اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن التفجيرين بمدينة فولغوغراد يمثلان محاولة لتأجيج العداء الطائفي في مجتمع البلاد.
وقالت الخارجية في بيان نشر اليوم الاثنين على موقعها الالكتروني، إن "هذه المحاولة الوقحة التي دبرت قبيل الاحتفال بعيد رأس السنة هي محاولة أخرى لفتح "الجبهة الداخلية"، وزرع الهلع والفوضى، وتأجيج العداء الطائفي والمواجهة داخل المجتمع الروسي".وأكد البيان أن الخارجية "لن تتراجع وستواصل بحزم وشدة كفاحها ضد العدو الشرس الذي لا يعرف أي حدود"، معتبراً أنه "لا يمكن إيقافه إلا بجهود مشتركة".وأشار إلى أن "الأعمال "الإرهابية" في فولغوغراد، على غرار الهجمات "الإرهابية" في الولايات المتحدة، وسوريا، والعراق، وليبيا، وأفغانستان، ونيجيريا، وغيرها من الدول، يتم تنفيذها في السيناريو عينه، ولها نفس المدبرين".وقال إنه "على خلفية الدعوات المتواصلة لقادة الجماعات الإجرامية، مثل (زعيم المسلحين في شمال القوقاز) دوكو عمروف، إلى توحيد القوى تحت راية "الجهاد" وزج المزيد من المسلحين في الحرب "الإرهابية"، فإن خطورة مواقف بعض الساسة وواضعي التكنولوجيات السياسية الذين لا يزالون يحاولون تقسيم "الإرهابيين" إلى "صالحين" و"غير صالحين" حسب المهام الجيوسياسية التي ينفذونها، تصبح واضحة".وحذر من ان "تصرفات مماثلة أدت أكثر من مرة إلى عواقب مأساوية جداُ"، مشيراً إلى أن "الإرهاب يعتبر دائماً جريمة يجب المعاقبة عليها".وختم البيان "إننا اليوم بحاجة إلى استنكار "الإرهاب" بصوت واحد، وبحاجة إلى التضامن الدولي في مواجهة هذه الظاهرة، وفي مواجهة ايديولوجية العنف والتطرف التي تغذيها".وكان تفجيران انتحاريان وقعا في مدينة فولغوغراد بجنوب روسيا، أحدهما صباح اليوم في إحدى حافلات النقل العام، أسفر عن مقتل 14 شخصاً، أما الثاني، فاستهدف محطة للسكك الحديدية أمس، ما أدّى إلى مقتل 17 شخصاً، وإصابة العشرات بجروح، وقد لوقيا بموجة تنديد دولية، وبخاصة من فرنسا، والصين، وإيطاليا، وسوريا، ومصر.
آخر الأخبار
روسيا: تفجيري فولغوغراد محاولة لتأجيج الطائفية في البلاد
30-12-2013