في تطور يتواكب مع اشتداد المعارك بين فصائل المعارضة السورية وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابع للقاعدة، قرر المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، الذراع العسكرية للمعارضة، إقالة اللواء سليم إدريس من منصب الرئاسة وتعيين عبدالإله البشير خلفا له.

Ad

وقال المجلس في بيان له: حرصا على مصلحة الثورة السورية المظفرة ومن أجل توفير قيادة للأركان تقوم بإدارة العمليات الحربية ضد النظام المجرم وحلفائه من المنظمات الإرهابية، وبسبب العطالة التي مرت بها الأركان على مدار الشهور الماضية، ونظرا للأوضاع الصعبة التي تمر بها الثورة السورية ولإعادة هيكلية قيادة الأركان، قرر المجلس العسكري الأعلى بإجماع الحضور إقالة اللواء سليم إدريس."

وشمل القرار أيضا إنهاء عمل نائب رئيس الأركان، وتعيين العقيد هيثم عفيسي نائبا لرئيس الأركان، علما أن العميد بشير هو حاليا رئيس المجلس العسكري في محافظة القنيطرة، وقد جرى اتخاذ القرار بحضور "وزير دفاع" الحكومة التي شكلتها المعارضة، أسعد مصطفى.

ولم تتضح حتى الساعة تأثيرات القرار على تركيبة الجيش الحر أو علاقاته الخارجية، خاصة وأن إدريس كان وجها مقبولا في الغرب، وقد أشاد به عدد من كبار المسؤولين الدوليين.

وكانت أوساط عسكرية في المعارضة السورية قد انتقدت إدريس خلال الفترة الماضية بسبب تزايد نفوذ تنظيم "داعش" ومهاجمة قوات تابعة لـ"الجبهة الإسلامية" مقرات ومخازن الجيش الحر عند الحدود مع تركيا قبل أشهر، ما أدى إلى توقف المساعدات الغربية، وترافق ذلك مع استقالة ضباط كبار من المجلس العسكري احتجاجا على أدائه.