«قوات الأسد» تسيطر على حجيرة وتواصل ضغطها في حلب

نشر في 14-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 14-11-2013 | 00:01
No Image Caption
«الائتلاف الوطني» يعتبر الإدارة المدنية الكردية كياناً انفصالياً معادياً للثورة وداعماً للنظام
في إطار التصعيد الميداني الذي تقوم به قوات الرئيس بشار الأسد في أكثر من منطقة سورية في خطوة تبدو كأنها سباق مع انعقاد مؤتمر «جنيف 2»، سيطرت هذه القوات أمس على بلدة حجيرة في ريف دمشق، وواصلت ضغطها في حلب حيث أعلنت كتائب إسلامية و«داعش» النفير العام.
سيطرت القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس على بلدة حجيرة جنوب دمشق، حيث تحقق في الأسابيع الماضية تقدما يهدف الى تضييق الخناق على مقاتلي المعارضة في جنوب العاصمة، بحسب ما أفاد مصدر امني سوري وكالة «فرانس برس».

وقال المصدر ان الجيش النظامي «سيطر بالكامل على بلدة حجيرة» في الريف الجنوبي لدمشق، مشيرا إلى أن الخطوة «هي استكمال لعملية سيطرة الجيش على السبينة الصغرى والكبرى وغزال». وكانت القوات النظامية سيطرت الأسبوع الماضي على هذه البلدات التي كانت تعد خط امداد رئيسي لمقاتلي المعارضة في جنوب دمشق.

وأوضح المصدر ان «السيطرة على حجيرة تأتي لتكمل الخناق على المجموعات الارهابية المسلحة (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) الموجودة في جنوب دمشق، وتعطي بعدا آخر لتأمين البوابة الجنوبية لمدينة دمشق وقطع خطوط إمدادها للبؤر الارهابية المتبقية في الريف الجنوبي لدمشق». واستعادت القوات النظامية في الاسابيع الماضية عددا من البلدات في الريف الجنوبي لدمشق، منها الحسينية والذيابية والبويضة الواقعة قرب طريق مطار دمشق الدولي.

حلب

إلى ذلك، دارت أمس اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين اسلاميين بينهم جهاديون في ريف حلب شمال سورية، حيث يحاول النظام تحقيق مزيد من التقدم، في وقت اعلن مقاتلون متشددون «النفير العام» لمواجهته. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني ان «الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة تل حاصل التي تسيطر عليها الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكتائب مقاتلة». وأضاف ان «القوات النظامية مدعمة بضباط من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني» تشتبك مع المقاتلين في محاولة من نظام الرئيس بشار الاسد «للسيطرة الكاملة على طريق حلب السفيرة»، المدينة الاستراتيجية التي استعادها النظام نهاية اكتوبر.

من جهته، قال مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس ان «ثمة تقدما للجيش في تل حاصل، وثمة اتجاه لتوسيع العمليات واستعادة المناطق من الارهابيين»، في اشارة الى المقاتلين المعارضين، وأضاف أن ثمة «تعاونا كبيرا من السكان» مع الجيش النظامي «الذي تزداد وتائر تقدمه بشكل ملحوظ». وتقع تل حاصل على بعد نحو 12 كلم الى الشمال من السفيرة. وتأتي محاولة السيطرة على البلدة بعد ايام من استعادة النظام بلدة تل عرن القريبة منها، والواقعة كذلك على طريق السفيرة حلب.

وحققت القوات النظامية في الفترة الماضية تقدما في الريف الجنوبي الشرقي لحلب منذ استعادتها السفيرة التي بقيت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة لأكثر من عام.

«الائتلاف» والأكراد

اعتبر الائتلاف السوري المعارض أمس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي «تنظيما معاديا للثورة السورية»، وذلك بعد إعلان مجموعات كردية أبرزها هذا الحزب، تشكيل إدارة مدنية في مناطق وجودها في سورية.

واعتبر الائتلاف الوطني في بيان أن «هذه الإدارة تمثل تحركاً انفصالياً ينهي أي علاقة للتنظيم بالشعب السوري المناضل، للوصول إلى دولة سورية موحدة ومستقلة وحرة وخالية من الاستبداد وذات سيادة مطلقة على أراضيها».

واعتبر الائتلاف أن الحزب الذي يعد بمنزلة الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، بات «تشكيلا داعما لنظام (الرئيس بشار) الأسد، وعاملا من خلال جناحه العسكري المعروف باسم قوات الحماية الشعبية الكردية، ضد مصالح الشعب السوري ومبادئ ثورته».

وانتقدت المعارضة السورية في بيانها قيام قوات الحماية «بمحاربة كتائب وألوية الجيش الحر وافتعال أزمات تسعى إلى تشتيت جهودها»، وامتناعها «عن محاربة النظام في عدة جبهات».

وتضم الإدارة حتى الآن حزب الاتحاد الديمقراطي النافذ والعديد من الأحزاب الصغيرة، لكنها لا تضم المجلس الوطني الكردي الذي يضم عدداً كبيراً من الأحزاب الكردية، الذي انضوى أخيراً في صفوف الائتلاف.

(دمشق، بيروت - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي، كونا)

«داعش» يقطع رأس معارض بالخطأ

 أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في سورية قطعوا رأس مقاتل مناهض للرئيس بشار الأسد عن طريق الخطأ، لاعتقادهم أنه مقاتل شيعي عراقي موال للنظام.

وقال المرصد «تبين أن المقاتل الذي قطعت رأسه الدولة الإسلامية في العراق والشام هو مقاتل من كتيبة سورية مقاتلة وليس مقاتلاً شيعياً عراقياً موالياً للنظام»، وأضاف أن «الأمر التبس على مقاتل الدولة الإسلامية الذي سمع المقاتل الجريح يتحدث تحت تأثير التخدير ويقول ياعلي وياحسين». وأصيب المقاتل بجروح خلال اشتباكات قرب اللواء 80 مع مقاتلين من لواء أبوالفضل العباس الذي يضم مقاتلين شيعة من جنسيات سورية وأجنبية وضباط من حزب الله اللبناني، وكانوا دائماً ينادون ياحسين وياعلي».

ومضى يقول: «هذا كان آخر ما سمعه قبل إصابته في الاشتباكات، فتحدث به تحت تأثير التخدير. وتحدث أحد المقاتلين من الدولة الإسلامية عن أن المقتول هو مقاتل عراقي شيعي متطوع في صفوف القوات الموالية للنظام، وذلك أمام حشد من الشبان من بينهم نشطاء من المرصد السوري لحقوق الإنسان».

(بيروت ـ رويترز)

جميل: بدأ العد العكسي لـ «جنيف 2»

قال نائب رئيس الوزراء السوري المقال قدري جميل ان 90 في المئة من الشعب السوري ليسوا مع الموالاة ولا المعارضة، مؤكداً أن العد العكسي لانعقاد مؤتمر «جنيف 2» بدأ، متهماً معارضي انعقاد المؤتمر من الطرفين (النظام والمعارضة) بمحاولة عرقلته.

وقال جميل في مؤتمر صحافي بموسكو أمس حيث يقيم حالياً إنه «لا يوجد سوى حل سياسي للأزمة السورية»، وإنه «لا يوجد منتصر» في ما يحدث في سورية الآن، مضيفاً: «ما يجري في سورية أكثر من كارثة، وهناك أكثر من 100 ألف قتيل. أكثر من %50 من البنية التحتية السورية هدم، والخسائر تقدر بأكثر من 100 مليار دولار» أميركي.

back to top