جددت الجماعات الإرهابية في سيناء نشاطها باستهداف قافلة عسكرية أمس، ما أدى إلى جرح ستة جنود، وبينما بدا ضبط عناصر «كتائب حلوان» وشيكا بعد تحديد الأمن هوية الشخص الذي قام بتحميل الفيديو على «يوتيوب»، دعت جماعة «الإخوان» إلى التظاهر اليوم في ظل تفاقم أزمة الكهرباء.
واصلت جماعات الإرهاب استهدافها لقوات الجيش، حيث أسفر انفجار عبوة ناسفة، أثناء مرور قافلة تقل جنود قوات مسلحة، غرب مدينة رفح، عن إصابة ستة مجندين بإصابات طفيفة أمس، وأكدت مصادر لـ"الجريدة" أن العبوة انفجرت قرب قرية سادوت عند مدخل رفح الغربي، بالتزامن مع مرور ناقلات جنود، وتم نقل المصابين إلى مشفى العريش العسكري.في هذه الأثناء، وبينما تحاول أجهزة الأمن في سيناء تعقب العناصر التي اختطفت أربعة مواطنين وقطعت رؤوسهم في نطاق مدينتي الشيخ زويد ورفح، قام مجهولون أمس بإلقاء جثة لشخص خامس مفصولة الرأس أيضا، عند قرية الخروبة غرب الشيخ زويد.وفي حين تسلم أهالي القتلى الأربعة جثث ذويهم من المشافي، أشارت الجهات الأمنية إلى أن الخاطفين يختبئون في منطقة جنوب الشيخ زويد ورفح، وأن حملات أمنية مكبرة تمشط مناطق مختلفة لضبطهم، وبحسب مصدر عسكري مسؤول قامت القوات خلال الحملات بقذف 31 بؤرة تستخدمها الجماعات المسلحة قواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها، بينما قال مصدر أمني في شمال سيناء إن نتائج العملية الأمنية أسفرت عن مصرع أربعة تكفيريين وضبط اثنين.في سياق آخر، كشفت مصادر مطلعة في مكتب وزير الداخلية أن الأجهزة الأمنية حددت مكان تصوير فيديو "كتائب حلوان"، الذي بثه منفذوه على "يوتيوب" قبل أيام، وتوعدوا فيه الجيش والشرطة، وحددت الأجهزة الأمنية المكان الذي تم رفع الفيديو منه، وهو شقة في ضاحية مدينة نصر، مشيرة إلى أن المتهم الذي رفع الفيديو يُدعى المحمدي محمد وشهرته "أورتيغا" (هارب)، وتستجوب الأجهزة سيدة كانت متواجدة في الشقة، أفادت بأنها زوجة المتهم عرفيا.«الإخوان» تحشدعلى صعيد آخر، دعا "تحالف دعم الشرعية"، الموالي لجماعة الإخوان، إلى أسبوع احتجاجي يبدأ اليوم، قبل ما سماه ذكرى مرور عام على تظاهرات 30 أغسطس، وفي بيان أصدره مساء أمس الأول، قال "التحالف": "لقد قطعت الكهرباء سطور هذا البيان الذي يكتب وسط معاناة الشعب وآلامه جراء قطع الكهرباء الطبقي"، في إشارة إلى انقطاع الكهرباء في مناطق الفقراء دون غيرها، موضحا: "بينما الأباطرة والعصابة الحاكمة يتنعمون في كهرباء بلا انقطاع، تدفع المناطق الفقيرة والمتوسطة وحدها الثمن في لعبة تخفيف الأحمال"، على حد وصف البيان.ولجأت جماعة "الإخوان" إلى حشد المواطنين ضد السلطة الحالية، من بوابة الأزمات الاقتصادية التي تشهدها البلاد حاليا، وبرزت جلية في أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء، التي تُرجعها الحكومة إلى نقص الإنتاج، وزيادة الأحمال صيفا، واتهام عناصر إخوانية بتخريب محطات الكهرباء وأبراج الضغط العالي.المشروع القومي الثالثفي غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء إبراهيم محلب بدء إجراءات طرح مشروع المخطط الاستراتيجي للساحل الشمالي الغربي وظهيره الصحراوي، وهو المخطط الذي يمثل المشروع القومي الثالث من سلسلة المشروعات القومية للتنمية التي أخذت الحكومة فيها خطوات جادة في الفترة الأخيرة، وأولها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، ثم المثلث الذهبي للتعدين في الصحراء الشرقية.واكد محلب، خلال اجتماع عقده أمس، بحضور وزيري الإسكان والاستثمار ورئيس هيئة التخطيط العمراني لعرض التصورات المقترحة لتنمية منطقة الساحل الشمالي الغربي وظهيره الصحراوي، أن هذه المنطقة تعد "مستقبل التنمية لمصر"، حيث يمتد نطاق الساحل الشمالي الغربي من العلمين حتى السلوم لمسافة نحو 500 كيلومتر، بنطاق وظهير صحراوي يمتد في العمق لأكثر من 280 كيلومترا، ليشغل مسطح نحو 160 ألف كيلومتر مربع تقريبا، ويمكن أن يستوعب جزءا كبيرا من الزيادة السكانية المستقبلية خلال الأربعين عاما المقبلة يقدر بنحو 34 مليون نسمة.
دوليات
جثة خامسة مقطوعة الرأس... واستهداف «رتل» في سيناء
22-08-2014