نتنياهو يحسم مصير «السلام» خلال أيام

بينما أحيا "عرب 1948" الذكرى الـ38 لـ"يوم الأرض" أمس، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن مصير مفاوضات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين سيتضح في غضون أيام، في إشارة إلى إمكانية تمديدها لما بعد موعدها النهائي المحدد في 29 من أبريل المقبل.

وقال نتنياهو في لقاء مع وزراء من حزب "ليكود" اليميني الذي يتزعمه قبيل الاجتماع الأسبوعي للحكومة: "قد تكون مسألة أيام فقط"، مشيراً إلى أنه "إما أن يتم حل المسألة أو تنفجر، وفي أي حال من الأحوال لن يكون هنالك أي اتفاق بدون أن تعرف إسرائيل بوضوح ما الذي ستحصل عليه في المقابل".

ولاحقاً، انتقد نتنياهو خلال الاجتماع تبني مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سلسلة قرارات تدين إسرائيل.

وقال نتنياهو: "دان مجلس حقوق الإنسان إسرائيل خمس مرات خلال نهاية الأسبوع، بينما تستمر المجازر في سورية ويتم شنق الأبرياء في الشرق الأوسط والتنكيل بحقوق الإنسان".

وتناقلت وسائل الإعلام تصريحات نتنياهو التي تأتي بينما يسعى المسؤولون الأميركيون إلى منع انهيار مفاوضات السلام الجارية بسبب خلاف حول إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وكانت إسرائيل وافقت لدى استئناف المفاوضات في يوليو 2013 على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين على أربع دفعات خلال تسعة أشهر مع تقدم محادثات السلام.

وأعلن الفلسطينيون الجمعة الماضية أن تل أبيب أبلغتهم رفضها إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، لكن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قال أمس إن الأبواب لم تغلق بعد للإفراج عن الدفعة الرابعة بعد مرور يوم على الموعد المقرر للإفراج عنهم، مضيفاً أنه "يقوم بسلسلة اتصالات دقيقة وحساسة مع الجانبين الأميركي والإسرائيلي".

في غضون ذلك، شهد العديد من المدن في غزة والضفة مسيرات شعبية في ذكرى يوم الأرض، تحول بعضها إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي تسببت في إصابة 15 متظاهراً.

ويحيي "عرب 1948"، لذي يحملون الجنسية الإسرائيلية في 30 مارس من كل عام، ذكرى "يوم الأرض"، التي سقط خلالها 6 فلسطينيين أثناء تظاهرة ضد مخطط إسرائيلي لمصادرة أراض.

على صعيد منفصل، ذكرت تقارير إخبارية إسرائيلية أمس أن الشرطة حصلت على معلومات جديدة تعزز تورط وزير تطوير النقب والجليل سيلفان شالوم في قضية تحرش، قبل أيام من الموعد الذي كان من المتوقع أن يعلن فيه شالوم ترشحه لمنصب رئيس الدولة.