انطلقت صباح أمس فعاليات ملتقى «الفرص الاستثمارية والجهود المبذولة لدعم المشروعات الصغيرة»، الذي ينظمه برنامج إعادة هيكلة القوى العامة والجهاز التنفيذي للدولة، بالتعاون مع اتحاد الجمعيات التعاونية، على مدار يوم واحد.

Ad

برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، ووزير الصحة الشيخ محمد العبدالله، انطلقت صباح أمس فعاليات ملتقى "الفرص الاستثمارية والجهود المبذولة لدعم المشروعات الصغيرة"، الذي ينظمه برنامج اعادة هيكلة القوى العامة والجهاز التنفيذي للدولة، بالتعاون مع اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية، في مقر "الاتحاد" الكائن بمنطقة حولي.

وقال أمين عام برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة فوزي المجدلي في كلمة بالانابة عن العبدالله: "إيماناً منه بضرورة دعم المبادرين وأصحاب المشروعات الصغيرة، قام  برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة بإنشاء إدارة المشروعات الصغيرة لتقديم الدعم المادي لأصحاب المشروعات من خلال صرف العلاوات المختلفة والكوادر"، إضافة إلى إنشاء حاضنة المرأة بالتنسيق مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، إلى جانب توقيع عقد دراسة إنشاء حاضنة وفقاً للخطة التنموية"، مشيرا إلى أنه تم تخصيص أرض من قبل بلدية الكويت لإنشاء الحاضنة.

1000 مشروع

وأضاف المجدلي: "لقد نظم البرنامج العديد من الدورات التدريبية لتأهيلهم وتشجيع الشباب المبادر على العمل في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقد استفاد منها 300 من شباب وشابات الكويت، كما شارك البرنامج في معارض محلية عدة كان آخرها معرض سوق المباركية خلال فبراير الماضي من العام الجاري، فضلاً عن إقامة وتنظيم معرض رواد الأعمال للشباب الكويتيين بأرض المعارض، الذي ضم 1000 مشروع صغير، وتم افتتاحه خلال يونيو الماضي من ذات العام".

وذكر "أن هذا الملتقى إحدى ثمرات مذكرة التفاهم التي وقعت بين البرنامج واتحاد الجمعيات بهدف تحقيق الاهداف الوطنية المشتركة لمصلحة شباب الكويت، كما تم توقيع مذكرات تفاهم أخرى مع جهات حكومية وغير حكومية عدة منها جمعية المهندسين، ونقابة المحامين، واتحادات المصارف والصناعات والشركات الاستثمارية والهيئة العامة للشباب والرياضة".

تعاون وزارات الدولة

ولفت إلى أن مشاركة وزارات المالية والتجارة والصناعة والشؤون الاجتماعية وبلدية الكويت في هذا التعاون مع برنامج إعادة الهيكلة واتحاد الجمعيات التعاونية سيحقق الكثير من الطموحات التي يسعى الشباب إلى تحقيقها، كما أن هذا اللقاء سيقضي وبشكل كبير على العقبات والصعوبات التي تواجه شبابنا من المبادرين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الانطلاق بمشروعاتهم الاقتصادية والتنموية التي تساهم في إحداث توازن توزيع القوى العاملة الوطنية بين القطاعين العام والخاص.

منتجات الشباب

وفي تصريح صحافي أدلى به على هامش افتتاح فعاليات الملتقى كشف المجدلي عن توقيع مذكرة تفاهم بين "اعادة الهيكلة" و"اتحاد الجمعيات" لتنفيذ مشروعات تخدم فئة الشباب مثل عرض منتجاتهم داخل الجمعيات التعاونية، وايجاد محلات مصغرة لهم داخل الجمعيات بأسعار رمزية.

وقال: "نسعى حاليا إلى وضع اللبنة الرئيسية لهذا المشروع، وسيكون هناك تسهيلات للشباب، وستكون المحلات مؤقتة، شريطة أن يكون الباحث عن عمل كويتي الجنسية ويتقدم بطلب إلى البرنامج على أن تكون الاولوية لابناء المنطقة"، مشيرا إلى أن هناك مشروعا آخر يتمثل في توظيف الشباب داخل الجمعيات التعاونية في جميع أنواع الأعمال، الإدارية والفنية، بعد حصولهم على دورات تدريبية يقدمها "الاتحاد"، مع تأمين العمل الوظيفي داخل الجمعيات التعاونية، وسيتم الاعلان خلال الربع الاول من العام الجديد.

عجلة الاقتصاد

من جانبه، أكد رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية عبدالعزيز السمحان حرص "الاتحاد" على استضافة هذا الملتقى لأهمية المشروعات الصغيرة في تغيير الوجه الاقتصادي، وتحريك عجلة التنمية ضمن الخطة الحكومية التنموية، لاسيما تجديد شعور "الاتحاد" تجاه غير القادرين على الانطلاق، ومن لا يجدون من يحتضن ابداعاتهم ويدفعهم للمشاركة ليكون لكل واحد منا بصمة يضعها في تاريخ الوطن الذي يعمر بجهود ابنائه وتكاتفهم وتعاونهم مع بعضهم البعض".

واضاف السمحان "أن الحركة التعاونية تسعى منذ سنوات لتحقيق هدف تنموي بجعل الجمعيات منطلقا للمشروعات الصغيرة التي تفتح الباب على مصراعيه أمام الفرص الاستثمارية المستقبلية"، مؤكدا أن المشروعات الاستثمارية تتطلب العديد من الشروط المحورية مثل قانون يحميه وخطة تنموية مدروسة ورأسمال قادر على الاستمرارية، إلى جانب كفاءة ادارة وبيئة جاذبة ومناخ صحي.

أكشاك ممشروعات

وأكد السمحان دعم "الاتحاد" لاصحاب الابداعات والافكار الجديدة من الشباب الطموح، موضحا أن هناك مذكرة تفاهم وقعت مع برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة لدعم الشباب وترويج منتجاتهم، مشيرا إلى أن هذا الدعم سيكون من خلال توفير اكشاك للمشروعات الصغيرة في الجمعيات التعاونية مع اطلاق معارض خاصة باصحابها، وتوفير المساحات بأسعار رمزية "وربما دون مقابل في بعض الاحيان"، مؤكدا أن نجاح أي مشروع صغير يتطلب دعما حكوميا وقرارات جريئة في دعم الشباب وتطوير افكارهم، وهذا ما أكد عليه سمو أمير البلاد خلال مناسبات عدة".

ودعا إلى مد يد العون لمختلف المبادرات الشبابية وتفعيلها على أرض الواقع، لافتا إلى أن هذا الامر سيكون له تأثيرات ايجابية على الصعد كافة، لاسيما تقليل نسب البطالة والاعتماد على الذات وتطوير الواقع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة بأيدي أبناء الوطن الشباب، مؤكدا سعي "الاتحاد" لإيجاد أسواق مصغرة ذات جدوى اقتصادية على المدى البعيد، لاسيما دعمه الجهود الرامية لترويج المنتج المحلي والنهوض بالمشروعات الصغيرة وتبنيها في اطار العرض والتسويق.