بين عمارتين... «سمية» تقدم «الطعام البيتي» على صوت فيروز
اﻷطباق مصرية وإيطالية وتركية و«الطلب» على «فيسبوك»
من ساحةٍ صغيرة لم تتجاوز عشرين متراً، في ممر صغير بين عمارتين، في أحد شوارع منطقة وسط المدينة، يخرج صوت فيروز، من راديو قديم، مطوقاً بروائح طعام ممتزجة بأصوات اﻷواني وأحاديث الزبائن الجالسين بانتظار تناول "الطعام البيتي"، الذي تعده سمية، في مطعمها الصغير، الذي تعتاش من دخله منذ مدة."فسحة سمية للأكل البيتي"، كما أطلقت عليه صاحبته، واحد من أصغر مطاعم وسط المدينة، ويحتوي على 4 مناضد فقط، تكفي كل منها لـ4 أفراد بصعوبة.
"المنيو هنا يتم تغييره يومياً وأغلب الزبائن تتصل بي أولاً لكي يعرف الواحد منهم نوعية اﻷكل، والأكل طبعاً نَفَس"، تتحدَّث سمية، التي تنتظر زبائنها من الصحافيين والفنانين بأغنيات المطربة اللبنانية فيروز التي تحبها كثيراً، وبجدران برتقالية اللون، تمت تغطيتها بصور "أبيض وأسود" لبعض الفنانين القدامى، كما تستقبلهم بقائمة طعامها اليومي، التي تتنوَّع بين اﻷطباق المصرية واﻹيطالية والتركية، والجميع يستمتع بطعامه، خصوصاً أنها اعتادت إعداده وهي تتبادل الأحاديث مع زبائنها، من شباك المطبخ.ليس على الزائر إلا أن يدخل على صفحة "فسحة سمية" على فيسبوك، أو يتصل قبل الساعة الخامسة مساء، ليعرف ما الذي تحتويه قائمة اليوم.على الرغم من العمر القصير للمطعم ـ انطلق بعد ثورة 25 يناير بشهور ـ إلا أنه أصبح واحداً من علامات وسط القاهرة، نظراً إلى انخفاض أسعاره مقارنة بالمذاق العالي والجودة التي يقدمها.