القادسية سقط أمام أهلي دبي ومصيره معلق بـ «آسيوية اليد»

خسر فريق القادسية أمام أهلي دبي بنتيجة 32-23 أمس الأول، ضمن منافسات الجولة الرابعة من الدور التمهيدي في البطولة الآسيوية للأندية لكرة اليد.

سقط فريق القادسية لكرة اليد أمس الأول بشكل مروع لم يتصوره أشد المتشائمين على المستويين الفني والأخلاقي، بصورة أساءت للنادي بشكل خاص ولكرة اليد الكويتية بصفة عامة، في المباراة التي خسرها أمام نظيره أهلي دبي الإماراتي بنتيجة 32-23، ضمن الجولة الثانية من الدور الأول للبطولة الآسيوية السادسة عشرة للأندية أبطال الدوري لكرة اليد التي تستضيفها الدوحة حاليا، ليضع الأصفر مصيره في يد الآخرين، بعدما تجمد رصيده عند نقطتين، بينما تصدر أهلي دبي المجموعة الثالثة بأربع نقاط.

ولم يكتف لاعبو القادسية بالأداء الباهت، بل خرج اللاعب علي الحداد في الدقيقة الثامنة من الشوط الثاني بأفعال مشينة وخارجة على الروح الرياضية والأخلاق، عندما اعترض على قرارات حكمي اللقاء الفرنسيين رؤوف توم وكريم الجاسمي، لعدم احتسابهما خطأ عاديا في كرة مشتركة، ليشعل الحداد على اثر ذلك أرضية الملعب ويحصل على إيقاف مدة دقيقتين.

وتمادى الحداد في تصرفه الأرعن وتعدى على الحكم توم بالضرب على يده، ليحصل على طرد، ولولا تدخل زملائه والجهاز الفني والإداري ورئيس الوفد سعود بوحمد، الذي اضطر إلى النزول من المنصة إلى أرضية الملعب ورجال الأمن ومراقب المباراة الايراني توكلي لاحتواء الموقف لتفاقمت المشكلة، ولم يكتف اللاعب بذلك بل وجه سيلا من الشتائم إلى الحكم وهو خارج من الملعب برفقة زملائه.

ولم تنته الأحداث عند ذلك، بل استكملت بمشادة بين فهد الهاجري لاعب القادسية والمصري حسين زكي لاعب الأهلي، خرج على أثرها الهاجري بالبطاقة الحمراء.

القادسية بلا هوية

أما عن المستوى الفني للمباراة فلم يقدم القادسية ما يشفع له للخروج بنتيجة جيدة، وبدا خلال اللقاء بلا هوية، معتمدا فقط على تصويبات لاعبي الخط الخلفي خصوصا خالد الغربللي ومهدي القلاف اللذين تناوبا على التصويب في يد حارس الأهلي عبدالرحمن الخميس، ما جعل منه بطلا دون داع.

واللافت هو خبرة المخضرم مدرب الاهلي جمال شمس في كيفية التعامل بحرفية من خلال دفاع 4-2، الذي أوقف به هجوم الأصفر نهائيا إلى درجة أن القادسية سجل أول أهدافه في الدقيقة 9.

واستمر الأداء طوال المباراة على نفس الوتيرة بدون حلول هجومية من قبل القادسية، وتألق غير عادي لقائد الأهلي حسين زكي في قيادة هجمات فريقه، ورغم محاولات التغيير من جانب مدرب القادسية أحمد دعبس لكن عدم وجود البديل القادر على تغيير الموقف، ومشكلة الحداد التي أخرجت جميع اللاعبين نهائيا من أجواء اللقاء منحا الأهلي نتيجة المباراة على طبق من ذهب.

اجتماع طارئ

وعقب نهاية اللقاء عقدت اللجنة الفنية للبطولة، برئاسة العماني أمين البرواني، اجتماعا طارئا ناقشت فيه الأحداث، واتخذت قرارات فورية بإيقاف علي الحداد ثماني مباريات، وتغريم نادي القادسية أربعة آلاف دولار، ورفعت الأمر إلى مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي، كما وجهت إنذارا نهائيا للاعبين فهد الهاجري من القادسية وحسين زكي من الأهلي.

حسبة معقدة

ودخل القادسية في حسبة معقدة، بعدما تساوى برصيد نقطتين مع أهلي جدة الذي فاز على نوشلك الاوزبكستاني بنتيجة 45-26، بينما لأهلي دبي 4 نقاط، وفي حالة فوز أو تعادل الأخير مع أهلي جدة، وفوز القادسية على نوشلك الأوزبكستاني في المباراتين اللتين جرتا في ساعة متأخرة من مساء أمس يتأهل أهلي دبي والقادسية للدور الثاني.

أما في حالة فوز أهلي جدة والقادسية فتتساوى الفرق الثلاثة بأربع نقاط، وتحذف نتائج الفريق الأوزبكي، ويحسب فارق الأهداف بينهما لتحديد هوية المتأهلين للدور الثاني.