لماذا خرج مسلسل «جداول» من سباق رمضان الماضي؟

Ad

لا أسباب فنية أعاقت خروجه إلى النور كما روج البعض أخيراً، إنما يرتبط الأمر بالظروف الإنتاجية التي مرت بها الشركة المنتجة، وتعثرها مادياً نتيجة الأوضاع السياسية غير المستقرة التي تواجهها البلاد، ومخاوف المحطات الفضائية من شراء الأعمال الدرامية، نظراً إلى سيطرة السياسة على الشاشات.

هل يعني ذلك أن العمل توقف موقتاً؟

بالطبع، نحن ننتظر أن تتجاوز شركة الإنتاج العوائق المالية لاستئناف التصوير.

وهل سيعرض خلال رمضان المقبل؟

أجهل موعد العرض تحديداً، ثم هذا القرار بالذات بيد شركة «صوت القاهرة» المنتجة للمسلسل وليس بيدي أنا أو أي من فريق العمل، لا سيما أن للشركة أعمالاً تأثرت سلباً بالأزمة التي تمر بها البلاد.

لكن انتشرت أخبار تفيد  بقرب استئناف التصوير.

بالفعل كان من المفترض أن نستكمل التصوير في أكتوبر، إنما حالت مشكلة السيولة المالية دون ذلك، إذ لم يستطع المخرج عادل الأعصر تنفيذ الديكورات والتجهيزات الخاصة بالموازنة  المتاحة، ويتواصل راهناً مع الشركة المنتجة لتأمين مبالغ لازمة لاستئناف تصوير المشاهد المتبقية.

هل صورت الجزء الأكبر من مشاهدك؟

لم نصوّر سوى ثماني ساعات، وهذا أقل من نصف العمل، لذا يتبقى لي الجزء الأكبر من المشاهد.

أخبرنا عن دورك فيه.

 أجسد شخصية طبيب يقيم في إحدى دول الخليج وتجبره الظروف على العودة إلى مصر بشكل مفاجئ، فيلتقي جداول (سهير رمزي) وتنشأ بينهما مواقف اجتماعية وإنسانية.

ما فكرة المسلسل؟

تناقش قضايا اجتماعية مشابهة لما يحدث حالياً في البلاد وتطاول الأسر المصرية وتؤثر على مستقبلها، على غرار قضايا التعليم والفساد والبطالة.

والهدف منها؟

 إيصال رسالة إلى الجمهور بضرورة العمل والإنتاج في شتى المجالات من أجل الوطن، وذلك عبر معالجة درامية شديدة الخصوصية ومليئة بالشجن والمشاعر الإنسانية التي تؤكد على أهمية التواصل الإنساني عموماً و الأسري خصوصاً.

ما توقعاتك للمنافسة الدرامية خلال رمضان المقبل؟

لم تتضح الرؤية النهائية لخارطة الدراما الرمضانية 2014، ولا أعلم مصير مسلسل «جداول»، لكنني متفائل وأؤمن بتعدد الإنتاج وكثرة الأعمال الدرامية، لأن ذلك يصب في مصلحة الجمهور، ففي السنتين الأخيرتين عرضت أعمال مميزة وبكثرة خلافاً لتوقعاتنا.

لماذا يفضل الجمهور المصري الدراما التركية وهل فقدت الدراما المصريّة جمهورها؟

لم تفقد الدراما المصرية جمهورها بعد، ولم تعجز عن أداء  دورها المطلوب منها، بل نجحت في تقديم رسائل في شتى المجالات ومناقشتها  عبر أعمال حققت نجاحاً. لكن الجمهور اتجه إلى الدراما التركية بسبب اهتمامها بالمظهر الخارجي من دون الجوهر.

وهل نفتقد نحن لهذه العناصر؟

أبداً، فلدينا مناظر جميلة وفنانين أكثر جمالاً من الأتراك بالإضافة إلى القصة الدرامية التي لن تجدها في أي دراما في العالم.

ما الذي نحتاج إليه اليوم إذاً؟

الابتعاد عن بعض القضايا التي تنفّر الجمهور من الدراما المصرية، وأنا على ثقة بأن حالها ستكون أفضل بكثير إن شاء الله، وستعود إلى سابق عهدها، لا سيما أن فترة الثورة أثرت في المجالات كافة وليس في المجال الفني فقط.

كيف يمكن للدولة أن تدعم الدراما؟

 عبر توفير أماكن تصوير بأسعار رمزية، فنحن نعاني ارتفاع الأسعار عند حجز أي مكان خاص بالدولة، ليس من المعقول، على سبيل المثال، تأجير ساعة تصوير داخل المطار بأربعين ألف جنيه.

كثفت حضورك في الفترة الماضية في فعاليات خاصة بالسياحة، لماذا اخترت قطاع السياحة تحديداً؟

الفن جسر تواصل بين الشعوب، وأحد أهم رسائله هذه الفترة مساندة الدولة المصرية لحلّ مشاكلها. الحمد لله، خرجنا من ظلمات السياسة التي أوقعنا بها «الإخوان المسلمون»... من هذا المنطلق شاركت مع مجموعة من الفنانين في مهرجان دعم السياحة في الغردقة.

ما الهدف منه؟

 توجيه رسالة إلى الغرب بتمتع مصر بالأمن ودعوة إلى عودة السياح، والحمد لله حققنا نتيجة إيجابيه، فقد علمت أخيراً أن أكثر من 15 دولة رفعت حظر السفر إلى مصر.