البحرين لدى الامارات محمد حمد المعاودة.

خلفان وقرقاش

إلى ذلك، شن نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي الفريق ضاحي خلفان هجوماً حاداً على المعارضة البحرينية، معتبراً أنها «أمست عدوة لدول الخليج العربي وصديقة حميمة للفرس».

وعلق خلفان على مقتل الضابط الشحي قائلاً، في تغريدة له على «تويتر، إن «الجاني في عملية اغتيال الشحي، ﻻ يبعد كثيراً من موقع الحادث»، مضيفاً أنه تردد على لبنان، ودرب على التفجيرات في حزب الله»، معتبراً أنه من الضروري زيادة ضباط الإمارات في البحرين إلى «ألف حتى يعلم أعداء الخليج العربي أن أمن البحرين أمننا جميعاً».

بدوره، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي أنور قرقاش أمس أن استشهاد طارق الشحي، يفضح الإرهاب والتطرف، وأن العنف في البحرين يفضح أيضاً ادعاءات الديمقراطية السلمية. وشدد قرقاش، عبر صفحته الخاصة على «تويتر»، على أن قرار الإمارات الشجاع بدعم البحرين واستقرارها تعزز اليوم من خلال العمل الإرهابي الجبان، معتبراً أن النموذج الذي يريده البعض للبحرين طائفي وأثبت فشله الاقتصادي والاجتماعي.

وتابع قرقاش: «استغلال ديننا السمح من قبل التيارات الحزبية وتحت أي غطاء مذهبي مرفوض، والخطاب المدني الديمقراطي المزيف أصبح لا ينطلي على أي عاقل».

حوار شامل

في غضون ذلك، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حادث الانفجار، وشدد المتحدث باسمه، في بيان له مساء أمس الأول، على أن مثل هذه الأعمال من العنف لا يمكن أن يبررها أي سبب.

وأضاف البيان أن الأمين العام أعرب عن تعاطفه وتعازيه لأسر الضحايا والحكومة البحرينية، مؤكدا إيمانه «بقوة بأن إجراء حوار سياسي شامل هو السبيل للتقدم للأمام»، داعيا كافة البحرينيين الى خلق «بيئة مواتية».

استنكار عربي

وفيما استنكر مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية الهجوم الدموي، دان رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان بشدة «العمل الارهابي الجبان الذي اودى بحياة الشرفاء من ابنائنا ابناء مملكة البحرين العزيزة ودولة الامارات العربية المتحدة الذين يسعون لحفظ الامن والاستقرار والسلام في البحرين هذا البلد الكبير».

كما دان رئيس البرلمان العربي في مداخلة هاتفية مع تلفزيون البحرين بشدة الداعمين للإرهاب والمحرضين عليه فيما يمس الأمن العربي والقومي، مؤكدا ان كل هذه الممارسات مدانة ومرفوضة من العقلاء والشرفاء في العالم.

وأعربت الحكومة الاردنية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجيرات الإرهابية التي استهدفت رجال الشرطة البحرينية، مؤكدة وقوف الاردن مع البحرين في مواجهة الاعمال الارهابية.

وأكد وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني، رفض الأردن المطلق للإرهاب بجميع اشكاله الذي يستهدف مملكة البحرين وأمنها واستقرارها.

وبينما أكدت مصر تضامنها ووقوفها مع المملكة في مواجهتها للإرهاب الذي يستهدف أمنها واستقرارها، دانت الحكومة البريطانية تفجير منطقة الدية وتقدمت بالتعازي الحارة لجميع المتضررين، جراء الحادث.

وقال وزير الدولة البريطاني هيو روبنسون، في بيان مساء أمس الأول، «العنف ليس له مكان في أي عملية حوار بناء، أو المصالحة الوطنية أو الإصلاح، وهذا ما يتابعه جلالة الملك وولي العهد وما تدعمه الغالبية العظمى من البحرينيين».

وقدم السفير الايطالي لدى البحرين ألبيرتو فيشي،أحر التعازي لعوائل الشهداء، مؤكداً أن بلاده تحذر من أن تلك الأعمال الارهابية والعنف هي محاولات لتعطيل كافة الجهود الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية.

على صعيد ذي صلة، أصدرت محكمة بحرينية أمس أحكاماً بالسجن على 10 أشخاص تراوحت مددها بين 15 عاماً و3 سنوات بتهمة «الشروع» في قتل رجال أمن وتفجير عبوة بمزرعة تابعة للديوان الملكي.

(أبوظبي، المنامة-

وام، بنا، كونا)

back to top