الأفغان يقترعون في انتخابات تاريخية

نشر في 05-04-2014 | 13:15
آخر تحديث 05-04-2014 | 13:15
No Image Caption
مرت الساعات الأولى للاقتراع في الانتخابات الأفغانية اليوم السبت بسلام ولم تشهد سوى هجمات متفرقة على مراكز الاقتراع مع انطلاق ما يمكن وصفه بأول انتقال ديمقراطي للسلطة منذ سقوط نظام طالبان في عام 2001.

واصيب اربعة ناخبين في انفجار في مركز اقتراع باقليم لوجار في جنوب شرق أفغانستان وهو اخطر هجوم في الانتخابات التي توعد مقاتلو حركة طالبان يعرقلتها.

وقالت الشرطة في إقليم فارياب الشمالي انها القت القبض على مفجر انتحاري حاول دخول مركز اقتراع وفي غزنة في جنوب شرق البلاد اطلقت عدة صواريخ ولكنها سقطت بعيدا عن مركز الاقتراع.

وقال يوسف نورستاني رئيس لجنة الانتخابات المستقلة بعدما أدلى بصوته في مركز اقتراع في كابول "أدعو المواطنين الأفغان لان يثبتوا لاعداء الوطن أنهم لن يثنوهم عن الاقتراع."

ويحق لنحو 12 مليون ناخب الادلاء بأصواتهم ويتنافس ثمانية مرشحين من ابرزهم وزيرا الخارجية السابقين عبد الله عبد الله وزلماي رسول ووزير المالية السابق أشرف غاني.

ولا يسمح الدستور الأفغاني للرئيس الحالي حامد كرزاي بالترشح لفترة ولاية جديدة لكن بعد ان امضى 12 عاما في السلطة من المتوقع على نطاق واسع أن يحتفظ بنفوذ قوي من خلال مجموعة من السياسيين الموالين له.

وتم نشر أكثر من 350 ألفا من قوات الأمن الأفغانية لإحباط اي هجمات على مراكز الاقتراع وعلى الناخبين. وعزلت العاصمة كابول عن بقية البلاد بسلسلة من حواجز الطرق ونقاط التفتيش.

وحذرت طالبان المدنيين من استهدافهم إذا شاركوا في الاقتراع ومن المتوقع اغلاق عشرة بالمئة على الأقل من مراكز الاقتراع بسبب تهديدات امنية. وغادر معظم المراقبين الاجانب أفغانستان عقب هجوم على فندق في كابول في الشهر الماضي أسفر عن سقوط قتلى.

وقتلت مصورة مخضرمة في وكالة أسوشييتد برس وأصيبت مراسلة أخرى تعمل في الوكالة ذاتها أمس الجمعة عندما فتح رجل يرتدي زي الشرطة النار عليهما في شرق أفغانستان أثناء تغطيتهما للاستعدادات للانتخابات هناك.

وذكرت إدارة الأمن الوطني إنها القت القبض على رجل وضبطت قذائف صاروخية وبنادق وأكثر من زي لرجال شرطة في منزل بكابول قبل ساعات من بدء الاقتراع.

وفي مدينة قندهار مهد تمرد طالبان كانت الاجواء متوترة ولم يسمح بتحرك المركبات على الطرق واقيمت نقاط تفتيش عند كل تقاطع.

وتقول حميدة (20 عاما) وهي مدرسة تعمل في مركز اقتراع في قندهار أن أكثر من 12 امراة اقترعوا في أول ساعتين مضيفة انها تتوقع قدوم عدد أكبر رغم تهديد طالبان بشن هجمات.

وتابعت "نحاول الا نشغل تفكيرنا بالأمر (التهديد) ولكنه مبعث قلق."

ويتوقع معظم الناس أن تكون هذه الانتخابات أفضل من انتخابات عام 2009 التي منحت كرزاي ولاية ثانية وسط اعمال تزوير واسعة.

وقالت وزارة الداخلية إنها احتجزت مسؤولين اليوم السبت لمحاولتهما تزوير الانتخابات وفي أماكن اخرى القي القبض على عدد من الأشخاص لمحاولة استخدام بطاقات ناخبين مزورة.

وحتى إن لم تشوب الانتخابات مخالفات كما حدث في 2009 فان اسم الفائز لن يعلن قبل شهور ربما حتى اكتوبر.

وإذا لم يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50 في المئة من الأصوات في الاقتراع -وهذا متوقع- ستجرى جولة ثانية بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى عدد من الأصوات في الجولة الأولى في 28 مايو.

وإذا طال الأمر فلن يتاح وقت كاف للانتهاء من اتفاق بين كابول وواشنطن يسمح ببقاء عشرة الاف جندي امريكي في البلاد بعد 2014 عقب  رحيل معظم القوة الأمريكية التي تبلغ حاليا نحو 23500 جندي.

ورفض كرزاي الاتفاق ولكن المرشحين الثلاثة الأوفر حظا لخلافته تعهدوا بتوقيعه.

back to top