أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، أن الدور الذي لعبته القوات الروسية في القرم أظهر "القدرات الجديدة" العسكرية التي عمل على تعزيزها.

Ad

وقال بوتين إن "أحداث القرم كانت اختبارا وأثبتت القدرات الجديدة لقواتنا المسلحة ومعنويات رجالنا القوية"، في إقرار ضمني بمشاركة عسكريين روس في السيطرة على شبه الجزيرة الأوكرانية.

وقال إن احتراف العسكريين الروس "أتاح تفادي الاستفزازات ومنع إراقة الدماء وضمان الشروط لاستفتاء حر وسلمي"، مضيفا "يجب الآن مواصلة تطوير القدرات القتالية لوحدات قواتنا المسلحة حتى في القطب الشمالي".

من جانبه، قال نائب رئيس جهاز الأمن الاتحادي الكسندر ماليفاني: "هناك زيادة كبيرة في التهديدات الخارجية للدولة، والرغبة المشروعة لشعوب القرم ومناطق شرق أوكرانيا تسبب هستيريا في الولايات المتحدة والدول الحليفة لها"، مضيفا أن روسيا تتخذ "إجراءات هجومية في مجال المخابرات والمخابرات المضادة للتصدي للجهود الغربية لإضعاف النفوذ الروسي في منطقة لها أهمية حيوية لموسكو".

في السياق، وصفت الخارجية الروسية في بيان أمس، القرار الذي اتخذته الأمم المتحدة وانتقدت فيه الاستفتاء في شبه جزيرة القرم وإلحاقها بروسيا، بأنه "مبادرة غير مجدية لا تؤدي إلا الى تعقيد تسوية الأزمة السياسية في أوكرانيا"، معتبرة أن "العدد الكبير للبلدان التي امتنعت عن التصويت وتلك التي تغيبت دليل ساطع على رفض تفسير جزئي للأحداث في أوكرانيا".

في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، إن على روسيا سحب القوات التي حشدتها على طول حدودها مع أوكرانيا والتفاوض مع الأسرة الدولية، مشيرا إلى أن قرار الرئيس بوتين حشد قوات على الحدود  "قد يكون مجرد محاولة لتخويف أوكرانيا، أو قد يكون لديهم خطط أخرى". وأضاف أن بوتين "يكشف عن نقمة على ما يعتبره خسارة الاتحاد السوفياتي"، مؤكدا أن على بوتين عدم "العودة الى الممارسات التي كانت سارية في حقبة الحرب الباردة".

إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش أمس، "بصفتي رئيسا أناشد كل مواطن أوكراني: لا تدعو المنافقين يستغلونكم طالبوا بتنظيم استفتاء حول وضع كل منطقة في أوكرانيا".

ورأى يانوكوفيتش في هذا النداء الذي وجهه الى الشعب الأوكراني أن "استفتاءات في جميع أنحاء أوكرانيا وليس انتخابات مبكرة يمكن أن تعيد الاستقرار الى الوضع السياسي وتحفظ سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".

(موسكو، واشنطن ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)