«حرب الجرود» تتواصل... وأنباء عن مبادرة رئاسية للحريري

نشر في 18-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 18-07-2014 | 00:01
No Image Caption
«حزب الله» يشيع طباجة... نجا 5 مرات من إسرائيل وقضى في سورية
في ظل الشغور الرئاسي في لبنان، وتعطل الحكومة بسبب «صراع المحاصصة» داخل مكوناتها، وإصرار رئيسها تمام سلام على عدم عقد جلسة قبل التوصل إلى حد أدنى من التفاهم على ملفي سلسلة الرتب والرواتب والتعيينات في الجامعة اللبنانية، تسود حالة من الترقب لمبادرة قد يطلقها زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري للخروج من الفراغ الرئاسي.

وكان الحريري التقى في الأيام القليلة الماضية أركان «المستقبل» في جدة، وبحث معهم المستجدات، وسط حديث عن تزايد الخلافات داخل التيار.

وفي وقت أشارت صحيفة عكاظ السعودية الى أن الحريري سيطلق قريبا مبادرة للخروج من الفراغ من دون تحديد مضمونها، تحدثت صحيفة الأخبار المقربة من حزب الله أن الحريري قد يطرح أسماء جديدة لمرشحين رئاسيين.

في هذه الأثناء، يبدو أن حزب الله منهمك في الحرب المصغرة التي يخوضها ضد مسلحين معظمهم سوريين في سلسلة جبال لبنان الشرقية، خصوصاً في جرود عرسال.

ولليوم الثاني تواصلت الاشتباكات العنيفة في وادي عطا بجرود عرسال بين عناصر حزب الله ومسلحين، في وقت تلقى الحزب خسائر كبيرة من القتلى.

ونعى الحزب، أمس، عنصرين جديدين سقطا في القتال، فيما شيع أمس في بلدة كفر تبنيت الجنوبية قضاء النبطية جثمان قائده العسكري بسام طباجة، الذي قضى في معارك جرود القلمون التي اشتدت حدتها في الآونة الأخيرة.

وخيّمت أجواء من الحزن على بلدة طباجة الذي يتمتع برتبة وتجربة كبيرتين في الحزب. وذكرت مصادر متابعة أن طباجة (47 سنة) كان منتسباً الى حركة أمل، قبل أن ينتميَ الى حزب الله ويساهم في تأسيسه في منطقة النبطية، سيّما في ما يتعلق بقطاع انتساب الشباب.

وتدرج طباجة بسرعة في الحزب ليصبح قائداً عسكرياً خلال الاحتلال الإسرائيلي للجنوب، وقد نجا 5 مرات من الاستهداف الإسرائيلي، أشهرها في العام 1993 حين استهدف منزله وكان في داخله مع عائلته، وقد أخرجوا أحياء من تحت الركام. وخلال حرب 2006، عرف طباجة كقائد محور وأُسندت اليه مهمات عدة.

ولطباجة شابان وشابة في عمر المراهقة من زواجه الأول، كما أن زوجته الثانية التي لم يمض وقت طويل على ارتباطه بها حامل.

وفي معلومات تتناقلها العائلة، أن طباجة يشارك في المعارك السورية منذ 4 أشهر كقائد مجموعة كبيرة، ويرجح أنه استهدف بلغم أرضي مع مجموعته.

وقد أقيم لطباجة تشييع رمزي في مقام السيدة زينب بدمشق، ووزعت صور في هذا السياق، وهو أمر قلّما يحصل لمقاتلي الحزب الذين يقضون في سورية.

back to top