• أكد أن حزبه باق في سورية... وتهكم على السعودية

Ad

• فتفت لـ الجريدة.: أسلوبه تهديدي ميلشياوي يدل على إفلاس سياسي

أطل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله أمس، في حفل تأبيني للقيادي في الحزب حسان اللقيس الذي اغتيل مطلع الشهر الحالي، وأطلق عدة مواقف سياسية داخلية وخارجية.

وأكد نصرالله أن حزبه قد يشن عمليات خارجية انتقاماً للقيس، وقال في هذا السياق: "قتلة اللقيس سيعاقبون عاجلاً أم آجلاً، والقصاص آت للإسرائيليين في أي مكان في العالم".

وبعد أن تضاربت التقارير بشأن اغتيال اللقيس، وأشارت بعض الأنباء الى أنه قد يكون قتل في سورية، أو أن المتشددين القاعديين قاموا بتصفيته، أكد نصرالله أن "كل المؤشرات والقرائن تدل على اتهامنا الأول الذي وجهناه إلى إسرائيل"، مؤكداً أن "الاتهام ليس اتهاماً سياسياً، إنما يعتمد على قرائن".

ودافع نصر الله عن مشاركة حزب الله في المعارك إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قائلاً: "موضوع سورية في نظرنا معركة وجود، وليس معركة امتيازات"، مضيفاً: "هي ليست معركة وجود لحزب الله، هي معركة وجود للبنان، لسورية، لفلسطين، للقضية الفلسطينية، ولكل مشروع المقاومة في المنطقة".

ورداً على الدعوات لخروج الحزب من سورية، قال: "قرارنا (بالقتال في سورية) نهائي، حاسم، قاطع، ولا يقدم فيه شيء ولا يؤخر فيه شيء".

وفي رسالة بدا أنها موجهة إلى الرئيس ميشال سليمان، حذر نصرالله "أيّ أحد" من تأليف حكومة "أمر واقع"، قائلاً: "لا ننصح أحداً بتشكيل حكومة أمر واقع، ونقطة على السطر"، معتبراً أن "خلاص لبنان يكمن في تأليف حكومة وطنية". وإذ أكد أن "حزب الله يرفض الفراغ في رئاسة الجمهورية"، دعا إلى "أخذ المبادرة ووضع خارطة طريق جدية توصل إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي".

وحمل الأمين العام لـ"حزب الله" على "قوى 14 آذار"، معتبراً أن "جماعة 14 آذار وصفونا في وثيقة طرابلس بأننا غلاة الشيعة وتكفيريون ومفجرون وقتلة"، ورأى أن "المقصود من هذا الخطاب هو إعلان حرب، وأنا أتواضع شخصياً ولكن لا أتواضع عن المقاومة وجمهور المقاومة، وإن كان القرار تحليل دم فدعونا نفهم الموضوع، ودعونا نفهم إن كانت وثيقة طرابلس إعلان حرب".

وبعد أن هاجم بقوة السعودية في خطابه الأخير، عاد نصرالله ليتهكم ويوجه انتقادات ضمنية إلى الرياض دون أن يسميها، قائلاً: "يبدو أن هناك في مكان ما من الإقليم مَن وصل، نتيجة غضبه وحقده وفشله وانسداد الآفاق في وجهه، إلى قرار أن يأخذ البلد إلى التفجير"، مضيفاً: "هناك جهة في المنطقة لا تستطيع أن ترى أمامها. ومن يأكل ويشرب ويعيش في اليخوت لا يهمه أي شيء، ولا يهمه إن كان هناك نازحون وبلدان تتدمر".

ورد عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب أحمد فتفت على كلام نصرالله للجريدة، بأن "هذا الأسلوب التهديدي والميلشياوي يدل على إفلاس سياسي". وعن وصف نصرالله "إعلان طرابلس"، الذي أطلقته قوى "14 آذار" الأسبوع الماضي، بـ"إعلان حرب"، رأى فتفت أن "أي كلمة تناقض تطلعات نصرالله هي بمثابة إعلان حرب بالنسبة إليه"، مؤكداً أن "نصرالله أعلن الحرب عندما ذهب للقتال في سورية".

وعن قول نصرالله إن "14 آذار تهدر وقتها بالضغط على الحزب للعودة من سورية"، قال: "هو ينتظر الأوامر من إيران والولي الفقيه دون الأخذ في الاعتبار المصلحة الوطنية اللبنانية"، لافتاً إلى أن "نصرالله أداة بيد الحرس الثوري الإيراني".