ما سبب غيابك عن الدراما الرمضانية؟

Ad

بطبعي، لا أجيد العمل وسط الضغوط وحزينة على الأوضاع في مصر نتيجة الظروف السياسية، ما نمّى لدي شعوراً  بعدم  الرغبة في العمل، بالإضافة إلى أن الأعمال التي عرضت عليَّ لم تناسبني، ولن تضيف لي على المستوى الفني، فاكتفيت بدور المشاهد.

لكن غيابك يستمر للسنة الثانية على التوالي.

ليس بالضرورة أن أقدّم عملاً درامياً كل عام،  لا سيما أن الظروف الإنتاجية راهناً لم تعد جيدة، والأعمال المتميزة محدودة، فضلا عن أنني لا أقدم عملاً أقل من أعمالي السابقة، سواء في السينما أو التلفزيون، لذا قررت الانتظار حتى العثور على سيناريو مناسب ينال حقه في التحضير والتصوير، علمتني تجاربي في الدراما أن التسرع أكبر خطأ يقع فيه الممثل.

ما صحة ما يتردد من أن اعتذارك عن أكثر من عمل سببه الأجر؟

ما حدث بالفعل، أنني تلقيت عروضاً واعتذرت عنها لعدم جدية الجهات المنتجة، ولاعتمادها على اسمي لتسويق العمل فحسب، وهو ما لا أقبله. ثم  لا يتوقف العمل على الكتابة فحسب، فثمة عوامل أخرى ترتبط بالظروف الإنتاجية، وطريقة تعامل المنتج مع الإنتاج، ومدى حرصه على تقديم عمل جيد والإنفاق عليه، وتوفير الإمكانات لتقديم السيناريو بأفضل ما يمكن.

ماذا عن تعاونك مع التلفزيون المصري؟

أرحب بدعم تلفزيون بلدي من خلال فني، لكن الدعوة التي وُجهت إلي ارتبطت بتقديم عمل درامي لرمضان المقبل، ولم يكن ذلك ممكناً بسبب ضيق الوقت وعدم وجود سيناريو جيد يمكن أن أقدمه، فاعتذرت على أن يظل باب التعاون مفتوحاً، في  حال عثور القيمين على الإنتاج الدرامي في التلفزيون على سيناريو مناسب لي، يحمسني على تقديمه، خصوصاً أن المسؤولين أبدوا رغبة صادقة في التعاون وأتمنى أن يحدث ذلك قريباً.

ما مصير الجزء الثالث من مسلسل «كيد النسا»؟

بعد نجاح الجزء الثاني تحدثنا عن استمرارنا في تقديم أجزاء جديدة، لكن لم يكتمل المشروع لأسباب لها علاقة برغبتنا في الاكتفاء بالنجاح الذي حققه المسلسل، كي لا يملّ الجمهور منه، ولنحافظ على نجاحه.

هل يعاني النجوم الكبار من قلة الأعمال؟

ليس الكبار فحسب، لكن الفنانين في غالبيتهم، لرغبتهم في تقديم أعمال جيدة، للأسف أصبحت الأدوار مكررة ولم يعد المشاهد  يتحمّس لمشاهدة حلقات الدراما الثلاثين، لأنه يملّ منها بسبب المط والتطويل اللذين يعتمدهما بعض المؤلفين، لذا لا يتابع بانتظام سوى مسلسلين أو ثلاثة على الأكثر من بين 40  عملا.

ما رأيك بإعادة الاحتفال بعيد الفن؟

سعدت للغاية بهذا القرار وأتمنى المحافظة عليه كل عام، ليس لتكريم الفنانين الكبار فحسب،  بل لأن رسالته الفنية والسياسية مهمة، وتؤكد أن مصر ستظل مركز الإبداع الفني في الشرق الأوسط، وهوليوود الشرق، وأن الدولة تدعم الفنانين وتساندهم وتحترمهم، فضلا عن أنه رسالة لطيور الظلام الذين يكفرون الفن والفنانين.

هل يكفي عيد الفن ليشعر الفنانون بالاهتمام بهم؟

بالتأكيد لا، على الدولة دعم الإنتاج الدرامي من خلال:  زيادة المسلسلات المنتجة عبر الشركات التابعة للدولة، التركيز على الأعمال التي تحمل مضامين هادفة وقيماً، التدخل لمساندة السينما في أزماتها ومواجهة القرصنة التي أوقفت منتجين كثراً عن العمل. أعتقد أن اللجنة التي شكلتها الحكومة أخيراً سيكون لها دور خصوصاً  أن الأمور وصلت إلى درجة لا يمكن تحملها.

ليس لديكِ موقع رسمي أو صفحة رسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لماذا؟

حتى وقت قريب، لم أكن أهتم بالإنترنت والتكنولوجيا الحديثة، لكن من خلال أولاد أشقائي وزملائي قررت خوض هذا المجال قريباً، وأعتزم إطلاق موقع إلكتروني يليق باسمي وتاريخي الفني.

كيف تقيّمين  تكريمك في مهرجان مسقط السينمائي الدولي؟

اختارتني  إدارة المهرجان ضمن المكرمين في الدورة الجديدة لتاريخي السينمائي الطويل، وما أسعدني أكثر إسنادها لي مهمة ترؤس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الرسمية في المهرجان التي تضم نجوماً من دول عدة، أتمنى أن أستمتع بالتجربة التي أخوضها للمرة الأولى.

هل ما زالت السينما في حسابك؟

 بالتأكيد، أتمنى أن يكون ثمة عمل مناسب لي لتقديمه، كذلك أحضر، منذ فترة طويلة،  مشروعاً سينمائياً مع المخرج خالد الحجر، وأتوقع أن نبدأ التحضيرات النهائية له قريباً.

ما سبب هذا التأخر في استكمال التحضير؟

الأحداث السياسية المتلاحقة التي أوقفت التحضيرات أكثر من مرة ولأسابيع طويلة.