الأميركيون متشككون بشأن زعمائهم والاقتصاد بعد أزمة الميزانية

ذكر أكثر من 70 في المئة ممن شاركوا في استطلاع رأي أجري بالتعاون بين «سي إن إن» و«أو آر سي إنترناشونال» أن الظروف الاقتصادية في البلد سيئة حاليا، وتنبأ ستة من كل عشرة بأن تظل كذلك خلال عام من الآن.

أظهرت استطلاعات للرأي ان الأميركيين يشككون في كفاءة زعماء الكونغرس، بعد إغلاق أنشطة حكومية لأكثر من أسبوعين، ويتشاءمون بشأن سلامة الاقتصاد حاليا ومستقبلا.

وقال نصف المشاركين، في استطلاع أجري بالتعاون بين صحيفة يو إس ايه توداي ومؤسسة برنستون لابحاث الرأي، إن أداء الكونغرس سيكون افضل إذا تم تغيير جميع اعضائه، في حين قال 4 في المئة فقط إن الأداء سيكون أسوأ.

وذكر أكثر من 70 في المئة ممن شاركوا في استطلاع أجري بالتعاون بين «سي إن إن» و»أو آر سي انترناشونال»، ان الظروف الاقتصادية في البلد سيئة حاليا، وتنبأ ستة من كل عشرة بأن تظل كذلك خلال عام من الآن.

وأفاد أكثر من 70 في المئة أيضا بأن أغلب أعضاء الكونغرس لا يستحقون فترة ولاية جديدة، وقال أربعة من كل عشرة نفس الشيء بالنسبة لممثليهم في الكونغرس.

مسؤولية سياسية

 

وألقى اكثر من نصف الأميركيين، في استطلاع أجري بالتعاون بين «ايه بي سي نيوز» و»واشنطن بوست» باللوم على الجمهوريين في الكونغرس في الأزمة بشأن الميزانية، بينما حمل 29 في المئة أوباما المسؤولية، في حين ألقى 15 في المئة بالمسؤولية على الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالتساوي.

وأجريت جميع الاستطلاعات خلال الأيام التي أعقبت الاتفاق الذي اقره الكونغرس في 16 اكتوبر ووقعه أوباما لينهي الاغلاق الجزئي لأنشطة الحكومة، وأظهرت الاستطلاعات أن اغلاق أنشطة الحكومة والمفاوضات ثم التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف لرفع سقف الاقتراض واعادة فتح الأنشطة اضر بمعدلات التأييد للجمهوريين بالكونغرس أكثر من غيرهم.

وارتفعت الأسهم الأميركية خلال تعاملات أمس الأول لتدفع بمؤشر SandP نحو أعلى مستوياته على الإطلاق، وسط توقعات بأن نمو الوظائف بأقل من المتوقع في سبتمبر سيدفع الاحتياطي الفدرالي إلى مد التحفيز الكمي.

وأوضح تقرير الوظائف الشهري، الذي جاء متأخرا عن موعده الرسمي بنحو ثلاثة أسابيع، نتيجة التوقف الجزئي لنشاط الحكومة الذي استمر 16 يوما، إضافة الاقتصاد 148 ألف وظيفة في الشهر الماضي، كما تم تعديل بيانات أغسطس بالرفع.

 

تراجع البطالة

 

وكشف التقرير تراجع معدل البطالة إلى 7.2%، وهو الأدنى منذ نوفمبر 2008.

وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا بـ75 نقطة عند 15467، وهو أعلى مستوى له في شهر، كما صعد مؤشر ناسداك إلى 3929 (9 نقاط)، وصعد مؤشر SandP الأوسع نطاقا، والذي يتكون من 500 شركة كبيرة للجلسة الخامسة على التوالي إلى 1754 (10 نقاط)، ليقترب من تحقيق أفضل مكاسب سنوية منذ عام 2003.

وواصلت عقود خام غرب تكساس الوسيط تراجعها لليوم الثالث على التوالي، بالتزامن مع تعرض الدولار للضغط، وارتفاع المخزونات الأميركية، ما يدلل على ضعف الطلب في أكبر مستهلك عالمي للطاقة، فضلا عن تراجع المخاوف بشأن ايران.

وتراجعت عقود الخام تسليم ديسمبر في التعاملات الإلكترونية لبورصة نيويورك 1.6 دولار إلى 97.62 دولارا، بعدما لامست 97.70 دولارا في وقت سابق، وهو أدنى نقاطها منذ أوائل يوليو.

اما خام برنت تسليم ديسمبر المتداول في بورصة لندن فتراجع 38 سنتا إلى 109.59 دولارات كي يتوسع الفارق بينه وبين خام غرب تكساس إلى ما يزيد على 11.8 دولارا، بعدما بلغ 11.67 دولارا يوم الثلاثاء، والذي يعد الأعلى منذ منتصف أبريل.

من جانبها، ارتفعت الأسهم الأوروبية إلى مستوى قياسي جديد في خمس سنوات في صعود عام، بعدما عززت بيانات ضعيفة عن الوظائف في الولايات المتحدة توقعات بأن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي سياسته للتحفيز النقدي لفترة أطول.

وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى، مرتفعاً 0.5% عند 1288.06 نقطة، مسجلا أعلى إغلاق له منذ يونيو 2008، وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر «فايننشال تايمز» 100 البريطاني 0.6%، ومؤشر داكس الألماني 0.9%، ومؤشر كاك 40 الفرنسي 0.4%.

(رويترز)

«غولدمان ساكس»: «الفدرالي» سيؤجل قرار خفض مشترياته

بعد نشر تقرير الوظائف الأميركية عن شهر سبتمبر، والذي أتى دون التوقعات، فإن البنك الاحتياطي الفدرالي من المنتظر أن يؤجل تقليص برنامجه الشهري لشراء الأصول إلى مارس، وذلك وفقا لتقرير صادر من «غولدمان ساكس».

«على الرغم من أن ديسمبر يمثل احتمالا قائما، فإن هذا التقرير «الوظائف» يرجح تأجيل البنك الفدرالي لأول خفض في مشتريات الأصول إلى عام 2014» وذلك وفقا لما ذكره الاقتصاديون في البنك الاستثماري الشهير. «بينما نرى أن عدم اليقين يظل حاضرا، فنحن نعتقد أن مارس هو التاريخ الأكثر احتمالا في ظل التوقعات الاقتصادية لدينا».

يذكر أن تقرير وزارة العمل الصادر أمس الاول الثلاثاء كشف إضافة 148 ألف وظيفة في سبتمبر، وبأقل من التوقعات عند 180 ألفا، بينما تراجع معدل البطالة إلى 7.2 في المئة من 7.3 في المئة.