اشتعلت «حرب اللافتات» الانتخابية الخاصة بمرشحي الرئاسة المصرية، بعدما تعرَّضت العشرات من اللوحات الإعلانية التي دشنتها حملة المشير عبدالفتاح السيسي في عدة محافظات وبعض ميادين القاهرة، إلى التدمير والتحطيم والحرق، بينما تبادلت حملتا المرشحين الاتهامات حول طبع صور لأحدهما تحمل الرمز الانتخابي للآخر.

Ad

مصادر قريبة من حملة المشير الشعبية، قالت إن «عدداً من لافتات المشير الدعائية تعرَّضت للتمزيق والرشق باللون الأحمر»، مشددين على أن أنصار «الإخوان» ترش صور المشير باللون الأحمر، في إشارة إلى لون الدماء التي سالت عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي 3 يوليو الماضي، في الوقت الذي دانت فيه حملة المرشح المنافس حمدين صباحي عملية التشويه المتعمدة التي تتعرض لها لافتات السيسي.

في المقابل، عبَّرت حملة المشير السيسي عن غضبها، في بيان رسمي لها مساء أمس الأول، بعدما انتشرت في بعض الشوارع لافتات دعائية مشبوهة، تحمل صورة السيسي إلى جوار الرمز الانتخابي لصباحي، حيث تم استبدال رمز «النجمة» الذي اختاره المشير ليكون رمز «النسر» الذي اختاره صباحي.

وأكدت الحملة التي قال مسؤول الدعاية بها طارق نور في تصريحات صحافية إنها «تكلفت حتى الآن نحو 12 مليون جنيه، وأن مثل هذه اللافتات تهدف إلى تضليل الرأي العام والتأثير على مستوى تصويت المواطنين للمشير»، مشيرة إلى أن الحملة ستتخذ كل الإجراءات القانونية حيال الاعتداءات.

وناشد نور المواطنين إبلاغ المكاتب الرسمية للحملة في القاهرة والمحافظات بأي مطبوعات أو لافتات تحمل رمزاً انتخابياً مغلوطاً.

وبينما انتشرت موجة تمزيق اللافتات الخاصة بحملة المشير في كل من ميدان «باب الشعرية» و»ميدان الجيش»، وهي تحمل توقيع «أولاد درويش بطاح»، حيث يفاجأ الأهالي في اليوم التالي لتعليق اللوحة بتمزيقها على الرغم من ضخامة حجمها.

المتحدث الرسمي باسم حملة «قرار الشعب» المؤيدة للمشير، محمود مصطفى رجح أن تكون جماعة «الإخوان» هي من يقف وراء حرق هذه «البنرات»، مشدداً على أنهم أصحاب المصلحة الوحيدة، نافياً التهمة عن أنصار المرشح المنافس.