بن فليس يعود عن اعتزاله ويترشح للرئاسة
«الاشتراكية» تستبعد أن تكون انتخابات رئاسة الجزائر نزيهة
أعلن رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق علي بن فليس، أمس، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل المقبل.وكان بن فليس اعتزل العمل منذ 10 سنوات بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية عام 2004، أمام الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي انتخب حينئذ لولاية رئاسية ثانية.
ويعتبر بن فليس «69 عاماً» أول شخصية تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية بعد استدعاء الرئيس بوتفليقة للهيئة الناخبة أمس الأول، تحسباً للاستحقاق الرئاسي المقرر في 17 أبريل 2014.في السياق، أعلن حزب العمال اليساري في الجزائر مشاركته في الانتخابات الرئاسية، محذراً من التلاعب بأصوات الشعب. وقالت أمين عام الحزب لويزة حنون، أمس، إن اللجنة المركزية للحزب قررت بالإجماع مشاركتنا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشددة على «ضرورة توفير شروط النزاهة والشفافية لإجراء الانتخابات الرئاسية من أجل خلق الديناميكية السياسية من خلال «المجابهة بين الأفكار والبرامج».بينما استبعدت جبهة القوى الاشتراكية، أحد أكبر أحزاب المعارضة الجزائرية أمس الأول، أن تكون الانتخابات الرئاسية حرة ونزيهة، معتبرة أنها ستكون مغلقة لمصلحة مرشح السلطة المحتمل. وقال الأمين العام الأول للجبهة أحمد بطاطاش، إن «كل المؤشرات تدل على أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون مغلقة»، معتبراً أنه «مِن العبث والغباء السياسي الاعتقاد بإمكانية فتح المجال السياسي في غضون ثلاثة أشهر للوصول إلى اقتراع عام تعددي حر ونزيه».وتساءل بطاطاش «هل شهدت الجزائر حقاً مساراً انتقالياً ديمقراطياً؟ وهل الجزائر بحاجة اليوم إلى مسار انتقال ديمقراطي؟ وكيف ومع من يُشيّد هذا المسار؟».وأكد أن المرحلة الانتقالية «يجب أن تبنى على أسس صحيحة وسليمة للمرور إلى نظام ديمقراطي». وأشار إلى أن «العالم والمنطقة يشهدان اليوم حركة تستهدف تغيير الأنظمة»، مشدداً على أن «هذه الأنظمة لن تستطيع الصمود، لأنه ليس بإمكانها مواجهة إرادة الشعوب التي تريد الحياة في كنف الحرية».(الجزائر - د ب أ، يو بي آي)