أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم انه كان حريصا على استمرار السنة الحميدة التي سنها الرئيس الخرافي من قبل، مضيفا ان «النقاش كان بعيدا عن السياسة».

Ad

وقال الغانم، في تصريح للصحافيين، على هامش حفل العشاء الذي اقامه على شرف اعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية، في ديوانه مساء امس، ان «لقاء الليلة (أمس) كان لارسال رسالة للداخل والخارج مفادها أن اللقاء هو جزء من عادات اهل الكويت».

وأضاف: «قد يكون هناك خلاف وشد وجذب في قاعة عبدالله السالم، لكن من تقليد اهل الكويت ان الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية، وليس هناك ادل على ذلك من وجود هذا العدد الكبير من النواب والوزراء الليلة، حيث لا يوجد سوى عضو واحد لم يحضر ولم يعتذر، أما البقية الذين لم يحضروا فقد اعتذروا».

وتابع ان «هناك اصرارا على بداية جديدة تحقق طموحات المواطنين والانجاز»، متوجها بالشكر إلى اعضاء الحكومة والمجلس الذين حضروا، مؤكدا انه «شرف له حضور هذا العدد، الذي يعتبر مؤشرا ايجابيا على وجود نوع من التنسيق والتفاهم والانجاز والتركيز على المهم»، مضيفا: «نتفائل بالخير ونجده ان شاء الله».

 

عادة حميدة

 

بدوره، اعلن سمو رئيس مجلس الوزراء ان «الحكومة ستحيل برنامج عملها الى رئيس مجلس الامة غدا (اليوم)»، مؤكدا ان الغانم هو الاحرص على انجاح البرنامج. وعن اللقاء الذي نظمه الغانم قال المبارك: «عادة حميدة سنها الخال جاسم الخرافي، واكملها الرئيس مرزوق الغانم».

من جهته، ذكر وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله: «سيكون هناك بيان بشأن خطة الحكومة وبرنامج عملها»، مشيرا الى انه ناقش خلال اللقاء مع بعض النواب قضايا وملفات وزارة الصحة.

وعن الاستجواب الذي لوح احد النواب بتقديمه له، على خلفية ملفات وزارة الصحة، قال العبدالله: «لم يتسن لي اللقاء مع الجميع».

من جانبه، وصف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط مصطفى الشمالي اللقاء بالايجابي، والذي يعكس الاجواء الاصيلة التي جبل عليها شعب الكويت، متمنيا ان يعزز هذا اللقاء سبل التعاون، وان تستمر هذه الروح الايجابية، معربا عن تفاؤله بدور انعقاد ايجابي.

وردا على سؤال بشأن التعيينات للقياديين في القطاع النفطي اجاب الشمالي: «لا توجد تعيينات جديدة، وكل ما في الامر اننا وضعنا آلية بشأن كيفية اتمام التعيينات، وفقا للاعلان اولا ثم الاختبار، وكانت هناك اشكالية في السابق حول المقابلة الشخصية، أما الآن ووفقا للآلية الجديدة فلن يكون للمقابلة الشخصية اكثر من 10 في المئة، ويبقى بقية التقييم بيد المتقدم».

 

مصلحة البلد

 

من ناحيتها، توجهت وزيرة الدولة لشؤون التنمية رولا دشتي بالشكر الى رئيس مجلس الأمة على دعوته الكريمة، مبينة أن «تقدم الكويت وازدهارها هدفنا جميعاً، حتى لو تباينت الآراء تبقى هناك نقاط تلاق للارتكاز عليها في إيجاد آليات عمل تصب في إطار العمل الوطني، ولاسيما أن النوايا التطويرية صادقة لدى الجميع».

وأضافت دشتي: «بدوري فإن يدي ستبقى ممدودة للجميع على حد سواء، من أجل العمل على ما يجمع ولا يفرق عن طريق شد أزر بعضنا بعضا، وتوحيد الصف والكلمة والموقف، لإعلاء شأن الكويت وجعلها نموذجاً يحتذى في العمل السياسي والوطني».

وقال وزير التجارة والصناعة أنس الصالح: «نتلمس تعاوناً كبيراً بين السلطتين لمصلحة البلد في دور الانعقاد الجديد، والحكومة ستمد يد التعاون مع المجلس إلى أبعد حدود»، مضيفا: «نسعى جاهدين إلى أن يكون هذا اللقاء جامعا وداعما لترسيخ مبدأ التعاون بين أعضاء المؤسستين التشريعية والتنفيذية، وان يكون فتح شهية للجميع على العمل بروح الاخوة والعطاء، لما فيه خير ومصلحة الكويت أولا وأخيراً».

بدوره، أوضح النائب يوسف الزلزلة أن اللقاء كان إيجابياً لأبعد الحدود، و»رأيت بأم عيني بعض الخلافات بين النواب والوزراء تحل بشكل ودي»، مشيرا إلى أن اللقاء توج بكلمتين لرئيسي مجلسي الأمة والوزراء، وكانتا في موقعيهما وتدعوان إلى المزيد من التعاون.

وبيّن الزلزلة أن اللقاء تم خلاله التباحث في أحاديث جانبية بين النواب والوزراء، وطرحت الخلافات، ورأينا النقاشات بين الوزراء والنواب عكس ما نراه في الصحف، متمنياً ألا تعود الخلافات مجدداً بعد أسبوعين.

من جانبه، نفى النائب حسين القويعان أن يكون قد تطرق خلال الاجتماع إلى الاستجواب الذي يزمع تقديمه إلى وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله.

وأكد القويعان قائلا: «لا تراجع عن الاستجواب وقريباً سيقدم، وأتوجه بالشكر إلى رئيس مجلس الأمة على بادرة الدعوة الكريمة التي شهدت اجواء ودية، ولم يتم التطرق فيها إلى أي قضية أو تفاهم حول قضايا اثارها النواب في الفترة السابقة».

من ناحيته، أكد النائب سعود الحريجي أن «الاستجوابات إذا كانت مستحقة فلا بأس منها لإصلاح المسار الحكومي»، مشيراً إلى أن دور الانعقاد المقبل سيشهد تطورات سياسية كبيرة، وان الاستحوابات ستكون حاضرة.

وقال الحريجي إن «الأجواء تمهد للتعاون بين النواب والوزراء، ونأمل أن يرد الوزراء التحية بأفضل منها للنواب».

من جهته، قال النائب حمدان العازمي إنه لن يتراجع عن استجواب وزيرة الشؤون الاحتماعية والعمل ذكرى الرشيدي، مشيرا إلى أن «الجليد لم يذب بينهما ونيته لاستجوابها موجودة بشدة».