لبنان: توتر في طرابلس ومداهمات في بيروت

نشر في 03-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 03-07-2014 | 00:01
No Image Caption
جلسة رئاسية ثامنة تمدد للشغور... وجعجع يرفض مبادرة عون
جرح أربعة اشخاص أمس إثر إلقاء مجهولين قنبلة على مقهى في مدينة طرابلس بشمال لبنان، في حادث رجح مصدر امني لبناني أن يكون مرتبطا بفتح المقهى الشعبي ابوابه خلال شهر رمضان.

وتضم طرابلس، ذات الغالبية السنية، خليطا من الطوائف والطبقات الاجتماعية، ويقارب عدد سكانها نصف مليون شخص.

إلا أن هذه المدينة المحافظة شهدت في الأعوام الماضية تناميا للمجموعات المتطرفة، ولاسيما منذ اندلاع النزاع السوري الذي انعكس اشتباكات مسلحة بين مجموعات سنية مؤيدة للمعارضة وعلوية موالية للنظام خلال السنتين الماضيتين.

وقال المصدر الأمني لوكالة فرانس برس «سقط اربعة جرحى بينهم شخصان من التابعية السورية من جراء إلقاء مجهولين قنبلة على مقهي شعبي في محلة باب التبانة» في طرابلس، كبرى مدن الشمال.

ووفق المصدر، اقترب الشخصان على متن دراجة نارية من المقهى الواقع في سوق الخضار في باب التبانة، قبل أن يلقي احدهما القنبلة ويلوذا بالفرار الى جهة مجهولة.

ورجح المصدر أن تكون خلفية الموضوع ان «المقهى يبيع القهوة خلال النهار في شهر رمضان، حين يكون غالبية السكان صائمين»، من دون أن يكون في امكانه الجزم اذا ما كان هذا هو السبب الفعلي.

وأفاد مراسل فرانس برس في طرابلس بأنه تم خلال الايام الماضية توزيع بيانات مجهولة المصدر عبر الهواتف الخليوية ومواقع التواصل الاجتماعي، تحذر المطاعم والمقاهي من فتح ابوابها خلال شهر رمضان.

إلى ذلك، قام الجيش اللبناني بحملة مداهمات في منطقة الطريق الجديدة في بيروت.

وكما كان متوقعاً أرجأ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الجلسة الثامنة لانتخاب رئيس للجمهورية التي انعقدت أمس إلى 23 يوليو الجاري، الساعة الثانية عشرة ظهراً، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، وهو 86 نائباً، فيما لم يتجاوز عدد النواب الذين حضروا 64.

جعجع

في السياق، اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه "بدل انتخاب رئيس جمهورية فتحوا سجل الماضي وتحدثوا عن الطائف ومن غطاه وما جرى بعد 1990 وبعد 2005، وعملياً البعض رجّعنا الى جو لم يرد أحد الرجوع اليه".

وسأل جعجع: "هل نطرح تعديلات دستورية في وقت ان لدينا فراغا رئاسيا منذ شهر ونصف؟ من يطرح التعديلات الدستورية عليه أن يعرف اننا في عقد استثنائي للمجلس النيابي، والهدف من الطرح الذي جرى حرف الانتباه عن انتخابات الرئاسة. بالشكل ايضاً، تعديل دستوري يشمل نقاطا مهمة كهذه يحتاج الى الثلثين، فكم نحتاج الى وقت لإمرار هكذا تعديل؟". وأكد انه "لا يمكن اجراء تعديلات دستورية في هذا الظرف، ولا مجال للبحث في النقاط التي طرحت في الوقت الراهن، وهذا الطرح بغير زمانه ومكانه وهدفه ابعاد النظر عن الانتخابات الرئاسية وتكريس الفراغ".

واعتبر أن "عون غير منفتح الا على انتخابه لرئاسة الجمهورية"، متسائلا "هل ثمة من لديه شك بأن الشخصين الأكثر تمثيلا لدى المسيحيين الآن هما جعجع وعون، ولم لا يذهب هذان المرشحان الى المجلس النيابي إذن؟". وشدد جعجع على ضرورة ان "يكون كل اهتمامنا لانتخاب رئيس جديد" مضيفاً: "حين يناسبهم الطائف يسيرون به حتى النهاية".

back to top