«التربية»: توجه لتغيير آلية النجاح والرسوب في جميع المراحل

نشر في 23-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 23-10-2013 | 00:01
الوتيد: ندرس فكرة حمل الطالب مادة الرسوب إلى الصف التالي
بينما تبحث «التربية» تغيير آلية النجاح والرسوب في النظام الدراسي المطبّق حالياً، بحيث يمكن للطالب حمل المادة التي لم ينجح فيها معه إلى الصف التالي دون الحاجة إلى إعادة السنة كاملة، اعتمدت «التربية» وثيقتي التعليم الابتدائي والثانوي الجديدتين بتعديلاتهما.

كشفت وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد عن وجود توجّه لدى الوزارة لتغيير آلية النجاح والرسوب في جميع المراحل الدراسية، موضحة أن الجهات المختصة تدرس فكرة أن يحمل الطالب الراسب في مادة واحدة هذه المادة معه إلى الصف الذي يليه، كما كان معمولاً به في نظام المقررات.

وقالت الوتيد عقب حضورها اجتماع مجلس الوكلاء الذي ترأسه وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف مساء أمس الأول، إن "المجلس لم يناقش موضوع إلغاء الدور الثاني للطلبة، لكونه بحاجة إلى مزيد من الدراسة"، منوهة إلى أن "العام الدراسي الحالي لن يشهد أي تغيير في آلية الدور الثاني".

وأعلنت الوتيد اعتماد مجلس وكلاء التربية وثيقتي التعليم في المرحلتين الابتدائية والثانوية الجديدتين، موضحة أن المجلس ناقش كل التعديلات التي أدخلت وتم الاتفاق على اعتمادها.

وأضافت أن الوزارة مصممة على محاربة ظاهرة الغياب لدى الطلبة، و"لهذا ناقش الوكلاء باستفاضة موضوع خصم الدرجات من الطلاب المتغيبين بلا عذر في المرحلة الابتدائية، لحثهم وأولياء أمورهم على الالتزام بالدوام المدرسي"، منوهة إلى وجود قناعة لدى القيادات التربوية بأهمية التغلب على ظاهرة الغياب.

وأكدت أن تطبيق الوثيقة بما فيه خصم الدرجات عن أيام غياب معينة سيتم البدء به منذ انطلاقة العام الدراسي الحالي، رغم عدم صدور قرار نهائي بذلك قبل اعتماد الوثيقتين، معللة ذلك بأن المناطق التعليمية أبلغت المدارس بهذه الآلية منذ بدء الدراسة، وكان هناك توجيهات وتعليمات بإبلاغ الطلبة وأولياء الأمور بذلك.

وأضافت الوتيد أن مجلس الوكلاء ناقش حاجة الوزارة إلى الكوادر التعليمية، لاسيما مع وجود زيادة في أعداد المعلمين والمعلمات في بعض التخصصات، مشيرة إلى أن المجلس أكد ضرورة التنسيق مع كليات التربية، والاتفاق على إيقاف استقبال معلمين ومعلمات للسنوات الحالية في تخصصات رياض الأطفال والاقتصاد المنزلي والتربية البدنية بنين.

وأوضحت أنه تم الاتفاق على تخفيض نصاب رؤساء أقسام اللغة العربية إلى 4 حصص أسبوعياً، حيث ناقش المجلس الموضوع ووافق على مقترح من التوجيه العام بأن يكلف رئيس القسم بتدريس 4 حصص من الصف الثاني والثالث والرابع والخامس، بحيث يتسلم رئيس القسم حصة التطبيق العملي للمهارات.

وأشارت إلى أن المجلس ناقش تبعية المعهد الديني لقطاع التعليم العام، مشيرة إلى أنها اجتمعت مع الموجهين العموم للمواد في هذا الخصوص، وتم الاتفاق على أن يكون التوجيه الديني تحت إشراف التوجيه العام، لافتة إلى أن هناك موجهين لمادة التربية الإسلامية في قطاع التعليم الخاص سينتقلون إلى التعليم العام.

وذكرت الوتيد أن الوزارة بصدد إجراء مقابلات لمديري المدارس ومديري مساعدي رياض الأطفال والابتدائية خلال الأسبوع المقبل، إضافة إلى سد الشواغر في مناصب المدير المساعد للمرحلة المتوسطة بديلا عن المتقاعدين.

وبينت أن مجلس الوكلاء لم يناقش في جلسته أمس الأول المناصب الشاغرة للوكلاء المساعدين، في ظل وجود 4 وكلاء مساعدين فقط من أصل 7، مضيفة: "نأمل أن يتم حسم هذا الموضوع قريباً"، لافتة إلى أن من الأمور التي ستناقشها وزارة التربية مع ديوان الخدمة المدنية مسألة أن تصبح بعض المناصب دورية كل ثلاث سنوات، وتحديداً مناصب التوجيه العام ومديري العموم وغيرها.

المطيري: ربط العيادات المدرسية بـ «المستوصفات» والملفات الصحية

أكدت مديرة إدارة نظم المعلومات في وزارة التربية المهندسة هدى المطيري قرب تشغيل الملف الصحي الإلكتروني للطالب في العيادات المدرسية في مدارس وزارة التربية عن طريق الربط الإلكتروني مع وزارة الصحة، مشيرة إلى أن هذا الموضوع يأتي تعزيزاً لمبدأ الحكومة الإلكترونية.

وقالت المطيري في تصريح صحافي أمس، إن «تشغيل النظام في المدارس سيُمكن الطبيب والهيئة التمريضية في العيادة، بالإضافة إلى الإدارات المدرسية، من الاطلاع على الحالات الصحية للطلبة والتعامل معها وفق ما هو مدون في الملف الصحي»، منوهة إلى أن هذا الأمر سيسهل التعامل مع حالات مرضية مثل أمراض القلب وكيفية التعامل معها، والأدوية التي يتعاطاها الطالب.

وأضافت أن الربط سيساهم في صحة التعامل مع الحالات التي تمنع من ممارسة الرياضة دون الحاجة إلى الحصول على تقارير طبية ورقية من قبل ولي الأمر، لافتة إلى أن الملف الصحي يمكن إدارة المدرسة من الاطلاع على مراجعات الطالب الأخيرة للمراكز الصحية والمستوصفات، ومعرفة الحالة المرضية للطالب والأدوية التي صرفت له مؤخراً، وذلك بفضل الربط المباشر مع وزارة الصحة.

وأشارت إلى أن الربط الإلكتروني سيعزز مستوى الرعاية الصحية للطلبة أثناء وجودهم في مدارس وزارة التربية، وهو أحد أهم أوجه الرعاية التي تحرص وزارة التربية على توفيرها لطلبتها.

back to top