الأسد يخترق حصار سجن حلب... و«داعش» يفرض ضرائب

نشر في 22-05-2014 | 00:08
آخر تحديث 22-05-2014 | 00:08
No Image Caption
● «بناء الدولة» يبرر مقاطعة «الرئاسية»
● النوري: الأزمة بدأت بمطالب مشروعة وتحولت إلى «حرب كونية»
حققت القوات السورية الموالية للنظام أمس اختراقاً كبيراً في الحصار المفروض منذ أكثر من عام على سجن حلب، في حين بدأ تنظيم "داعش" فرض ضرائب على المناطق التي يسيطر عليها في محافظة الرقة.

اقتربت القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد من فك الحصار عن سجن حلب المركزي، الذي يفرضه مقاتلو المعارضة منذ حوالي سنة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، في بريد الكتروني، «تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي «حزب الله» اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وكتائب إسلامية من جهة أخرى، في محيط تلة حيلان ومحيط محطة الكهرباء الرئيسية في منطقة الشيخ نجار التي تبعد عن سجن حلب المركزي نحو واحد كيلومتر».

وكان عناصر القوات النظامية والمسلحون الموالون لها سيطروا على هذه المناطق ليل أمس الأول بعد «عملية التفاف وتمويه»، بحسب المرصد، الذي أشار إلى تمكن هذه العناصر، بمساندة من قوات حماية السجن، من تضييق رقعة المعارك.

«داعش»

في هذه الأثناء، بدأ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) فرض ضرائب على المحلات والدكاكين في الرقة، بينما عمد مقاتلوه إلى ترقيم المحلات استعداداً لجبايتها بشكل سنوي ومسبق أيضاً.

وقدر التنظيم ضريبة المحل الصغير بنحو 450 ألف ليرة سورية تقريباً، مبيناً أن ما سيتم الحصول عليه من «ضرائب سيذهب إلى بيت مال المسلمين».

معارك

ميدانياً، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أمس بمقتل ستة عسكريين من قوات الأسد بينهم ضابط طيار برتبة عقيد، في هجوم نفذه مسلحو المعارضة على مساكن الضباط في مدينة الكسوة في ريف دمشق.

وفي دير الزور (شرق)، قتل اربعة مقاتلين من كتيبة إسلامية وجبهة النصرة في اشتباكات مع مقاتلي «داعش» ليل الثلاثاء- الاربعاء في محيط قرية الصبحة في ريف المدينة الشرقي.

وفي الحسكة، قتل أربعة عناصر من قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي في اشتباكات عنيفة وقعت أمس الأول مع قوات الدفاع الوطني ومسلحين من العشائر موالين للنظام، في مدخل حي العزيزية. كما قتل سبعة عناصر من قوات الدفاع بينهم قائد مجموعة، بحسب ما ذكر المرصد.

«الكيماوي»

وبعيد ساعات من تهديد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال لقائه رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد الجربا في باريس بعقوبات مشددة في حال التثبت من لجوء النظام السوري للسلاح الكيمياوي مجدداً، وبعد اتهامات من المعارضة للنظام بقصف بلدة كفرزيتا في ريف حماة مجدداً أمس الأول بغاز «الكلور»، أكدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية تخلص نظام الأسد من كل مكونات غاز السارين السام.

الانتخابات الرئاسية

إلى ذلك، برر «تيار بناء الدولة» المحسوب على المعارضة المقبولة من نظام الأسد أمس دعوته الشعب السوري الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 يونيو المقبل، والتي ترشح اليها الأسد، وماهر حجار، وحسان النوري.

وقال نائب رئيس «تيار الدولة السورية» أنس جودة، في بيان صحافي، إن «التيار قرر مقاطعة الانتخابات لعدة أسباب، أبرزها أن أكثر من نصف السوريين لا يمكنهم المشاركة فيها»، مشيراً إلى أن «القوانين المنظمة لهذا الاستحقاق لن تؤدي إلى تغيير ديمقراطي حقيقي بل ستنتج نفس النظام القائم».

موقف عربي

إلى ذلك، أعلن دبلوماسيون في عدد من الدول العربية، أن 10 دول من أصل 21 دولة لن تحتضن الانتخابات على أراضيها والمقررة بالنسبة للسوريين المقيمين خارج البلاد الأربعاء المقبل، وذلك بسبب إغلاق السفارات السورية في تلك الدول، أو لعدم وجود بعثات دبلوماسية أو سفارات لديها أساساً.

وفي تصريح لوكالة «الأناضول» التركية، أكد نزار الحراكي سفير الائتلاف السوري في الدوحة، أن انتخابات النظام لن تقام في ثلاث دول خليجية (قطر والكويت والمملكة العربية السعودية)، في حين أنها ستقام في الثلاث المتبقية (البحرين وعُمان والإمارات).

وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية، إن هذه الانتخابات «لن تقام على الأراضي المصرية»، مرجعاً السبب إلى إغلاق السفارة السورية في القاهرة بعد قرار الرئيس المعزول محمد مرسي قطع العلاقات.

النوري والحرب الكونية

وفي ظهور جديد لمرشح منافس للأسد، أكد حسان النوري أن الأزمة في بلاده بدأت بمطالب محقة للمواطنين سببها سوء اداء الحكومة الاقتصادي و»احتكار الثروة» في أيدي مجموعة صغيرة، مشيراً إلى أن برنامجه يركز على الإصلاح الاقتصادي ومكافحة الفساد.

وقال النوري، في مقابلة مع وكالة فرانس برس أجريت معه أمس الأول، «نعم الأزمة حرب كونية ومؤامرة خارجية، لكنها لم تكن كذلك في بدايتها. بل كانت تعبيراً لحقوق مواطنين وخرج الشعب للمطالبة بها، وعلينا ألا ننسى هذا الموضوع».

(دمشق، باريس - أ ف ب،

 رويترز، أ ف ب، د ب أ، كونا)

back to top